من للاطفال المرضى عندما يُطبق الفقر واستعصاء المرض بفكيه على ذوي الدخول المحدودة.. من لـ جنى المعاني؟!
جو 24 :
قاسم الخطيب - لا يمكن لأحدنا أن يصف شعور الأب عندما يعجز عن توفير العلاج لابنته التي تتألم نتيجة اصابتها بمرض عُضال، خاصة إن كان العجز ماليا فقط وليس علميا، وهي الحالة التي تنطبق تماما على والد الطفلة جنى محمد المعاني والتي تبلغ من العمر عامين وشهرين وتحتاج إلى "زراعة كبد" اثر معاناتها من تليّف الكبد.
ومن غير المعقول ولا المقبول أن تترك دولة ومجتمع طفلة مثل جنى المعاني تواجه مصيرها مع المرض المستعصي والفقر المدقع الذي تعيشه أسرتها ليُطبق بفكيه على أسرتها..
أسرة الطفلة جنى محمد المعاني -وحيدة والديها- من محافظة معان توجهت عبر الاردن24 بمناشدة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، بصفته ملك العدل والانسانية والحب والسلام، لمساعدة ابنتهم والتكفل بعلاجها بعد أن زادت عليها متاعب الحياة وخطورة المرض.
وبكلمات خانقة وصوت مبحوح تحدث والد الطفلة لـ الاردن24، قائلاً: جنى تعاني من مرض تليف في الكبد وحالتها سيئة جدا، وتحتاج إلى زراعة عاجلة، ولها مع المرض سنة وأكثر، وقمت بمراجعة أكثر من مستشفى حيث أكدت الكوادر الطبية فيها بأن هذه العملية لا تجري في المرافق الصحية الأردنية.
وتابع بكلمات تقطر حزنا على فلذة كبده: "للأسف لم أجد لها علاجا، ثم حولوني إلى مستشفى مدينة الحسين الطبية والتي أكد الأطباء فيها عدم مقدرتهم على تقديم أي شي لها، وكلنا أمل في جلالة الملك عبدالله الثاني المنتصر دائما لقيم العدالة والإنصاف في هذا الوطن لمساعدتنا في تكاليف معالجة ابنتنا، خاصة وأنه لا يوجد أي دخل سوى راتبي الذي أتقاضاه من الطاقة الشمسية التي أعمل بها والبالغ 250 دينارا، والله يعلم بحالتي وحالة ابنتي زادتني سوءا".
وأكد المعاني أن الأطباء في تركيا وبعد اطلاعهم على تقاريرها الطبية قالوا إن اجراء العملية يكلف (80) ألف دينار أردني، مجددا مناشدته الملك عبدالله الثاني بالتدخل وحماية حقها في العيش والعلاج وعدم تركها لتصارع الألم والمرض..