مناظرات تتعثر بتدني المستوى المعرفي للطلبة فيديو وصور
أحمد الحراسيس - عقد برنامج "أنا أشارك" و "أشارك+" عددا من المناظرات بين ثمانية جامعات أردنية، تناولت مواضيع عامة و سياسية و مثيرة للجدل مثل تجنيس أبناء الأردنيات و تخفيض سن الترشح للانتخابات النيابية و السماح للاحزاب السياسية بالعمل داخل الجامعات و استقبال الاردن للمزيد من اللاجئين السوريين.
حيث تناظر الثلاثاء، في المسرح الرئيسي للمركز الثقافي الملكي، فرق من طلبة ثمانية جامعات أردنية مختلفة حول بمواضيع عامة و سياسية و مثيرة للجدل.
وكشفت سلسلة المناظرات التي تبارى فيها طلبة الجامعات الأردنية، عن مستوى متدن من المعرفة والثقافة لدى عدد من المشاركين في المواضيع التي تناظروا فيها، ما شكل صدمة لعدد من الطلبة الحاضرين.
ورغم أن الجهات الداعمة والمنظمة للبرنامج مؤسسات كبيرة ومرموقة، إلا أن التنظيم وآلية تفضيل فريق على آخر لم تكن واضحة ومميزة، كما لم تتح للجنة الحكم القدرة على اتخاذ قراراتها بشكل منظم.
حضور واسع من مختلف الجامعات الأردنية جاء إلى المناظرة بهدف الاستمتاع والاستماع إلى طلبة يفترض بجاهزيتهم أن تعكس وتغطي معظم الجوانب التي تناظروا فيها، إلا أن ذلك الحضور "صُدم" بالمستوى المتدني لنوعية المناظرات التي أكدوا أنها "شيء عظيم لكن ما يحدث هو دون المستوى المأمول"، حيث أشار أحد الطلبة الحاضرين أن "بامكاني الانتصار على كلا الفريقين ودحض وجهة نظرهم!"
اربع مناظرات في الدور ربع النهائي و مناظرتين في نصف النهائي و من ثم مناظرة واحدة في النهائي. بالاضافة الى ذلك، كانت هناك لجنة تحكيم مختلفة في كل مناظرة. وقامت لجان التحكيم بمراقبة سير المناظرات و تدوين ملاحظاتها حول اداء الفرق لتعلن الفائز في نهاية المناظرة. و قد تألفت لجان التحكيم من نواب في البرلمان الاردني و عمداء شؤون الطلبة و ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني و صحفيين.
المناظرة الأولى من ربع نهائي المناظرات المسابقة كانت بين فريقي الجامعة الأردنية و جامعة فيلادلفيا، حيث دافع الفريق الأول عن فكرة توقف الأردن عن استقبال اللاجئين السوريين و عارضهم الفريق الثاني. و قام بتحكيم المناظرة السيدة ميسون عمارنة من المجلس الاقتصادي و الاجتماعي، و عميد شؤون الطلبة في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور إبراهيم العدوان، و منسق برنامج "انا اشارك" في جامعة ال البيت، السيد محمد زواهرة. و فاز بهذه المناظرة فريق جامعة فيلادلفيا.
و قام بتحكيم المناظرة عميد شوؤن الطلبة في الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور وليد شهاب، و عميد شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية، الدكتور يوسف عليمات، و عميد شؤون الطلبة في جامعة البلقاء التطبيقية، الدكتور إبراهيم العدوان.
المناظرة الثانية من ربع النهائي المناظرات كانت بين جامعة اليرموك و الجامعة الهاشمية، حيث تناظر الفريقان حول إلغاء الكوتا النسائية، مؤيدا منوكان فريق جامعة اليرموك مؤيدا لالغاء الكوتا النسائية بينما كان و معارضا منفريق الجامعة الهاشمية معارضا لالغائها. لجنة التحكيم تشكلت تكونت لجنة التحكيم من الدكتور أسامة نصير، نائب رئيس جامعة ال البيت، و عميد شؤون الطلبة في جامعة فيلادلفيا، الدكتور مصطفى جلابنة، و عميد شوؤن الطلبة في الجامعة الألمانية الأردنية، الدكتور وليد شهاب. وفاز بهذه المناظرة فريق جامعة اليرموك.
اما تطبيق الأردن لاتفاقية إلغاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو)، فكان موضوع المناظرة الثالثة من الربع النهائي، و التي حيث تنافس فيها فريقا جامعة البلقاء التطبيقية ضد و جامعة ال البيت حول تطبيق الأردن لبنود اتفاقية سيداو.
وقام بتحكيم هذه المناظرة عميد شؤون الطلبة في جامعة العلوم و التكنولوجيا الأردنية، الدكتور احمد علاونة، و عميد شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية الدكتور نايل الشرعة، ومنسق برنامج "انا اشارك" في جامعة الاميرة سمية للتكنولوجيا و جامعة فيلادلفيا السيد عدي بشارات. و فاز بهذه المناظرة فريق جامعة ال البيت.
