استمرار الأزمة بين نقابات العاملين وإدارة الاونروا

 ما زالت الأزمة بين الاتحادات النقابية في الاونروا والإدارة مستمرة منذ أكثر من عدة أسابيع، هذه الأزمة نجمت عن تدخل إدارة الاونروا في أعمال الاتحادات النقابية فيها بشكل مخالف لدستور الاتحادات ولمعايير حرية التنظيم النقابي المعتمدة في المعاهدات والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة.

وقد قامت الإدارة بتأجيل الانتخابات التي كان مقررا اجراءها قبل ثلاثة اسابيع الى اشعار آخر دون ابداء الأسباب، وقبل يوم واحد من موعد الانتخابات. ويفسر بعض النشطاء النقابيين في وكالة الغوث الدولية-الأونروا ممارسات الوكالة بأنها تأتي لبقاء حلفائها على رأس الاتحاد.

وأشارت المصادر الى أن هذه الممارسات ليست المرة الأولى خلال الفترة الماضية، حيث قامت خلال صيف عام 2018 الجاري بتعديل أنظمة انتخاب رئيس اتحاد العاملين في إقليم الأردن لتضمن وصول أحد حلفائها لرئاسة الاتحاد، وسبقها أيضا بعدة أشهر تعطيل أعمال لجنة الخدمات العامة (اتحاد نقابي) في إقليم الأردن والتضييق على رئيسة اللجنة بسبب مواقفها من تعديل بوليصة التأمين الصحي للموظفين وزيادة أسعارها، وسياسة الإدارة في تسريح الموظفين من أعمالهم.

الأمر الذي دفع الاتحاد الدولي للنقابات ITUC ومقره بروكسل آنذاك الى توجيه رسالة الى المفوض العام للأونروا يطالبه فيها بوقف تدخلاتها في أعمال الاتحادات النقابية للعاملين، ولكن الإدارة استمرت في هذه الممارسات.

وقد اصدر موظفو الرئاسة العامة بيانا أمس الأول حول هذه الظروف، فيما يلي نصه:

بالرغم من التدخل الذي لا نجد مبرر له من ادارة الأونروا في سير عملية الانتخابات في الرئاسة العامة (عمان) ومخالفة النظام الداخلي للاتحادات وعدم الاستجابة لطلب الاتحاد السابق وكذلك طلب الهيئة العامة بإجراء انتخابات شاملة وليست تكميلية. فقد قامت ادارة الوكالة بالدعوة الى انتخابات تكميلية وتم تشكيل لجنة للأشراف على الانتخابات ولكنها علقت عملية الانتخابات قبل اقل من يوم من موعد اجرائها تحت ذريعة مناقشة امور مع رئيس المؤتمر.

وبعد مناقشة تلك الامور طلب رئيس المؤتمر من الادارة اجراء انتخابات الرئاسة العامة قبل عقد المؤتمر لضمان تمثيل كامل لاتحاد الرئاسة في المؤتمر العام، الا ان الادارة لم تستجب لطلب رئيس المؤتمر ولم تستطع الادارة تقديم اي مستند قانوني يدعم موقفها في هذا الصدد.

ان استمرار الادارة في اختزال اتحاد الرئاسة والعمل الجماعي بممثل واحد عن الاتحاد هو مخالفة صريحة لتعريف "الاتحاد" كما عرّفها الدستور والاعراف الناظمة لعمل الاتحادات. وعليه فقد قررت الهيئة العامة لموظفي الرئاسة وبأغلبية ساحقة سحب الثقة من الاتحاد الحالي والدعوة الى انتخابات شاملة فورا. واعتبارا من هذه اللحظة ترفع الصفة التمثيلية والنقابية عن عضو الاتحاد الحالي، ولحين عقد الانتخابات الجديدة وتشكيل الاتحاد الجديد للرئاسة، لا يجوز لأي طرف قانونيا ونقابيا التحدث باسم الرئاسة العامة او المشاركة بأية فعالية او نشاط تحت اسم الاتحاد لان ذلك مخالف لرغبة غالبية الهيئة العامة.

ان هذه الممارسة الديموقراطية مكفولة بالنظام الداخلي ولا تعني بأي شكل من الاشكال انها اجراء بحق شخص بعينة ولكنها تعبيرا عن رغبة الهيئة العامة بوجود اتحاد كامل ومنتخب لتمثيل مصالحها وهو ما ضمنه الدستور.

وسيتم تسليمكم تواقيع الهيئة العامة على سحب الثقة من الاتحاد الحالي وطلب اجراء انتخابات شاملة وفورية باليد وذلك حفاظا على سرية المعلومات املين منك اتخاذ اجراءات فورية لإجراء الانتخابات في الرئاسة العامة.

موظفو الرئاسة العامة في الاونروا-عمان