شارابوفا ترفع معنوياتها قبل رولان جاروس بإحراز لقب شتوتجارت
أثبتت النجمة الروسية ماريا شارابوفا خطأ كل من شكك في قدراتها كلاعبة مثابرة طوال الأسبوع الماضي ، ويجب الآن الاعتراف بفرصة اللاعبة الشقراء في أن تصبح عاشر لاعبة في تاريخ التنس التي تفوز بجميع بطولات الجراند سلام الأربع وذلك قبل مشاركتها ببطولة فرنسا المفتوحة (رولان جاروس) المقبلة.
فقد تخلصت شارابوفا من شبح الهزيمة في ثلاث مباريات نهائي هذا الموسم عندما تغلبت على المصنفة الأولى عالميا البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا 6/1 و6/4 أمس الأحد في نهائي بطولة جائزة بورش الكبرى بمدينة شتوتجارت الألمانية محرزة لقبها الأول بعام 2012 ولقبها ال25 طوال مشوارها الرياضي.
وأظهرت شارابوفا /25 عاما/ روحها القتالية عندما استعادت توازنها بعد تخلفها بمجموعة و3/5 في المجموعة الثانية في ملحمة استمرت لثلاث ساعات بدور الثمانية من شتوتجارت أمام الأسترالية سامانثا ستوسر.
ثم ثأرت شارابوفا لهزيمتيها في نهائي ويمبلدون 2011 والبطولة الختامية للموسم أمام التشيكية بترا كفيتوفا بتغلبها على اللاعبة نفسها في قبل نهائي شتوتجارت.
وبما أنها خسرت أمام أزارينكا في نهائي أستراليا المفتوحة وإنديان ويلز هذا العام ، هذا بخلاف خسارتها أمام البولندية أجنييسكا رادفانسكا في نهائي بطولة ميامي فلاشك في أن شارابوفا أرادت أن تثبت شيئا في نهائي شتوتجارت أمس.
فقد فازت اللاعبة الروسية بالنهائي الألماني على طريقة بطولات الجراند سلام حيث تقدمت 3/ صفر في المجموعة الأولى ولم تسمح لأزارينكا سوى بتسجيل نقطتين فقط خلال هذه الأشواط الثلاثة الأولى. وأنهت شارابوفا المجموعة الأولى بإرسال ساحق بينما أنهت المباراة نفسها بأربع نقاط متتالية دون رد في الشوط الأخير من اللقاء.
وأكدت أزارينكا أنها تعاني من إصابة في رسغها موضحة مع ذلك أنها لا تبحث عن أعذار لهزيمتها ، بينما جاء احتفال شارابوفا الصاخب عقب فوزها باللقاء ليثبت أهمية هذه النتيجة بالنسبة لها.
وبعد مشوارها القوي في شتوتجارت ، أصبحت شارابوفا من أقوى اللاعبات المرشحات لإحراز لقب بطولة فرنسا المفتوحة التي لاتزال بطولة الجراند سلام الوحيدة التي لم تفز اللاعبة الروسية بلقبها. حيث أحرزت شارابوفا لقب ويمبلدون عام 2004 ولقب أمريكا المفتوحة عام 2006 ولقب أستراليا المفتوحة عام 2008 .
وطوال تاريخ التنس ، لم تنجح سوى تسع لاعبات فقط في الجمع بين ألقاب بطولات الجراند سلام الأربع حتى الآن.
ورغم أنها لم تتجاوز 25 عاما ، تبدو شارابوفا مثل اللاعبات المخضرمات في بطولات الرابطة العالمية للاعبات المحترفات بفضل خبراتها ومشاركاتها العديدة.
وبالنظر إلى نجاحاتها السابقة والسبعة ملايين معجب الذين يضمهم حسابها بموقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي على الإنترنت إلى جانب الملايين التي جمعتها من صفقات الإعلانات وغيرها ، فربما كان لشارابوفا العذر في أن تستسلم خلال مباراتها أمام ستوسر. ولكن طموحها وشغفها باللعبة لم يسمحا لها بذلك.
وقالت شارابوفا: "كان فوزا كبيرا بالنسبة لي. كانت هذه أول بطولة لي على الملاعب الرملية منذ فترة طويلة ، ولكنني تغلبت على منافسة صعبة. بداية من دور الثمانية ، عندما كنت على وشك الخسارة بنقطة حاسمة للمباراة أمام ستوسر ولكنني فزت في النهاية ، ثم تقديمي أداء جيدا في المباراتين التاليتين. إنني سعيدة بالفوز بهذه البطولة وحسب". وأضافت اللاعبة الروسية عقب فوزها في النهائي : "خسرت في مواجهاتي القليلة السابقة أمام أزارينكا وكنت متحفزة للغاية منذ بداية مباراة اليوم ، فقد آلمني كثيرا أنني خسرت أمامها في مباراتي النهائي السابقتين اللتين جمعتا بيننا. إنني سعيدة بإتاحة فرصة جديدة لي لملاقاتها في مباراة نهائي ، وعلى الملاعب الرملية. كان تحديا كبيرا بالنسبة لي وأنا سعيدة بفوزي فيه". ورغم أن فرنسا المفتوحة هي قمة أولوياتها الآن ، تضع شارابوفا عينها على بطولتي مدريد وروما للأساتذة وهي مدركة تماما الآن أن كل الأنظار ستتركز عليها بعد فوزها الأخير. وقالت اللاعبة الروسية: "إنك تنهي بطولة ما وفي غضون أيام قليلة تبدأ المنافسة في بطولة أخرى ولا يدوم احتفالي باللقب سوى لفترة وجيزة. إنني سعيدة للغاية بالطريقة التي سار بها الأسبوع ، ولكن تنتظرني منافسة صعبة". وأضافت: "من الصعب أن أتطلع قدما لبطولات بعيدة ، فعندما تفوز بشيء ما تتضاعف رغبة خصومك في التغلب عليك. ويجب عليك في المقابل أن تطور أداءك أنت الآخر وأن تكون مستعدا من البداية".
وأثبت هذا النجاح الأخير أن شارابوفا تعمل بالفعل على تطوير مستواها على الملاعب الرملية التي تصفها اللاعبة الروسية بأنها مثل لعبة "القط والفأر".
فقد تغلبت شارابوفا من قبل على ستوسر لتحرز لقب بطولة روما كما تأهلت لقبل نهائي رولان جاروس في عامي 2007 و2011 ولكن لقب البطولة الفرنسية سيكون له مذاق مختلف.
وكانت شارابوفا صرحت للصحفيين في بداية مشوارها بشتوتجارت قائلة: "لقد تطورت كثيرا من الناحية البدنية على الملاعب الرملية ، فقد أصبحت قادرة على تحمل المباريات الطويلة والتعافي من آثارها سريعا. أصبحت أستمتع باللعب على هذه الملاعب أكثر بكثير من ذي قبل".
وبخلاف المكسب المعنوي ، فقد تركت شارابوفا شتوتجارت ومعها 115 ألف دولار كجائزة مالية وسيارة بورش رياضية بيضاء ستسعى بكل تأكيد لإيجاد متسع لها بمرآب منزلها في فلوريدا.
وقالت شارابوفا: "يجب أن أضع خطط توسعية لمرآب المنزل. وإن كنت كفتاة دائما ما أقول إنني لا أجد المساحة الكافية لتخزين أحذيتي. ولكنني بطريقة ما دائما أشتري المزيد والمزيد والمزيد وأجد المساحة لها. وأعتقد أن الأمر نفسه سيتكرر مع السيارة". "كوووورة"