غنيمات: الإعلام أداة رئيسة لإعادة بناء جسور الثقة بين الرأي العام والدولة
جو 24 : قالت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، إن الإعلام أداة رئيسية لإعادة بناء جسور الثقة بين الرأي العام والدولة.
وأضافت خلال محاضرة نظمتها كلية الصحافة والإعلام في جامعة الزرقاء اليوم الثلاثاء، بعنوان "الإعلام وإدارة الأزمات" أن الإعلام يسهم في الانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل البناء والعطاء وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
وقالت خلال المحاضرة التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجامعة سمير الحباشنة وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وجمع من الطلبة، إن الحكومة مرت بعدد من الأزمات منذ تشكيلها؛ أبرزها قضية الدخان والعملية الإرهابية التي وقعت في الفحيص والسلط وفاجعة البحر الميت إضافة الى أزمة السيول الأخيرة.
وأضافت ان الحكومة استخدمت أسلوبين في التعامل مع الأزمات إعلامياً؛ الأول التعامل مع الأزمة بطريقة مركزية تماماً كما حدث في العملية الإرهابية التي وقعت في الفحيص والسلط حيث كان المعني بتقديم المعلومات الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقد نجحت الحكومة في إدارة الأزمة إعلامياً وقدمت رواية متماسكة للرأي العام.
وأشارت غنيمات إلى الأسلوب اللامركزي في إدارة الأزمة إعلامياً، لافتة إلى أن هذا الأسلوب ثبت من خلال التجربة أنه يشتت الرأي العام، نتيجة تعدد التصريحات الصادرة عن المسؤولين، ما أثر سلباً على سير تدفق المعلومات للرأي العام، خصوصاً خلال فاجعة البحر الميّت.
وقالت غنيمات "إننا خلصنا إلى أن الأسلوب الأفضل في إدارة الأزمات إعلامياً يجب أن يكون مركزياً كونه يسهم في تدفق المعلومة الدقيقة والرواية الصحيحة، حتى لا نترك الجمهور عرضة للشائعات والمعلومات غير الدقيقة".
وأشارت إلى أن الحكومة تسعى إلى تعزيز دور الإعلام الوطني والمهني والموضوع، بحيث يكون قادر على تقديم المعلومة بسرعة وبدقة لمواجهة الإشاعة والتضليل الإعلامي.
وأكدت أن الجيل الجديد من الإعلاميين يقع على عاتقهم دور كبير بسبب التطور التكنولوجي والتقني الذي طرأ على وسائل الإعلام وما توفره هذه الوسائل من كم هائل من المعلومات التي يجب على الإعلامي التعامل معها وتصنيفها والتحقق من صحتها قبل نشرها وبثها.
وأشارت إلى سعي الحكومة إلى استعادة الثقة بالإعلام الرسمي كونه سلطة رقابية، مؤكدة أن وسائل الإعلام الرسمي باتت تنتقد الحكومة من خلال بث مواد صحفية وإعلامية تلقي الضوء على مواضع الخلل والتقصير.
وأوضحت أن وسائل الإعلام الرسمي ليست أداة لتجميل وتزيين السياسات الحكومية بل من الواجب أن تضع يدها على نقاط الضعف والقوة عبر متابعتها لعمل مختلف مؤسسات الدولة.
وبخصوص قانون الجرائم الالكترونية، أكدت غنيمات أن هذا القانون جاء لمعالجة جرائم ترتكب على التواصل الاجتماعي ومنها اغتيال الشخصية وانتهاك الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى عدم وجود تشريع يعالج هذه الجرائم.
وقالت إن قانون الجرائم الإلكترونية الجديد لن يحاسب من يوجه النقد إلى الحكومة أو المسؤولين أو الأشخاص عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، شريطة ان يكون هذا النقد مهنيا وواقعيا ومدعم بالأدلة والوثائق.
وبشأن التوعية الإعلامية، أكدت غنيمات وجود توجه لتدريس مادة في التربية الإعلامية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية يكون هدفها تدريب الطلبة على كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بحيث تكون هذه المنصات مواقع للبناء وتبادل المعلومات المفيدة.
وأكدت أن الحكومة تواجه الإشاعة من خلال تقديم المعلومات الحقيقية للصحفيين والإعلاميين وضمان سهولة تدفقها إضافة إلى إنشاء منصة "حقك تعرف" التي تهدف إلى تجويد الخطاب الإعلامي بالشراكة مع الأذرع الإعلامية الأخرى وصولا إلى مرحلة التشبيك مع جميع المؤسسات الحكومية لمواجهة الإشاعة بالحقيقة .
وأشارت الى ان المنصة جاءت نتيجة كثرة الأخبار الكاذبة والإشاعات التي بدأت تتجاوز حدود المعلومة إالى خطر يهدد الثقافة والوحدة والثوابت الوطنية، مبينة أن عمل المنصة يتركز على مواجهة الإشاعات.
