بعد شهر من اكتشاف عيب البنزين.. أين تعويض المتضررين؟!
جو 24 :
أحمد عكور - بالرغم من مرور شهر كامل على اعتراف واقرار مؤسسة المواصفات والمقاييس وشركات المحروقات وأصحاب محطات الوقود بوجود خلل في البنزين المستورد أدى إلى تلف بواجي كثير من المركبات وتضرر بعض محركاتها، إلا أنه المواطن بقي حتى اللحظة دون تعويض عن الضرر البالغ الذي لحق به جراء بيعه سلعة معيبة!
الأنكى من ذلك، أنه وبعد شهر أيضا، استمرّ أصحاب مركبات بتغيير بواجي سياراتهم على نحو غير طبيعي حسب ما أكدوا لـ الاردن24، ولم يُعرف إذا ما كانت المواصفات قد عدلت المواصفة الخاصة باستيراد البنزين فعلا أم لا، ثمّ لماذا يجري تجاهل المطالبات بتعويض المتضررين عن الفترة السابقة؟!
خلال الأشهر الماضية تكبّد كثير من المواطنين خسائر جراء احتراق "بواجي" مركباتهم وتلف المحركات أحيانا، وتسبب البنزين المضاف إليه عنصر الحديد بزيادة استهلاك المركبات للبنزين، وهذا أمر تتحمل مسؤوليته الحكومة وشركات المحروقات على حدّ سواء؛ فهل تجهل تلك الشركات أثر وجود الحديد في البنزين على المركبات؟! وإذا كانت المواصفة تحرّم وجود الرصاص، فهل البنزين المستورد خال من الرصاص فعلا؟!
ربما تكون الشركات التي تبيع البنزين المستورد تكبدت خسائر جراء العيب الذي لمسه عملاؤهم، ولكن المشكلة أن تلك الشركات التي سارعت للاعتذار والتأكيد على عدم مخالفتها المواصفة الأردنية كانت تعلم على الأغلب أن بنزين 90 الذي تستورده كان يحتوي على عنصر الحديد، ومؤسف الشعور أن القائمين عليها لم يلتفتوا للأضرار التي ستلحق بالمواطن جراء وجود ذلك العنصر..
المطلوب اليوم من الحكومة ممثلة بهيئة تنظيم قطاع الطاقة ومؤسسة المواصفات والمقاييس تحديد المسؤول عن الأضرار التي لحقت بالمواطنين وبالتالي تعويضهم، إمّا الحكومة أو شركات بيع البنزين المستورد..