اما المناظرة الرابعة و الاخيرة من ربع النهائي، فقد تناظر فيها الطلاب حول موضوع تجنيس ابناء الأردنيات. و تنافس في هذه المناظرة فريق جامعة العلوم و التكنولوجيا مؤيدا ضد فريق جامعة مؤتة معارضا. و قام بتحكيم المناظرة عميد شؤون الطلبة في جامعة فيلادلفيا، الدكتور مصطفى جلابنة، و عميد شؤون الطلبة في جامعة األ البيت، الدكتور موسى بني خالد، و مدير دائرة الشكاوى في المركز الوطني لحقوق الانسان. السيد عيسى المرازيق و منسق برنامج "انا اشارك" في جامعة البلقاء التطبيقية السيد مسلم ابو قاعود. فاز بهذه المناظرة فريق جامعة مؤتة.
مناظرة النصف النهائي الأولى كانت بين جامعة فيلادلفيا و جامعة اليرموك، حيث تناظر الفريقان حول فرض الرقابة على وسائل الإعلام الإلكتروني، و كانت جامعة فيلادلفيا مع فرض الرقابة، و جامعة اليرموك ضد فرض الرقابة. و تكونت لجنة التحكيم من رئيس هيئة شباب كلنا الأردن السيد صائب الحسن و مسؤول برنامج أول في المعهد الديمقراطي الوطني السيد عامر طبيشات و رئيس تحرير موقع Jo24 الإخباري السيد باسل العكور، وقررت لجنة الحكم "بالاجماع" فوز فريق جامعة اليرموك الرافض لفرض قيود على وسائل الاعلام الالكترونية.
اما مناظرة النصف النهائي الثانية فكانت بين جامعة ال البيت الفائزة في الربع النهائي الثالث و جامعة مؤتة الفائزة في الربع النهائي الرابع حيث تناظر الفريقانين حول على تخفيض سن الترشح للإنتخابات النيابية إلى 25 سنة، حيث ايدت تناظرت الجامعة مؤتة مع تخفيض سن الترشح و عارضت جامعة ال البيت ذلك ضد. قام بتحكيم المناظرةالجولة مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني د. عامر بني عامر و مدير مدرسة ثيودور شنلر النائب السابق د. غازي مشربش و عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة قادة الغد الصحفية رنا صويص.
أما المناظرة النهائية فكانت بين كل من جامعة اليرموك و جامعة ال البيت حيث تناظر الفريقان على السماح للأحزاب بالعمل داخل الجامعات و كانت جامعة اليرموك مع عمل الاحزاب في الجامعات و جامعة ال البيت ضد. وقد ضمت لجنة التحكيم كلا من سعادة النائب وفاء بني مصطفى و سعادة النائب جميل النمري و مدير دائرة الشكاوى في المركز الوطني لحقوق الانسان السيد عيسى المرازيق. وأعلن أن الفريق الفائز بمسابقة المناظرات الوطنية الطلابية هو فريق جامعة اليرموك.
و كانت قد حضرت الفعالية مديرة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في الأردن السيدة بيث بايج قد حضرت الفعالية و قد سلمت الشهادات للطلبة المشاركين في المسابقة المناظرات الوطنية و التي وصل عدد الحضور فيها ل400 شخص من الطلاب و العامة.، قام عدد من وسائل الاعلام بتغطية حيث كانت الفعالية مغظاة من قبل وسائل إعلام عديدة و كان هناك بث مباشر للمناظرات على الإنترنت.
حيث يهدف برنامج "أنا أشارك" الى تمكين الشباب في الجامعات للقيام بدور واعي وبناء في العملية السياسية وعملية صنع القرار في الأردن من خلال جلسات حوارية يناقش خلالها الطلاب مواضيع و محاور تركز على أسس و مبادئ الديمقراطية و حقوق الإنسان و المواطنة، بحيث ينخرط الطلاب في حوار مع زملائهم و الميسرين و يتعرفون على المبادئ الدولية و الممارسات الفضلى من خلال ادلة حوارية.
بالإضافة الى لذلك هناك برنامج القيادات الشابة الذي يضم مجموعة من الطلبة المميزين الذين شاركوا في برنامج "أنا أشارك" في عام 2012. يقوم البرنامج على مساعدة الشباب المهتمين بالانخراط في السياسة العامة و العمل السياسي من خلال تزويدهم بمهارات الاتصال اللازمة لذلك و من خلال تعريفهم على مستشارين من ذوي الخبرة بحيث يقدموا لهم الدعم و المشورة المتعلقة بالخيارات المهنية في العمل السياسي كما يتم اعطاء المشاركين الفرصة لعمل مشاريع خاصة في أي مجال من مجالات السياسة العامة الذي يختارونه هم.
ينفذ برنامجي "أنا أشارك" و "أشارك+" من قبل 11 جامعة اردنية و بدعم من المعهد الديمقراطي الوطني والوكالة الاميركية للتنمية الدولية.
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
.