العداء القاتل بين بوكا جونيوز وريفربلايت.. وأسوأ مأساة كروية
جو 24 :
من الطبيعي أن يكون هناك تعصب كبير وحساسية للقاءات الديربي والكلاسيكو في الكثير من دوريات العالم، ولكن ذلك الأمر يفوق حده في معارك"السوبر الكلاسيكو" بين "الإخوة الأعداء" في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس.
ورغم أن بداية الفريقين كانت من حي لابوكا في بيونس أيرس، إلا أن كل فريق سلك طريقا مختلفا عن الآخر، ليصبح ريفربلايت لاحقا "نادي الأغنياء"، أما بوكا جونيوز فبات يعرف بـ"ممثل الفقراء".
ووفقا لموقع "سبورت 360" لا تكاد تخلو مباراة واحدة بين فريق الأغنياء ونادي الفقراء، من عداوة جلية وكراهية واضحة في تصرفات الجماهير والمشجعين.
ففي عام 2011 وبعد هبوط ريفر بليت إلى الدرجة الثانية، سخر عشاق بوكا جونيورز من عدوهم اللدود بجنازة رمزية حملوا فيها توابيت زُينت بألوان ريفر بليت البيضاء والحمراء.
وفي إحدى مباريات الفريقين خلال بطولة كوبا ليبرتادوريس 2015، أطلقت جماهير بوكا جونيورز طائرة بدون طيار حملت لوحة ساخرة من هبوط أثرياء العاصمة الأرجنتينية إلى الدرجة الثانية في عام 2011، ورشت رذاذ الفلفل الحار في أعين لاعبي ريفر بليت.
"مأساة مونومينتال"
وفي استاد مونومينتال عام 1968، وبعد مباراة بين الفريقين المذكورين، لقي 71 شخصاً حتفهم بعد تدافع عند البوابة رقم 12 أثناء محاولتهم الخروج من الملعب، وكانت تلك الفاجعة أسوأ حادثة متعلقة بكرة القدم في الأرجنتين، حيث قُدر معدل أعمار الضحايا بـ19 عاماً.
وهناك روايات مختلفة بشأن ما حدث، إذ يزعم البعض أن الكارثة وقعت بعدما بدأت جماهير بوكا جونيورز بإحراق أعلام ريفر بليت في الطبقات العليا من مدرجات الملعب مما تسبب في تدافع جماهيره إلى الطوابق السفلية، بينما قال آخرون أن السبب كان توجه مشجعي ريفر بليت إلى مقاعد جمهور بوكا جونيورز، مسببين لهم الذعر.
واتهم رئيس ريفر بليت ويليام كينت الشرطة بالتسبب في وفاة المشجعين، بعدما قمعت جماهير بوكا جونيورز وطاردتهم في المدرجات بسبب تبولهم عليهم، كما ادعى أن الشرطة المحلية أغلقت بوابات الخروج من الملعب بقضبان حديدية ضخمة.
وبعد ثلاثة سنوات من التحقيقات الحكومية لم يوجه الاتهام لأحد، مما سبب خيبة أمل لأهالي الضحايا، ومنذ تلك الحادثة استعملت الأحرف الأبجدية لتمييز بوابات ملعب المونومينتال بدلاً من الأرقام التي اعتبرت نذير شؤم وتذكيراً بالحدث المحزن.