السيتي يَصدم اليونايتد في الديربي ويضع يداً على لقب البريميرليج
اقترب مانشستر سيتي من احراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه بهدف دون رد على جاره ومنافسه الأول على اللقب هذا الموسم "مانشستر يونايتد" بهدف دون رد في ختام مباريات الجولة الـ36 للبريميرليج.
سجل الهدف الوحيد "كومباني" في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بضربة رأسية نموذجية بعد عرضية من الإسباني دافيد سيلفا، ليُعادل السيتي نقاط اليونايتد (83 نقطة) لكن له الافضلية في المقدمة بفارق 8 أهداف في المقدمة.
وسيحظى الدوري الإنجليزي بسخونة كبيرة في الجولتين القادمتين منه حين يواجه السيتي نظيره نيوكاسل على ملعب سان جيمس بارك في الجولة الـ37 ثم كوينز بارك رينجرز الذي يصارع من أجل البقاء في الجولة الأخيرة، أما مانشستر يونايتد فعليه مواجهة سوانسي سيتي وسندرلاند على ملعب أولد ترافورد وأوف لايت - على الترتيب- في مباراتيه المتبقيتين وعليه إذا أراد التتويج بلقب البطولة تسجيل أكبر كم ممكن من الأهداف لينتزع الصدارة.
مباراة الليلة التي حضرها دييجو مارادونا غلب الحذر على دقائقها الأولى من الشوط الأول حيث عمل كل فريق على امتصاص حماس الأخر، والتخلص من حُمى البداية، وقام السيتي ببناء بعض الهجمات من الخلف إلى الأمام بالاعتماد على مهارات دافيد سيلفا وسمير نصري في منطقة الوسط وانطلاقات أجويرو وتيفيز على الأطراف وفي العمق الدفاعي لليونايتد، لكن هذه المحاولات قابلها ضغط شديد وشرس من لاعبي وسط مانشستر يونايتد على حائز الكرة من منطقة الوسط ما أفسد سيطرة وتحكم السيتي على أول 25 دقيقة.
وطالب مايكل كاريك بركلة جزاء على فينسينت كومباني في الدقيقة الثالثة من الشوط الأول بداعي تصدي المدافع البلجيكي لتصويبته باليدين داخل منطقة الجزاء بعد تنفيذ ركلة ركنية من الجهة اليسرى للسيتي، لكن الحكم آندريه مارينر أشار باستمرار اللعب كّون كومباني كان قريباً من الكرة ولم يكن بمقدرته تلافي التصويبة إلا بهذه الكيفية.
وأهدر سيرخيو أجويرو الفرصة الحقيقية الأولى التي لاحت لمانشستر سيتي في الدقيقة 25 عندما تسلم كرة رأسية من كومباني داخل منطقة الجزاء على الجهة اليمنى حاول تصويبها في سقف الشبكة من زاوية ضيقة لكن الكرة علت العارضة بأكثر من 6 ياردات.
وظهر الأسطورة دييجو مارادونا في الاعادة التلفزيونية بعد هذه الهجمة الخطيرة حيث انتفض من مكانه في المقصورة الأمامية لمؤازرة متمنياً تصويبة زوج ابنته هدفاً.
صاروخ بالرأس
واصل مانشستر سيتي تألقه وسيطرته على اللقاء من اليمين واليسار بمعاونة أحد نجوم الشوط الأول "يحيى توريه"، لتتاح أمام سيرخيو أجويرو ثم دافيد سيلفا فرصتين للتسجيل، الأولى في الدقيقة 35 عندما مرر سمير نصري من اليمين لسيرخيو أجويرو الذي صوب جوار القائم الايمن بعيدة، والثانية في الدقيقة 37 عندما وجد دافيد سيلفا كرة حائرة داخل منطقة اليونايتد اسأ تقديرها لتذهب الكرة لدافيد دي خيا سهلة في منتصف المرمى.
