شاهد.. تفاصيل الأسرار الخفية في حياة الفنانة المصرية “داليدا”: عاشت حياة مرعبة انتهت بعلاقة غرامية ثم الانتحار!
يحتفل العالم، الخميس، بالذكرى الـ86 لميلاد المعنية داليدا التي عاشت حياة مبهرة براقة في ظاهرها، لكنها مأساوية في جوهرها، انتهت بالانتحار في 1987. وولدت المغنية الإيطالية – الفرنسية في مصر، وعاشت طفولتها في القاهرة، وبدت كامرأة غير تقليدية سبقت زمانها. وعلى الرغم من أنها عاشت حياة مرعبة في انكساراتها المتتالية، اشتهرت بإطلالتها المتألقة أمام جمهورها المتيم بشخصيتها في ستينات القرن الماضي. ولا يزال عشاق داليدا ينتشرون حول العالم، مستمتعين بمجموعة متنوعة ومختلفة من الأغاني التي قدمتها، لكنهم ربما لا يعملون عنها بعض الأشياء الخفية التي لعبت دورا محوريا في خياراتها العاطفية ونجاحها الفني، اختصرتها صحيفة "إندبندنت” البريطانية.
ملكة جمال مصر
بدأت مسيرة داليدا عندما أصبحت ملكة جمال مصر عام 1954. وفي نفس العام، انتقلت إلى باريس لتلتحق لاحقا بمهنة التمثيل، بحسب الإندبندنت. ومن المعروف أن داليدا ولدت في حي شبرا بالقاهرة عام 1933، وسافرت لاحقا إلى فرنسا حيث اكتسبت شهرتها هناك.
ألبوماتها بسبع لغات
قدمت داليدا نحو 500 أغنية بالفرنسية والإيطالية والعربية، وحققت ألبوماتها مبيعات تجاوزت 130 مليون نسخة بأنحاء العالم. كانت غالبية ألبومات داليدا بالطبع باللغة الفرنسية، لكنها غنت بالإيطالية أيضا، وتقول الإندبندنت إنها سجلت أغانيها بسبع لغات. وفي بعض الأحيان سجلت الأغنية نفسها بلغتين مختلفتين، كما فعلت عام 1977 عندما قدمت الأغنية المصرية "سلمى يا سلامة” باللغتين الفرنسية والعربية.
موسيقية شاملة
في وقت مبكر من حياتها المهنية، أبدت داليدا إعجابها وشاركت في إنتاج بعض من أغاني موسيقى البوب وذلك كرد على ظهور فرقة الروك البريطانية البيتلز في أوائل الستينات، وكانت أغنتيها Itsi Bitsi Petit Bikini أبرز شاهد على ذلك. كما تأثرت أيضا بموسيقى ديسكو المنتشرة في الولايات المتحدة، التي يستخدمها بكثرة الأميركيون من أصل أفريقي، وكانت Mourir sur scène أبرز أغانيها التي اعتمدت هذا النوع من الموسيقى في ثمانينات القرن الماضي.
علاقة غرامية بطالب
أطلقت داليدا عام 1973 أغنيها "Il venait d’avoir dix-huit ans” التي تتُرجم إلى "بلغ للتو 18 عاما”. في هذه الأغنية تحكي داليدا عن علاقتها مع طالب أصغر سنا منها، مما أدى إلى حمل غير مخطط له. ووفقا لشقيق داليدا، المنتج أورلاندو، الذي تحدث عن ذلك علنا، كانت داليدا في الـ34 من العمر في وقت العلاقة بينما كان الطالب يبلغ 22 عاما. أجهضت المغنية حملها، في وقت كان الإجهاض فيه غير قانوني في فرنسا وإيطاليا، وقد أدت هذه الخطوة إلى عدم قدرتها على إنجاب أطفال، وشعورها القاسي بالوحدة، الأمر الذي أثر عليها نفسيا.
قصة سرقة ممتلكاتها
تعرضت النجمة العالمية داليدا، لحادثة سرقة ممتلكاتها من منزل شقيقها المنتج أورلاندو بباريس، وذلك عندما تمكّن مجموعة من اللصوص من سرقة أغراض ذات قيمة مادية ومعنوية كبيرة تخص النجمة مصرية الأصل. المسروقات عبارة عن بعض معدات شخصية كانت تستخدمها الفنانة الراحلة، وعلى الفور ذهبت الشرطة للمنزل الواقع في المقاطعة 18 بباريس، وباشرت التحقيق في الواقعة.
وأكد شقيق النجمة الراحلة في تصريحات صحفية، أن قيمة المسروقات عالية جدًا، وتقدر قيمتها بمئات الآلاف، وتضم ساعتين يفوق ثمنهما 60 ألف يورو لكل واحدة، إضافة إلى بعض الأشياء الثمينة التي خلفتها شقيقته الراحلة داليدا، والتي سبق أن تعرضت بدورها للسرقة في منزلها خلال حياتها. لعب المنتج أورلاندو، شقيق المطربة الراحلة داليدا، دورًا كبيرًا في نجاح وشهرة المغنية المصرية الإيطالية حتى بعد وفاتها، حيث خلق لها مسيرة فنية ثانية بتخليد ذكراها طيلة 30 عامًا، مما ساهم في بيع عدد كبير من أسطواناتها، تجاوزت أرباحها أكثر مما تم تحصيله خلال حياتها.
دفنت في مونمارتر
انتحرت داليدا في 3 مايو عام 1987 في باريس، إثر تناولها جرعة زائدة من الحبوب المنومة، تاركة رسالة قصيرة تطلب فيها الصفح من جمهورها. دفنت في حي مونمارتر في باريس الذي انتقلت للعيش فيه عام 1962. وهناك أنجز النحات الفرنسي أصلان تمثالا بالحجم الطبيعي للمغنية ليوضع على شاهد قبرها، مما يسهل التعرف عليه في مقبرة مونمارتر.