وقالت غنيمات إن الحكومة تعكف حالياً على تطوير رؤية للإعلام الأردني، تخدم أهداف الدولة الأردنية، وتأخذ بعين الاعتبار مصلحة المجتمع، وتلتزم في الوقت ذاته بالتعبير عن هموم المواطنين وقضاياهم واحتياجاتهم، وتعكس إرادتهم الحرة وتطلعاتهم.
وفيما يتعلق بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب بينت أن له دوراً كبيراً من خلال التوعية والتثقيف والتنبيه بخطورة التطرف والتعصب والإرهاب، مؤكدة ضرورة تحصين الشباب من خلال عرض مخاطر التطرف والتعصب وتداعياته على المجتمع والدولة.
وأشارت إلى ضرورة التعرض لمشاكل الشباب وتحدياتهم وخلق جسور الثقة معهم وتفهم معوقات العمل والتحديات التي يواجهونها والتواصل معهم والاشتباك مع قضاياهم لإشعارهم أن صوتهم مسموع من خلال الإعلام.
بدوره قال رئيس الجامعة الدكتور بسام الحلو إن التغيير والإصلاح الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني والذي يعول عليه أبناء المجتمع عامة والشباب خاصة لبناء مستقبلهم لن يكون دون إعلام مسؤول يسهم في تحقيق التراكم المعرفي لدى أفراد المجتمع لتحقيق نهضة وتنميه مستدامة.
من جهته قال عميد كلية الصحافة والإعلام الدكتور أمجد الصفوري إن الكلية تهدف من خلال تنظيم هذه الفعالية لتدريب طلبتها على إجراء حوار مع المسؤولين وصناع القرار في الدولة الأردنية لإكسابهم المهارات اللازمة لإعداد جميع أنواع العمل الصحفي لتنمية قدراتهم المهنية والفنية التي تنسجم مع متطلبات سوق العمل لحصولهم على فرص عمل في المؤسسات الصحفية والإعلامية على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وفي نهاية المحاضرة جالت غنيمات في مرافق الجامعة وكلية الصحافة والإعلام واطلعت على الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية والمختبرات الفنية، معربة عن إعجابها بالمستوى التي وصلت اليه الجامعة والكلية خصوصا في مجال العمل الأكاديمي والفني والمهني مما سينعكس إيجابا على مخرجات الجامعة .
--(بترا)
وأضافت خلال محاضرة نظمتها كلية الصحافة والإعلام في جامعة الزرقاء اليوم الثلاثاء، بعنوان "الإعلام وإدارة الأزمات" أن الإعلام يسهم في الانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل البناء والعطاء وتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.
وقالت خلال المحاضرة التي حضرها رئيس مجلس أمناء الجامعة سمير الحباشنة وعدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية وجمع من الطلبة، إن الحكومة مرت بعدد من الأزمات منذ تشكيلها؛ أبرزها قضية الدخان والعملية الإرهابية التي وقعت في الفحيص والسلط وفاجعة البحر الميت إضافة الى أزمة السيول الأخيرة.
وأضافت ان الحكومة استخدمت أسلوبين في التعامل مع الأزمات إعلامياً؛ الأول التعامل مع الأزمة بطريقة مركزية تماماً كما حدث في العملية الإرهابية التي وقعت في الفحيص والسلط حيث كان المعني بتقديم المعلومات الناطق الرسمي باسم الحكومة، وقد نجحت الحكومة في إدارة الأزمة إعلامياً وقدمت رواية متماسكة للرأي العام.
وأشارت غنيمات إلى الأسلوب اللامركزي في إدارة الأزمة إعلامياً، لافتة إلى أن هذا الأسلوب ثبت من خلال التجربة أنه يشتت الرأي العام، نتيجة تعدد التصريحات الصادرة عن المسؤولين، ما أثر سلباً على سير تدفق المعلومات للرأي العام، خصوصاً خلال فاجعة البحر الميّت.
وقالت غنيمات "إننا خلصنا إلى أن الأسلوب الأفضل في إدارة الأزمات إعلامياً يجب أن يكون مركزياً كونه يسهم في تدفق المعلومة الدقيقة والرواية الصحيحة، حتى لا نترك الجمهور عرضة للشائعات والمعلومات غير الدقيقة".
وأشارت إلى أن الحكومة تسعى إلى تعزيز دور الإعلام الوطني والمهني والموضوع، بحيث يكون قادر على تقديم المعلومة بسرعة وبدقة لمواجهة الإشاعة والتضليل الإعلامي.
وأكدت أن الجيل الجديد من الإعلاميين يقع على عاتقهم دور كبير بسبب التطور التكنولوجي والتقني الذي طرأ على وسائل الإعلام وما توفره هذه الوسائل من كم هائل من المعلومات التي يجب على الإعلامي التعامل معها وتصنيفها والتحقق من صحتها قبل نشرها وبثها.