وكما كان متوقعاً تمكن السيتي من إحراز هدف التقدم في الدقيقة الأولى من الوقت المُحتسب بدل من ضائع برأسية صاروخية لقائد المنتخب البلجيكي "فينسينت كومباني" بعد تلقيه تمريرة عرضية نموذجية (واو) من الدولي الإسباني دافيد سيلفا.
وهرب كومباني من رقابة مايكل كاريك وفيل جونز داخل منطقة الجزاء ليستقبل عرضية سيلفا على خط الستة ياردات برأسه، وكانت العرضية قد مَرت من فوق رأس "كريس سمولينج" بغرابة وهو ما استغله كومباني لصالحه بارتقاء أكثر من رائع ليضع الكرة برأسه مع الحركة لتذهب قوية وسريعة على يسار الحارس دافيد دي خيا الذي ظل مُتسمراً في مكانه دون الخروج من مرماه لمحاولة امساك أو ابعاد الكرة ما منح كومباني الفرصة لوضع الكرة بهذه الاريحية.
اليونايتد في اجازة
لم يكن لفيرجسون أية ردة فعل بعد هدف كومباني بعدم إجرائه تغييرات ببداية الشوط الثاني أو عمل أي تعديل هجومي ليستغل السيتي ذلك على أكمل وجه لكنه أهدر وابل من الفرص المؤكدة للتسجيل.
نوع الشياطين الحمر من لعبهم في بداية الشوط على طرفي الملعب بقيادة ناني وروني وتمكنوا من الحصول على ركنية في الدقيقة 49 بعد سقوط تسديدة ناني من يد جو هارت من الزاوية اليمنى الضيقة.
وانتظر المدرب الاسكلتندي حتى الدقيقة 58 ليُجري تغييره الأول بسحب بارك جي سونج والدفع بداني ويلباك في الهجوم جوار واين روني، لكن هذا التعديل لم يُسفر عن الكثير بل كاد مانشستر سيتي يُسجل الهدف الثاني من تصويبة ليحيى توريه من مسافة 25 ياردة مرت جوار القائم الأيسر.
وعاد أجويرو ليحاول تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 77 حين اخترق بنجاح من الجهة اليمنى ليطلق تصويبة قوية من تحت القدم لكنها ذهبت في الشباك الخارجية للمرمى وسط خيبة أمل أنصار السيتي.
وأجرى فيرجسون ثاني تغييراته في الدقيقة 77 بسحب بول سكولز والدفع بأحد نجومه في النصف الثاني من الموسم "أنطونيو فالنسيا" ليتحول ريان جيجز إلى منطقة الإرتكاز، ويقود فالنسيا الجهة اليمنى، وعاد ناني لمنطقته المفضلة "الجهة اليسرى".، لتعود خطة اليونايتد المُعتادة في المباريات الأخيرة.
واستغل يحيى توريه خروج بول سكولز من منطقة الوسط ليتسلم كرة في العمق الدفاعي لليونايتد سددها بباطن قدمه اليسرى مقوسة من على خط الـ18 في الزاوية اليمنى لكنها عبرت جوار القائم بياردة واحدة ليتنفس عشاق اليونايتد الصعداء في الدقيقة 81.
وألقى فيرجسون في الدقيقة 83 بأخر أوراقه الهجومية بسحب لويس ناني والدفع بالدولي الإنجليزي "أشلي يونج" لتدعيم الشق الهجومي وتنشيطه بالمزيد من السرعة والنجاعة بعد تَعذر ناني على ارسال العرضيات اللازمة لويلباك وروني داخل المنطقة أو حتى التصويب بعيد المدى.
ورغم هذه التغييرات الهجومية إلا أن مانشستر يونايتد لم يشن ولو هجمة واحدة منظمة على مرمى جو هارت، بل واصل السيتي تفوقه الكبير بشن هجمة رائعة في الدقيقة 88 بعرضية أرضية لزاباليتا ذهبت لجايل كليشيه الذي صوب قوية على يسار دي خيا الذي تعملق في ابعاد الكرة عن مرماه.