وزارة التربية تردّ على ذبحتونا.. وتستهجن الاتهامات الموجهة لها
جو 24 :
ورد إلى الاردن24 ردّ من وزارة التربية والتعليم على مضامين مؤتمر الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة / ذبحتونا، بخصوص مستقبل التوجيهي والقبول الجامعي ومستقبل التعليم العالي، والذي نشرته الاردن24 بعنوان: "ذبحتونا تكشف عن خطة صندوق النقد لتدمير التعليم في الاردن عبر استهداف التوجيهي والسنة التحضيرية للطب".
وتاليا نصّ الردّ كما ورد:
في الرد على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقدته حملة ذبحتونا بعنوان: (مستقبل التوجيهي والقبول الجامعي ومستقبل التعليم العالي: الدورة الواحدة واختيارية التوجيهي والسنة التحضيرية للكليات الطبية).
بداية تعبر وزارة التربية والتعليم عن استهجانها ربط تطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة بما أسمته الحملة بـ (إملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين)، وهنا لا بد من توضيح ما يأتي:
أولًا: إن كل ما يتعلق بتطوير امتحان الثانوية العامة كان يسير ضمن حاجة ملحة، وبجهود وطنية خالصة ليس لها أي ارتباط أو تواصل مع صندوق النقد والبنك الدوليين، وتمثلت تلك الجهود بلجنة تطوير الثانوية العامة المشكلة بقرار من مجلس التربية، وضمت نخبة من الوزراء السابقين والأعيان والنواب وعضوًا من مجلس نقابة المعلمين ومجموعة من أساتذة الجامعات والتربويين من أصحاب الخبرة والاختصاص. (مرفق صورة عن كتاب تشكيل اللجنة، وصورة عن كتاب إضافة عضو من مجلس نقابة المعلمين إلى اللجنة).
ثانيًا: تؤكد وزارة التربية والتعليم أن القرارات التي تخص امتحان الثانوية العامة لا تتخذ إلا بعد تنسيق مكثف بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، وقد شكلت لجنة مشتركة بهذا الخصوص برئاسة عطوفة الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الحنيطي رئيس اللجنة الأكاديمية في مجلس التعليم العالي وعضوية كل من الأستاذ الدكتور رئيس اللجنة القانونية في مجلس التعليم العالي والأستاذ الدكتور رئيس الجامعة الأردنية وعطوفة أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية، ومدير إدارة الامتحانات والاختبارات ومستشارة وزير التربية والتعليم ومدير الامتحانات العامة في وزارة التربية والتعليم ومدير وحدة التنسيق الموحد (مرفق صورة عن كتاب تشكيل اللجنة).
ثالثًا: إن قرار عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة مرة واحدة جاء بعد مجموعة من المقدمات كان من أبرزها:
-الرؤية الملكية التي دعت إلى التطوير في مناحي العملية التربوية، وإعادة النظر بكل ما يعيق التطور.
-مطالبات المجتمع المحلي.
-الاطلاع على أنظمة الدول المتقدمة في ما يخص امتحان الثانوية العامة.
-توصية المؤتمر التربوي الذي عقد في العام 2015م.
-دراسة ثغرات نظام الامتحان السابق والعمل على تجاوزها.
-ضرورة التطوير في ضوء المستجدات العالمية في ما يخص التقويم.
رابعًا: إن أبرز مسوغات قرار عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة مرة واحدة تمثلت بما يأتي:
1- التخفيف من الضغط النفسي الزائد الذي يقع على الطالب وأسرته نتيجة عقد الامتحان بدورتين.
2- تقليل عدد الأوراق الامتحانية التي تشكل عبئًا دراسيًّا كبيرًا على الطالب؛ إذ إن الطالب سيتقدم في نظام السنة الواحدة إلى (8) أوراق امتحانية، بينما يتقدم الطالب في النظام الحالي إلى عدد كبير من الأوراق الامتحانية يتراوح بين (14- 18) ورقة؛ ما يرهق الطالب ويستنفد جهده.
3- التخفيف من العبء الذي تتولاه أجهزة الدولة المختلفة طوال مدة عقد الامتحان، وانشغال هذه الأجهزة بتهيئة الأجواء اللازمة لعقده.
4- التخفيف من جهود وزارة التربية والتعليم المبذولة في الامتحان طوال العام الدراسي، وتوجيهها في خدمة نواحٍ أخرى من العملية التعليمية التعلمية.
5- وجود رغبة مجتمعية في العودة إلى نظام السنة الواحدة، وتأكَّدَ للوزارة وجود هذه الرغبة من خلال الورشات واللقاءات التي نظمتها الوزارة سابقًا مع الطلبة وأولياء الأمور والتربويين والأكاديميين والإعلاميين.
6- نجاح نظام السنة الواحدة الذي عملت به الوزارة سابقًا، ولم يكن التحول عنه بسبب فشله، إنما بسبب اعتماد نظام الفصول.
7- نجاح نظام السنة الواحدة في العديد من دول العالم الشقيقة والصديقة.
8- حوسبة الامتحان تدريجيا وصولا إلى امتحان محوسب للمباحث جميعها؛ ما يتيح للطلبة التقدم للامتحان أكثر من مرة، وفي مساحة زمنية أوسع.
9- السماح للطلبة ضمن النظام الجديد التقدم لعدد مفتوح من الدورات الامتحانية؛ ما يتيح للطلبة مزيدا من فرص النجاح ورفع المجموع، ويبعدهم عن السفر إلى بلدان غير آمنة للحصول على الثانوية العامة.
10- إتاحة مساحة للطالب ليختار المباحث التي تناسب رغباته وميوله في الفرع الذي يدرسه.
11- عدم وسم الطالب بسمة راسب أيا كان مجموعه.
وأخيرًا، نتساءل ما الضير في أن يكون أحد أهداف تطوير الامتحان التخفيف من تكاليفه إن كان النظام الجديد يخفف من العبء المادي الذي تتكبده الدولة من دون أن يؤثر في كفاءة الامتحان وموثوقيته وسمعته بين الدول الأخرى.
مدير ادارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم الدكتور نواف العجارمة