2024-07-02 - الثلاثاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

كارثة بورسعيد تهدد الكرة الأردنية!

كارثة بورسعيد تهدد الكرة الأردنية!
جو 24 : كتب - أحمد الحراسيس - انتهت مباراة الفيصلي وذات راس على ملعب الأخير بالتعادل الايجابي بهدف لكل منها، لكن ما حدث مساء الاثنين، في الدوري الأردني للمحترفين، من أحداث عقب المباراة المذكورة لا يمكن أن ينظر له من زاوية ضيقة، فلا يجوز بأي حال أن أراها من جانب "فيصلاوي" أو مشجع لذات راس..

ما يجري في ملاعبنا المحلية هو "فشل" رسمي للدولة الأردنية أولا، ولاتحاد كرة القدم ثانيا، وللأمن أخيرا، ودلالة على المستوى "الضحل" من الثقافة التي يتحلى بها جمهورنا المحلي!

لم تكن حادثة "ذات راس × الفيصلي" هي الأولى من نوعها، فـ حوادث "الوحدات × الفيصلي" المتكررة، "الرمثا × الفيصلي" الدائمة، "الرمثا × الصريح" المستجدة، "الرمثا × العربي" العارضة، سبقت هذه الحادثة. وعادة ما تكون تلك الحوادث نتاجا لعقلية المشجع المحلي البعيدة عن الروح الرياضية؛ التي تفرض على صاحبها تقبل الخسارة وعدم القاءه اللوم على أداء الفريق المنافس، بدلا من لوم "فريقه" أو حتى "الحكم"!

ولما كانت تلك العقلية مسيطرة على السواد الأعظم من جمهورنا المحلي، فإن اللازم على "الدولة الأردنية" البحث بشكل "رسمي" في ايجاد حل يضمن عدم انجراف البلاد لكارثة كالتي شهدتها مصر بسبب "مجزرة بورسعيد"، والتي أثرت سلبيا على "مصر" والأمة العربية كلها، وليس المجال الرياضي فيها وحسب.

كان لازما على الحكومة والدولة الأردنية، البحث بشكل جادّ في حلّ لمشكلة الانفلات الأمني في ملاعب كـ "ملعب الأمير هاشم في الرمثا"، "ملعب الأمير فيصل بالكرك"، و"ملعب الصريح". والحوادث العرضية التي تعقب بعض المباريات التي يستضيفها ملعب الملك عبدالله في القويسمة، وستاد عمان الدولي.

غياب الروح الرياضية عن العقلية المحلية، لا تؤثر فقط على جمالية ونوعية المباريات المقامة في الملاعب "الخارجة عن السيطرة الأمنية"، بل تتجاوز ذلك إلى الحد الذي يدعو أحيانا للخوف على مصير وطن بأسره!

فما شكلته توعدات بعض جماهير "ذات راس" على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لـ "الوحدات" بأن ملعبهم سيكون "مقبرة حقيقية للاعبي وجماهير النادي الأخضر"، سبب أرقا لعدد كبير من لاعبي الفريق الوحدات وجماهير الكرة الأردنية عموما؛ خشية من كارثة "بورسعيد أردنية" تضع البلاد في محنة لا تطيقها، خاصة في ظل الوضع السياسي الراهن الذي يعيشه الأردن والمنطقة بشكل عام.

الدعوة الآن موجهة لكافة المسؤولين في الدولة الأردنية، للبحث في حلّ محكم لا يخرج عنه أي طرف من أطراف اللعبة الرياضية "قسرا" وليس "خيارا"، ودون تضييق على أي طرف أيضا.. وذلك ممكن من خلال توفير منشآت يمكن فيها تأمين أي طرف من خروج طرف آخر عن النص.

أما الاتحاد الأردني لكرة القدم، فهو بشكله الحالي، الذي لا ينال ثقة أي من جماهير الأندية، لن يستطيع ايقاف غضب الفئات الضالة التي تخرج عن النص بفرض العقوبات على الأندية، فتلك الفئات "ضالة" وربما "مندسة" لا تفكر في مصلحة ناديها ولا تفكر إﻻ باشباع رغباتها باثارة الشغب والخروج عن الروح الرياضية.
تابعو الأردن 24 على google news