الزعبي: سنزور العراق وسوريا لتوثيق العلاقات مع الهيئات الهندسية العربية
جو 24 :
قال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس احمد سمارة الزعبي إن حصول أربعة معماريين أردنيين على أربع جوائز من أصل تسع جوائز تميز عن فئات المشاريع المعمارية المختلفة، في مهرجان "جوائز المعماريين العرب" انما يدل ويؤشر بأصابع من نور الى تميز المعمار الاردني والمهندسين الاردنيين عموما.
جاء ذلك خلال رعايته مساء السبت، في مركز الحسين الثقافي لحفل تكريم للفائزين والمتاهلين في مهرجان "جوائز المعماريين العرب" والذي أقيم مؤخرا في بيروت، حيث نظم الحفل اللجنة الاجتماعية التابعة لشعبة الهندسة المعمارية في النقابة بالتعاون مع اللجنة القطرية لاتحاد المعماريين العرب وجمعية المعماريين الاردنيين.
وشدد على ان على المعماريين الأردنيين المساهمة في تنمية الأردن ومسيرة العمارة محليا وعربيا وعالميا ضمن معادلة تواكب تطورات العالم من حولنا لرفع سوية العمل المعماري ومكانته المعبرة عن هوية الامم وحضارة الشعوب.
وبين خلال كلمته ان النقابة ستشارك في مؤتمر اعادة اعمار المدن التاريخية والاثار التي دمرتها الحرب والمنعقد في العراق ثم ستزور سوريا الشقيقة لبناء علاقات التوامة مع نقابة المهندسين السوريين وتوقيع اتفاقية تعاون تعطي افضلية للمهندسين الاردنيين في مشاريع الاعمار، كما ستشمل الجولة دولا عربية اخرى كسلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية، مؤكدا ان الهدف من هذه الجولة هو توثيق علاقات النقابة مع كل الهيئات الهندسية العربية.
من جهته، قال المهندس احمد صيام رئيس مجلس شعبة الهندسة المعمارية ان دور المهندسين المعماريين كبير ومهم في ظل ما تواجهه العمارة الاردنية من تحديات تتمثل بتدني الذوق المعماري العام وغياب مفهموم النقد المنهجي البناء، وسيطرة رأس المال على تشكيل المشهد المعماري وتحديد معالمه دون أي رؤية واضحة أو اهتمام بهوية مدننا المختلفة، اضافة الى التزايد الكبير والمستمر في أعداد الطلبة التي تفوق قدرة العديد من جامعاتنا على الاستيعاب، وشح الفرص للمبدعين والمتميزين من المعماريين الشباب ولا سيما على مستوى المشاريع الحكومية.
وبين ان النقابة تتطلع إلى عقد حوار معماري موسع قريبا تشترك فيه جميع الأطراف ذات العلاقة من قطاع عام وخاص وممارسين وأكاديميين ومفكرين وباحثين، لنضع مشكلاتنا ضمن محاور متخصصة لمناقشتها والوصول الى توصيات واضحة تكون دافعا قويا ومسببا رئيسا في تحسين المشهد المعماري العام والحد من التشوهات العديدة التي يعاني منها.
من جانبه، قدم المهندس حسنى ابو غيدا الوزير ونقيب المهندسين الاسبق، عضو لجنة التحكيم في المهرجان لمحة عن الية فرز المشاريع واختيارها ومراحل المسابقة، مؤكدا ان المعماريين الاردنيين كانوا مميزين وكانت مشاريعهم مميزة بالنسبة للمشاريع المقدمة، مقدما تهنئته للفائزين.
بدوره، قال المهندس صالح سلو رئيس اللجنة الاجتماعية والاتصال في شعبة الهندسة المعمارية ان 35 مشروعا تاهلت من بين 250 مشروعا مشاركا وكان منها 11 مشروعا لتسعة مهندسين معماريين اردنيين، مضيفا ان تكريم هؤلاء المتميزين يأتي استكمالا لدعم الشعبة والنقابة للمهندسين المتميزين والمبدعين.
من طرفه، قال المهندس بشار البيطار رئيس اللجنة القطرية لهيئة المعماريين العرب ان هذه الكوكبة من المعماريين الاردنيين الذين فازوا بأربعة مجالات من مجالات الجائزة التسعة، رفعوا شان العمارة الاردنية عاليا واثبتوا بجدارة المكانة الطليعية للمعماري الاردني على الساحتين العربية والعالمية، مبينا ان هدف هيئة المعماريين العرب من اطلاق هذه الجائزة هو تسليط الضوء على الابداعات العربية في العمارة والعمران ولتشكل مظلة عربية لالتقاء الخبرات المعمارية وتقديمها للعالم بالشكل اللائق.
ودعا المهندس البيطار لان تستضيف نقابة المهندسين الاردنيين المسابقة في دورتها القادمة بعد عامين لما لذلك من فائدة في الحراك المعماري الاردني وتسويق العمارة الاردنية.
وتحدث المهندس وائل المصري رئيس جمعية المعماريين الاردنيين عن اهمية الجمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في تطوير العمل المعماري والتشبيك بين المعماريين الاردنيين والعرب مشيرا الى ان الجمعية تسعى حاليا للانضمام الى الاتحاد العالمي للمعماريين.
وتم خلال حفل التكريم عرض المشاريع الفائزة، وتكريم المهندسين الفائزين والمتاهلين كما افتتح معرض صور للمشاريع الفائزة.