سياسيون لـ الاردن24: منتدى غاز شرق المتوسط تمهيد لمؤتمر وارسو وادماج لدولة الاحتلال في المنطقة
جو 24 :
مالك عبيدات - اجمع سياسيون على ان الاعلان عن انشاء منتدى غاز شرق المتوسط يسرع خطوات ربط الاقتصاد الاردني باقتصاد الكيان الصهيوني و تسريع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل وتسهيل اندماجه دولة الاحتلال المارقة في بوتقة الشرق الاوسط ، تمهيدا لصفقة القرن القادمة .
وقالوا ان المنتدى سيجعل من الكيان الصهيوني يتربع على عرش مملكة الغاز وسيتصبح جميع دول شرق المتوسط تابعة له ونحن في الاردن الخاسرون اقتصاديا وسياسيا .
واشاروا الى ان توقيت اعلان المنتدى قبل مؤتمر وارسو تحديدا له دلالات سياسية خطيرة جدا ،حيث سيكون مقدمة لدخول الكيان في عمليات تطبيع واسعة مع دول المنطقة وذلك قبل ابرام اتفاقيات سلام مع دول الخليج ، وسيكتمل المشروع بربط الدول المشاطئة للبحر الاحمر مع بعضها البعض ضمن مشاريع اقتصادية مشتركة ونيوم جزء منه ، وستؤدي بالتالي الى التطبيع على الحزام الرابط بين تبوك ويلات والعقبة وطابا بعيدا عن التجمعات السكانية التقليدية.
قمحاوي : اسرائيل ستتربع على عرش مملكة الغاز في الشرق الاوسط
وحول ذلك قال الاكاديمي والمحلل السياسي الدكتور لبيب قمحاوي ان الامور لن تقف عند هذا الحد وهذا المنتدى مقدمة لمؤتمر وارسو الذي سيعقد خلال الايام القادمة ، مشيرا الى ان اسرائيل ستتربع على عرش مملكة الغاز وجميع دول شرق المتوسط تابعة لها ونحن نخسر سياسيا واقتصاديا .
واضاف قمحاوي ل الاردن 24 ان الغاز اذا بيع كغاز عادي يكون سعره اقل بكثير من الغاز المسال والدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك الخبرة الكافية لتحويله الى سائل هي مصر ، والفائدة التي ستعود عليها ستنحصر في قيمة الرسوم فقط ، في حين ان القيمة الاكبر من الكعكة ستكون للكيان الصهيوني من خلال عمليات البيع للخارج .
وقال ان الحزام الذي يطل على البحر الاحمر من طابا الى ايلات الى العقبة ومن ثم تبوك سيكون قنوات التطبيع بحيث يكون بعيدا عن التجمعات السكانية التقليدية وهو ليس بعيدا عن مشروع نيوم وستصبح وكأنك في عالم اخر .
ذياب:
واتفق امين عام الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب مع ماطرحه قمحاوي حول المنتدى ، مضيفا ان اتفاقية الغاز بين الاردن والكيان الصهيوني المارق هدفها سياسي وليس اقتصادي ، وهي محاولة لتكريس اندماج دولة الاحتلال في المنطقة وتسهيل عمليات التطبيع معها وربط الاقتصاد الاردني بالكامل باقتصاد الكيان .
واضاف ذياب ل الاردن 24 ان المنتدى لا يمكن عزله عن السياسة الامريكية التي تشجع عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني وخلق مؤسسات كاطر لتكريس وجود الكيان وعقد اللقاءات ضمنها .
واكد ذياب انه لا يوجد اية فائدة اقتصادية من هذا المنتدى والعملية عبارة عن وضع الاقتصاد الاردني تحت رحمة الكيان الصهيوني ، وهذا يعتبر مقدمة الى المؤتمر الذي سيعقد في وارسو بمشاركة اسرائيلية وخليجية ومصرية وسيؤسس الى تطبيع قبل الاتفاقات السياسية وصولا الى صفقة القرن وهو مخطط شامل يهدف الى وضعها في اطار واحد اقليمي شرق اوسطي .
وكان سبعة وزراء نفط اعلنوا الاثنين الماضي في القاهرة عن اعتزامهم إنشاء «منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF)»، بهدف تأسيس منظمة دولية تحترم حقوق الأعضاء بشأن مواردها الطبيعية بما يتفق ومبادئ القانون الدولي، وتدعم جهودهم في الاستفادة من احتياطياتهم واستخدام البنية التحتية وبناء بنية جديدة، بهدف تأمين احتياجاتهم من الطاقة لصالح رفاهية شعوبهم.
فبناءً على دعوة من وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، اجتمع كل من وزراء الطاقة القبرصي واليوناني والإسرائيلي والإيطالي والأردني والفلسطيني في القاهرة، لمناقشة إنشاء المنتدى، الذي اتفق على ان يكون مقره في القاهرة.