موظفون يحصلون على رواتب عن طريق الخطأ أثناء الإغلاق الحكومي في أميركا.. لكن رسائل قصيرة عبر الإيميل وصلتهم سريعاً

ذكرت صحيفة The Washington Post الأمريكية أنَّ الحكومة الفيدرالية دفعت رواتب 30 موظفاً عن طريق الخطأ خلال فترة الإغلاق الحكومي، ثُمَّ سارعت بمطالبتهم بعدم إنفاق الأموال حتى يتسنّى لها استرجاعها. وأوضحت الصحيفة، الجمعة 11 يناير/كانون الثاني 2019، أنَّ مركز الأعمال الداخلية، وهو قسم بوزارة الداخلية الأمريكية مسؤول عن مراجعة رواتب الموظفين الفيدراليين، ارتكب خطأً إدارياً ودفع رواتب 30 موظفاً يعملون لدى مجلس السلامة الكيميائية والتحقيق في المخاطر، إضافة إلى موظفين اثنين آخرين بوزارة الداخلية، مع أنَّ هؤلاء الموظفين جزءٌ من الموظفين الذين تقرَّر إيقاف رواتبهم بموجب حالة الإغلاق الحكومي التي تشهدها الولايات المتحدة.

 وحسب موقع Business Insider الأمريكي يختص مجلس السلامة الكيميائية والتحقيق في المخاطر بالتحقيق في الحوادث الكيميائية ويقع مقرّه في واشنطن العاصمة. وأُوقِفت رواتب معظم العاملين في هذه المؤسسة خلال فترة الإغلاق الحكومي التي دخلت يومها الثاني والعشرين أمس السبت 12 يناير/كانون الثاني وأصبحت بذلك أطول فترة إغلاق حكومي مُسجَّلة. 

وأضافت صحيفة The Washington Post أنَّه بعد ساعاتٍ قليلة من تحويل الأموال بالخطأ، أرسل رؤساء مجلس السلامة الكيميائية والتحقيق في المخاطر رسائل عاجلة عبر البريد الإلكتروني للموظفين، يخبرونهم فيها بأنهم يحاولون استرجاع الأموال ويُحذِّرونهم من إنفاقها. وبحسب الصحيفة، جاء في الرسالة: «من فضلكم لا تنفقوا الأموال»، مكتوبةً بالبُنط العريض. 

وأضافت الرسالة: «إنَّنا نعمل مع مركز الأعمال الداخلية لتدارك الموقف، والأفضل ألا تُنفقوا الأموال». ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تُسمِّه بوزارة الداخلية قوله: «طلبنا من البنوك تعقُّب هذه الأموال والعمل على استرجاعها مرةً أخرى». وأضاف المسؤول أنَّ رواتب الموظفين أُرسِلت بالخطأ لأنَّ الموظف بمركز الأعمال الداخلية أدخل الرمز الخاطئ لرواتب موظفي مجلس السلامة الكيميائية والتحقيق في المخاطر ووزارة الداخلية. وتواصل موقع Business Insider الأمريكي مع وزارة الداخلية للتعليق على الحدث. 

هذا وقد صار 800 ألف موظف بلا رواتب بسبب استمرار الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء الكونغرس الديمقراطيين بشأن تمويل الجدار الحدودي الذي يرغب ترامب في بنائه بين الولايات المتحدة والمكسيك. ويقول كثيرٌ من الموظفين إنَّهم يئنّون من هذا الوضع ويقترضون ويبحثون عن وظائف أخرى لمواجهة هذا الموقف غير المستقر.