الرزاز: لا أعترض على هتافات اسقاط الحكومة بل على المسيئة منها
جو 24 :
اتفقت الحكومة والنقابات المهنية على وضع "مصفوفة" بمطالب النقابات ليتم التوصل لحل بشانها.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء د.عمر الرزاز الى مجمع النقباء ولقاءه مجلس النقباء بحضور عدد من الوزراء.
وتم خلال اللقاء الاتفاق على عقد لقاء مطلع الاسبوع المقبل لبحث ايجاد حل لاضراب المهندسين والمهندسين الزراعيين العاملين في وزارة التربية والتعليم.
واكد الرزاز اعتزازه بالنقابات المهنية ومنتسبيها ومساهتهم في بناء الوطن من خلال الكوادر البشرية المؤهلة.
وقال ان علينا ان لانقبل بالتشاؤم حتى لايصبح قدرنا، وان يكون الحوار هو الوسيلة للوصول الى حلول للقضايا العالقة.
واضاف ان الحكومة سبق وان توافقت مع النقابات حول نظام الخدمة المدنية، وانها ستعمل على معالجة الاختلالات في الحوافز والعلاوات ومعالجة الفروقات المجحفة وان تكون الحوافز مرتبطة بالانجاز.
واشار ان الحكومة توافقت مع الجهات ذات العلاقة على نظام الابنية والتنظيم في البلديات وان هناك مقترحات لتعديل نظام الابنية والتنظيم لمدينة عمان.
وبين ان الحكومة ستطلب راي ديوان التفسير بشان اعفاء استثمارات النقابات من الضريبة.
واكد د.الرزاز على ضرورة ان تقدم النقابات والقطاع الخاص استراتيجيات وخطط للنهوض بكافة القطاعات الاقتصادية التنموية والاستثمارية والخدمية كل حسب اختصاصها.
واكد الرزاز انه لا يعترض على هتافات اسقاط الحكومة وشعارات الإصلاح ومحاربة الفساد، وان الاعتراض على الهتافات المسيئة والتي تحتوي على ذم وقدح،
ودعا الى التمييز بين الشعارات الهدامة والشعارات المشروعة، التي لا تتعارض مع حرية التعبير.
ووعد الرزاز بالاستجابة لعدد من المطالب التي تم طرحها من قبل نقباء النقابات المهنية.
وكان رئيس مجلس النقباء نقيب اطباء الاسنان د. ابراهيم الطراونة قد اكد على اهمية الحوار للوصول الى حلول للقضايا العامة او الخاصة بالنقابات.
واكد ان النقابات شريكة للحكومة لما فيه مصلحة الوطن والتخفيف من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر يها.
واثنى على جهود الحكومة بمكافحة الفساد، داعيا الى الاستمرار بهذا النهج وعدم ترك فاسد خارج السجون.
ودعا الى ايجاد حلول لمشكلة الفقر والبطالة والتي تتركز بنسبة 90% في المحافظات.
وطالب نقباء بالافراج عن معتقلي الرأي وتوسيع العفو العام وتوسيع السلع المعفاة من الضرائب والرسوم.
وتعد زيارة الرزاز لمجمع النقابات الأولى من نوعها لرئيس وزراء في عهد آخر ثلاث رؤساء حكومات.
ويعتبر اللقاء الخامس من نوعه الذي يجمع النقباء بالرزاز، والأول بعد اللقاء الأخير الذي جمع مجلس النقباء بجلالة الملك عبدالله الثاني الخميس الماضي.