وأشارت إلى سعي الحكومة إلى استعادة الثقة بالإعلام الرسمي كونه سلطة رقابية، مؤكدة أن وسائل الإعلام الرسمي باتت تنتقد الحكومة من خلال بث مواد صحفية وإعلامية تلقي الضوء على مواضع الخلل والتقصير.
وأوضحت أن وسائل الإعلام الرسمي ليست أداة لتجميل وتزيين السياسات الحكومية بل من الواجب أن تضع يدها على نقاط الضعف والقوة عبر متابعتها لعمل مختلف مؤسسات الدولة.
وبخصوص قانون الجرائم الالكترونية، أكدت غنيمات أن هذا القانون جاء لمعالجة جرائم ترتكب على التواصل الاجتماعي ومنها اغتيال الشخصية وانتهاك الخصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتة إلى عدم وجود تشريع يعالج هذه الجرائم.
وقالت إن قانون الجرائم الإلكترونية الجديد لن يحاسب من يوجه النقد إلى الحكومة أو المسؤولين أو الأشخاص عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، شريطة ان يكون هذا النقد مهنيا وواقعيا ومدعم بالأدلة والوثائق.
وبشأن التوعية الإعلامية، أكدت غنيمات وجود توجه لتدريس مادة في التربية الإعلامية في مؤسسات التعليم العالي الأردنية يكون هدفها تدريب الطلبة على كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بحيث تكون هذه المنصات مواقع للبناء وتبادل المعلومات المفيدة.
وأكدت أن الحكومة تواجه الإشاعة من خلال تقديم المعلومات الحقيقية للصحفيين والإعلاميين وضمان سهولة تدفقها إضافة إلى إنشاء منصة "حقك تعرف" التي تهدف إلى تجويد الخطاب الإعلامي بالشراكة مع الأذرع الإعلامية الأخرى وصولا إلى مرحلة التشبيك مع جميع المؤسسات الحكومية لمواجهة الإشاعة بالحقيقة .
وأشارت الى ان المنصة جاءت نتيجة كثرة الأخبار الكاذبة والإشاعات التي بدأت تتجاوز حدود المعلومة إالى خطر يهدد الثقافة والوحدة والثوابت الوطنية، مبينة أن عمل المنصة يتركز على مواجهة الإشاعات.
وقالت غنيمات إن الحكومة تعكف حالياً على تطوير رؤية للإعلام الأردني، تخدم أهداف الدولة الأردنية، وتأخذ بعين الاعتبار مصلحة المجتمع، وتلتزم في الوقت ذاته بالتعبير عن هموم المواطنين وقضاياهم واحتياجاتهم، وتعكس إرادتهم الحرة وتطلعاتهم.
وفيما يتعلق بدور الإعلام في مكافحة الإرهاب بينت أن له دوراً كبيراً من خلال التوعية والتثقيف والتنبيه بخطورة التطرف والتعصب والإرهاب، مؤكدة ضرورة تحصين الشباب من خلال عرض مخاطر التطرف والتعصب وتداعياته على المجتمع والدولة.
وأشارت إلى ضرورة التعرض لمشاكل الشباب وتحدياتهم وخلق جسور الثقة معهم وتفهم معوقات العمل والتحديات التي يواجهونها والتواصل معهم والاشتباك مع قضاياهم لإشعارهم أن صوتهم مسموع من خلال الإعلام.
بدوره قال رئيس الجامعة الدكتور بسام الحلو إن التغيير والإصلاح الذي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني والذي يعول عليه أبناء المجتمع عامة والشباب خاصة لبناء مستقبلهم لن يكون دون إعلام مسؤول يسهم في تحقيق التراكم المعرفي لدى أفراد المجتمع لتحقيق نهضة وتنميه مستدامة.
من جهته قال عميد كلية الصحافة والإعلام الدكتور أمجد الصفوري إن الكلية تهدف من خلال تنظيم هذه الفعالية لتدريب طلبتها على إجراء حوار مع المسؤولين وصناع القرار في الدولة الأردنية لإكسابهم المهارات اللازمة لإعداد جميع أنواع العمل الصحفي لتنمية قدراتهم المهنية والفنية التي تنسجم مع متطلبات سوق العمل لحصولهم على فرص عمل في المؤسسات الصحفية والإعلامية على الصعيدين المحلي والإقليمي.
وفي نهاية المحاضرة جالت غنيمات في مرافق الجامعة وكلية الصحافة والإعلام واطلعت على الاستوديوهات الإذاعية والتلفزيونية والمختبرات الفنية، معربة عن إعجابها بالمستوى التي وصلت اليه الجامعة والكلية خصوصا في مجال العمل الأكاديمي والفني والمهني مما سينعكس إيجابا على مخرجات الجامعة .
--(بترا)