الدهامشة ظلّ يصرخ "صحفي صحفي" ويتلقى الضربات.. والنقابة: خاطبنا الجهات الامنية
جو 24 :
أحمد الحراسيس - أكد الزميل في وكالة الأنباء الأردنية، عمر الدهامشة، تعرّضه للاعتداء من قبل قوات الأمن والدرك أثناء تغطيته اعتصام مئات المواطنين في ساحة مستشفى الأردن قرب رئاسة الوزراء، الجمعة، وذلك رغم ارتدائه هويته التعريفية "الباج".
وفي التفاصيل، قال الدهامشة لـ الاردن24 إنه وأثناء تغطيته فعاليات الاعتصام، اختار موقعا طرفيا محايدا بعيدا عن المحتجين والأجهزة الأمنية، إلى أن تداعى المعتصمون للتحرك في مسيرة نحو الدوار الرابع، حيث تقدّمت قوات الأمن والدرك باتجاه المعتصمين الذين تحرّكوا إلى الأمام.
وأضاف الدهامشة: "بعد ذلك، أصبحت في مواجهة مع قوات الأمن، وعرّفت عن هويتي ومهنتي، وصرخت قائلا إني صحفي، إلا أنّهم لم يتجاوبوا مع نداءاتي المتواصلة، وقام عدد منهم بسحبي من ملابسي التي تمزّقت بعدما قطعوا "الباج" وواصلوا الاعتداء بالضرب عليّ، فيما حاول المحتجون سحبي من أيدي الأجهزة الأمنية".
وتابع الدهامشة: "جرى سحبي لمسافة 10 أمتار أو أكثر وأنا أصرخ بأنّي صحفي ولكن دون فائدة، إلى أن جاء عدد من زملائي الصحفيين وقالوا إنّي صحفي في وكالة الأنباء الأردنية، حيث اختفى فجأة نحو عشرة من أفراد الأمن والدرك كانوا قد اعتدوا علي".
ولفت إلى أنه تواصل مع ادارة الوكالة ووضعها في صورة ما جرى، مشيرا إلى أن عضو مجلس نقابة الصحفيين الذي كان متواجدا في موقع الاعتصام، الزميل خالد القضاة، حضر إليه بعد نحو 15 دقيقة.
وأشار الدهامشة إلى أنه تضرر نفسيا جراء حادثة الاعتداء، مطالبا بمحاسبة المعتدين عليه قانونيا والكشف عن اسمائهم لملاحقتهم عشائريا، والاعتذار للجسم الصحفي بشكل عام وله وعشيرته بشكل خاص.
إلى ذلك، أظهر مقطع فيديو اجابة أحد أفراد القوة الأمنية في موقع الاعتصام لزميل عرّف بنفسه على أنه صحفي، بالقول: "بلا صحافة بلا بطيخ".
الغريب، أن نقابة الصحفيين لم تصدر أي بيان أو توضيح أو تصريح تدين فيه الاعتداء على الزميل الدهامشة، ولم تتخذ أي اجراءات تصعيدية.
ومن جانبه، قال القضاة إنه كان متواجدا في موقع الاعتصام وشهد جميع الأحداث، مشيرا إلى أن "ما جرى كان نتيجة تدافع المحتجين وقوات الأمن، حيث أن الزميل الدهامشة كان يقف بين المحتجين وجرى سحبه مع ثلاثة أشخاص اخرين بشكل أدى إلى تمزيق ملابسه واحداث شقّ أو شقين في جزء من جسمه، قبل أن نتدخل ونقوم بسحبه من بين أيديهم".
وأضاف القضاة لـ الاردن24: "إن النقابة اتخذت كافة الاجراءات، وتتعامل مع القضية على أساس الاعتداء على صحفي، كما أن النقابة ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة على جميع المستويات، سواء في النقابة أو وكالة الأنباء أو قوات الدرك أو رئاسة الوزراء".
وتابع القضاة: "لقد وفّرنا الحماية للزميل في موقع الحدث، وتأكدنا من سلامته، إلى جانب التأكد أيضا من سلامة هويته وكافة متعلقاته الشخصية حيث لم يجرِ مصادرة أي منها، وعاد لاكمال واجبه على أفضل وجه حتى بعد عملية التدافع"، مشيرا إلى أن النقابة قامت أيضا باتخاذ الاجراءات اللازمة لعدم تكرار الحادثة مع أي زميل اخر عبر الاتصال مع كافة الأطراف.
ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية أجابت على اتصالاتنا بالتأكيد على أن ما جرى لم يكن يستهدف الصحفي بحدّ ذاته، وأنه عرّف بنفسه بعد حادثة السحب، وأن ما جرى حدث أثناء عملية تدافع ووجود الصحفي بين الطرفين.
تابعو الأردن 24 على 
