اجتماع للمجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني للمهندسين في "المهندسين"
جو 24 :
أكد رئيس المجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني للمهندسين نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن النقابة بذلت مجهودا كبيرا في انجاز نظام التأهيل والاعتماد المهني خلال خمسة عشر عاما، الا ان النظام لم يقدم بعد لديوان التشريع والرأي لتلافي اي تداخلات او تفاوت مع النظام الذي تعده الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني التابعة لاتحاد المهندسين العرب، مبينا أن النقابة ستذهب باتجاه الاطر القانونية للهيئات العامة وديوان التشريع حال اعتماد النظام الموحد للدول العربية من قبل الهيئة.
وأضاف المهندس الزعبي خلال اجتماع المجلس الاعلى للتأهيل والاعتماد المهني، الاحد، بحضور نائب النقيب المهندس فوزي مسعد، ورئيس الهيئة العربية للتأهيل والاعتماد المهني للمهندسين عضو مجلس النقابة رئيس الشعبة الميكانيكية المهندس رائد الشربجي، والامانة العامة، وبمشاركة عدد من المهندسين المختصين من القطاعين العام والخاص، أن النقابة تقع امام حقيقة لا هروب منها تتمثل في الاعداد الهائلة من الخريجين الذين يشهدون تباينا وتفاوتا من حيث المستويات العلمية والمهنية .
وشدد على ان النقابة تمتلك من الكفاءات العلمية والمهنية ما يساعد على رفع مستوى الخريجين وتأهيليهم وفق مرحلتين تتمثلان بالدخول الى الاسواق العربية التقليدية من جهة، والاسواق العالمية من جهة اخرى، مؤكدا سعيها للذهاب تجاه العولمة للمهندسين والبحث عما تقدمه الجمعيات الامريكية والاتحاد الاوروبي والبرامج التي تتم دراستها لادخالها بالمساقات والخطط الدراسية ليستفيد منها المهندسين.
وقال إن عملية تطوير المهارات على المستويين العلمي والتكنولوجي لا تقتصر على المهندسين حديثي التخرج، بل يجب على كافة المهندسين متابعة الدورات المختلفة التي يعقدها مركز تدريب المهندسين، خاصة وأننا نتجه نحو مشارف الثورة الصناعية والمدن الذكية.
ولفت المهندس الزعبي الى ان النقابة حققت نقلة نوعية بالتفكير بالانتقال من مرحلة مركز التدريب الى تأسيس أكاديمية هندسية، مبينا أن الصلاحيات الممنوحة لها بموجب الانظمة والقوانين والتعليمات، جعلتها تأخذ على عاتقها تنظيم ممارسة المهنة بالتعاون مع الجامعات ووزارة التعليم العالي ووزارة الاشغال ووزارة البلديات والمياه والري ووزارة المالية وغيرها من المؤسسات.
وقال نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد إن النقابة تمثل اكبر نسبة مهندسين موجودة في العالم، إلا أنها لا تمتلك المستويات الفنية الأفضل، ولا بد من التأكيد على التميز باستمرار التدريب والتعليم بشكل ممنهج.
وشدد على ضرورة دعم التأهيل والاعتماد في الدوائر المختلفة بحيث يكون عنصرا رئيسا في تقييم المهندسين وجزءا من الوصف الوظيفي، تعتمد عليه عملية ترقية المهندسين.
وقال المهندس مسعد إن دور النقابة يكون في رفع سوية العمل الهندسي بشكل عام ضمن خطة النقابة، وإلا فإن الوضع في القطاع الهندسي سيكون في تراجع دائم.
من جانبه، قال عضو مجلس النقابة رئيس اللجنة الفنية للتأهيل والاعتماد المهني، المهندس رائد الشربجي إن خطة المجلس للعام القادم اعتماد تعليمات التأهيل كنظام والسير بالاجراءات القانونية لاعتماده، مبينا أنه سيتم تحديد الزامية لبعض الوظائف للحاصلين على مراتب مهنية من المهندسين وذلك بالتنسيق مع شركائنا في العمل الهندسي في القطاع الحكومي والخاص.
وأضاف المهندس الشربجي ان الاول من آب لعام 2019 سيتم ايقاف العمل في تعليمات الوضع الراهن لتعليمات منح المراتب الهندسية والبدء بعمل الاختبارات المهنية، كما سيتم التنسيق مع اتحاد المهندسين العرب واعتماد نظام التأهيل الاردني ليتم الاعتراف به بجميع الدول العربية الاعضاء في الاتحاد.
وشدد على ضرورة التعاون والشراكة مع جميع شركائنا في العمل الهندسي بما فيها وزارة الاشغال والبلديات وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وامانة عمان وديوان الخدمة وباقي الشركاء.
وقدم مدير مركز تدريب المهندسين المهندس منير الصباغ عرضا تقيديما حول التأهيل والاعتماد المهني، كما طرح خطة عمل قسم التأهيل والاعتماد المهني للعام 2019.