تناقص أعداد الحمير في الأردن
جو 24 :
كشفت إحصائیات وزارة الزراعة للثروة الحیوانیة للعام 2018، عن تراجع أعداد الحمیر إلى 1000 حمار، في وقت وصل فیه عددھا عام 1997 إلى14117حمارا، وجمیعھا حمیر بلدیة.
أمام أعداد الفصیلة الخیلیة (الحمیر، البغال، والخیول) فوصلت إلى 6000 ،بینھا3500 خیل أصیل، مسجلة تحت بند حیازة لدى الوزارة، و1500 بغل (تكون بین الحمیر والخیول)، وتستخدم في أعمال الحراثة بالقرى، وتعد مصدر دخل لأصحابھا.
ولفتت الاحصائيات إلى أن النسبة الأعلى من انتشار ھذه الفصیلة في محافظات الريفية، في اقتناء الحمیر، تلیھا مناطق وجود البدو الرحل، مبینا أن الوزارة، تقدم الرعایة الصحیة للفصیلة الخیلیة.
رئیس الاتحاد العام للمزارعین الأردنیین المھندس محمود العوران؛ بین أن الحمار حیوان مفید، یخدم البشر منذ خمسة آلاف عام، وفي مصر القدیمة، كان یؤتمن على نقل الأحجار الكریمة القیمة، ویستخدم في نقل السلع الزراعیة، والرومان ھم من أحضروا الحمار إلى إنجلترا.
ویرد بعض المعنیین، تراجع أعداد الفصیلة الخیلیة؛ وتحدیدا الحمیر، إلى تراجع الحاجة إلیھا بخاصة لدى المزارعین الذین كانوا یستخدونھا في أعمال النقل والزراعة، وحلول المركبات والناقلات والجرارات الزراعیة مكانھا.
كما یرون أن التقدم العلمي ألقى بظلاله على استخدام الحمیر، ودفع وجودھا وتكاثرھا إلى التراجع، لعدم الحاجة إلیھا.
في سیاق آخر اعترف الإسبان بإدخال الحمار إلى العالم الجدید في القرن السابع عشر، ومنذ ذلك الحین، استخدم على مستوى العالم في التحمیل وحمایة حیوانات المزرعة.
وقال العوران إن الوزارة سمحت سابقا باستیراد الحمیر من تركیا وقبرص، والبغال
القویة من سوریة، إذ أن الحمار ینتمي إلى عائلة الخیول والحمیر الوحشیة والبغال،
ویعرف علمیا باسم (إكوس أفریكانوس أسینوس)، وینتشر في الصحارى الإفریقیة، ثم تدریجیا في بقیة العالم.
واضاف ان الحمار ھادئ وذكي یتعلم بیسر، ویسھل تدریبھ كحیوان (استئناسه)، ویمكن ترویضه لیكون وسیلة لنقل البشر وأمتعتھم، بالاضافة الى ھذه الصفات؛ فإنھ عنید جدا، وھو من الحیوانات التي یجري افتراسھا خلال حیاتھا في البراري من حیواني الذئب والقیوط.
ویعیش الحمار في البر، وحین استئناسھ، یعیش في المزارع واسطبلاتھا، ویصل عمره الى أربعین عاما؛ في حال نال العنایة المناسبة، وھو من أصغر عائلة في الخیول، وھناك ثلاثة أنواع من الحمیر، تصنف وفق حجمھا، ومنھا ذات ألوان داكنة كالبني والأسود والأسمر، وبعضھم مبقع.
وبین أن أھم ما یمیز الحمار طول أذنیھ وكبرھما، لأنھما تساعدانھ في الحفاظ على الجسم؛ باردا أثناء الطقس الحار، لھذا یمتلك حاسة سمع قویة؛ تمكنھ من سماع الصوت عن بعد أمیال.
ویتراوح متوسط ارتفاعھ بین 36-48 بوصة، في حین أن أنواعا من الحمیر ذات مقاییس كبیرة تصل إلى 56 بوصة، لكن أكبر أنواع الحمیر یعرف باسم ”جاكستوك الماموث" ویصل إلى حجم 63 بوصة.
تعتبر الحمیر في الأردن بلدیة، لعدم استیرادھا منذ ستینیات القرن الماضي، ویعتبر الحمار (الصلیبي) من أفضل أنواع الحمیر، كونھ ذا لون أبیض وممشوق القوام وطویل الساقین، والذي یستخدم في أعمال الحراثة، ولھ قدرة تحمل كبیرة على العمل.
وعلل المھندس الزراعي رامي عبابنة؛ انخفاض أعداد الحمیر في بلادنا، وعدم تعمیرھا أكثر من عشرة أعوام، یعود إلى سوء الرعایة، وعدم الاھتمام بھا، بالرغم من أنھ یمكنھ البقاء على قید الحیاة لمدة تتراوح بین 25 – 40 عاما في المتوسط، في حال تلقیھ رعایة صحیة جیدة وبالرغم من أن الحمار مھمل من مجتمعات عدیدة من بینھا المجتمع الاردني، لكن حلیب أنثى الحمار یعتبر الأقرب إلى (حلیب الأمھات)، فھو یستخدم في تقویة المناعة، ومعالجة أمراض عدیدة.
الغد