الطرد والتذكرة.. ثمن باهظ لخطيئة "عار على إنجلترا"
وفي الأثناء تواصل الشرطة تحقيقها بشأن الإهانات العنصرية بحق لاعب المنتحب الإنجليزي الشاب، وربما تتخذ بحقهم إجراءات أخرى بحسب تقارير صحفية.
وتم الاثنين الكشف عن هوية "العنصريين الأربعة"، والمثير في الأمر أنهم ليسوا شبابا، بل تجاوزوا العقد الخامس من أعمارهم.
ومن بين هؤلاء العنصريين الأربعة شخص يدعى "كولين وينغ" وهو في الستين من العمر، اعترف بأنه شتم ستيرلينغ مشددا على أنها كانت مباراة مهمة، وفيها "عاطفة" كبيرة.
وعبر وينغ عن شعوره بالخجل من نفسه جراء سلوكه، لكنه زعم أنه لم يوجه إساءات عنصرية ضد ستيرلينغ، لكنه أضاف قائلا "لقد فقدت وظيفتي وخسرت تذكرتي السنوية.. فماذا تريدون مني بعد؟"
ولم يكشف وينغ، وهو من جنوب شرقي لندن، كيف فقد عمله أو لماذا، وفق تحقيق صحفي قامت به صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأصر وينغ على أنه ليس له تاريخ عنصري على مدى 50 عاما من حضوره مباريات تشلسي، موضحا أنه لو كان كذلك لتم الكشف عنه منذ وقت طويل.
ومع ذلك، ورغم أنه شدد على أنه لم تصدر عنه إساءة عنصرية بحق ستيرلينغ إلا إنه قدم اعتذاره وطالبه بقبول اعتذاره.
وقال وينغ إن الشرطة استجوبته مرتين لكنها لم توجه إليه أي اتهامات.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل إن جيرانه عبروا عن استيائهم من كونهم يقطنون معه في نفس الشارع.
وقال أحدهم "كيف يمكن لأي شخص قادر على ذلك (العنصرية) أن يعيش في نفس الشارع الذي تعيش فيه؟"
وقال ثان "نريد أن نبقى بعيدين عن مثل هذا.. وأن نفكر بابننا الشاب، الأمر لا يصدق".
ووصفه جار ثالث بأنه "شخص تافة" و"حثالة".
واعترف مشجع آخر لتشلسي بأنه أحد أولئك الأربعة، لكنه أصر أيضا على أنه لم يوجه إهانات أو إساءة عنصرية بحق ستيرلينغ.
وقدم الشخص الذي عرف منه اسمه الأول، وهو دين، اعتذاره لستيرلينغ، لكن اعترف بأنه شتمه وأنه قال له إنه "عار على إنجلترا".