jo24_banner
jo24_banner

المؤتمر السنوي الاول لمدارس الكلية العلمية الاسلامية

المؤتمر السنوي الاول لمدارس الكلية العلمية الاسلامية
جو 24 :

نظمت مدارس الكلية العلمية الاسلامية اليوم السبت مؤتمرها السنوي الاول تحت شعار " مهنة التعليم بين مشكلات الحاضر وتحديات المستقبل ...تجارب رائدة في التعليم ".
وقال رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عدنان بدران الذي رعى المؤتمر مندوبا عن سمو الامير الحسن بن طلال ان نظامنا التعليمي مطالب اليوم ان يتفوق على نفسه للحاق بقاطرة النمو والتقدم التي لا مكان فيها للاستكانة والجمود.
واكد اهمية اعادة صناعة المدرسة ودورها كحاضنة رئيسة لتنمية المهارات المعرفية والذكاء وصياغة شخصية الطالب المتوازنة من النواحي السلوكية والاخلاقية والثقافية والفنية والرياضية الى جانب الاعتماد على الذات واحترام التنوع بين الاجناس والاديان والمذاهب والاختلاف في الرأي واحترام الجوامع والخروج من الصيغة التربوية التقليدية.
واضاف الدكتور بدران ان الوطن العربي يعاني من فقر في الانفاق على البحث والتطوير والذي تبلغ نسبته 2ر0 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي ما جعله في المرتبة الاخيرة عالميا بعد افريقيا، مبينا ان الاردن تقدم في هذا المجال الى ان وصل 5ر0 بالمئة من ناتجه القومي الاجمالي.
ودعا الى ضرورة الانتقال بالصف من التلقين الممل الى النقاش التفاعلي والعصف الذهني والولوج الى القرن الجديد بكل ثقة لمنافسة الاخرين من خلال خطاب تربوي عصري لإعادة هيكلة التعليم في منهجية معاصرة وترسيخ العلوم والرياضيات وتكنولوجيا المعلومات واللغات والاخلاقيات وكذلك احداث تغييرات جوهرية في التعليم والمنهج وطبيعة الغرفة الصفية وبيئة المدرسة وتحسين مخرجات التعليم.
وبين الدكتور بدران اهمية توطين المعرفة والاخذ بالاقتصاد المعرفي الذي يعتمد على الرأسمال البشري والانخراط في ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية وتكنولوجيا النانو.
ويهدف المؤتمر الى نشر ثقافة مهنية التعليم باعتبارها واحدة من اهم المهن الواجب امتلاك ادواتها واستراتيجياتها تجذيرا لشرف رسالة المهنة وقدسيتها وفهم طبيعة التطورات والمستجدات التربوية لمواكبتها ومواجهة تحدياتها بالإضافة الى التعرف على عدد من البرامج التطبيقية والتجارب الرائدة في التعليم وتشخيص التحديات التي تواجه التناغم بين البيت والاسرة والمجتمع في ترسيخ القيم والاخلاق وبحث اهم المشكلات التربوية المعاصرة واقتراح الحلول الملائمة لها.
من جهته اعتبر وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الوحش ان المؤتمر يشكل مساحة واسعة للتفكير الجاد في التواصل لتحقيق نتائج حقيقية ومنطلقات جديدة في التفكير التربوي والخروج من دائرة التقليد الى افاق التجديد.
وقال ان فلسفة التربية والتعليم تنطلق من ان التعليم هو الاكثر قدرة على تحقيق اهداف التربية وفلسفتها واستيعاب احتياجات المتعلمين ومواكبة مستجدات العصر ومتطلبات سوق العمل، مبينا ان التلقين في التدريس وبعض المشكلات الخاصة بالمنهاج ونوعية برامج التنمية المهنية لا تقل اهمية عن انحراف منظومة القيم عن مسارها الطبيعي وشكلها المنطقي لدى الناشئة والمربين.
واكد الدكتور الوحش حرص الوزارة في مسيرتها التعليمية على الانتقال من التعلم من اجل التعلم الى التعلم من اجل الفهم والحياة وتحقيق هدف التربية في تنمية القدرات العقلية للطلبة وتعزيز فرص الفهم وتطوير مهارات الحياة، مجددا حرص الوزارة على استدامة النهوض بالتعليم وتطويره نحو مزيد من اشراقات التعليم والاستثمار فيه لإعادة صياغة مستقبل الامة.
واكد رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية الدكتور عبدالله عبابنة اهمية تحسين مخرجات التعليم وانعكاسات ذلك على التنمية المجتمعية في الاردن، مستعرضا الجهود التي يقوم بها المركز بالتعاون مع الجهات المعنية في تحسين مستوى التعليم ونتائج العديد من الدراسات التي اجراها المركز حول واقع التعليم في المملكة.
من جهته استعرض مدير عام مدارس الكلية العلمية الاسلامية غالب مؤمن نشأة المدارس وتطورها والدور الذي لعبته عبر مسيرتها الممتدة منذ تأسيسها عام 1947 في تخريج العديد من رجالات الوطن وقادة الرأي والفكر والعلم فيه.
وقال ان المدارس التي خرجت 65 فوجا تعمل على اعداد جيل من الشباب المسلم وتنشئته النشأة الصالحة وتعليمه العلوم النافعة ليكون قوي الايمان وصحيح العقيدة والمنهج وحسن الخلق والسلوك ومتوازن الشخصية وحاملا لرسالة الخير.
وناقش المشاركون في المؤتمر محاور حول استراتيجيات التعليم وادواته، وطبيعة التحولات في النظم التربوية ومواكبة مستجداتها والتحديات التي تواجه المجتمع التربوي والحلول والمقترحات، وبناء علاقات الشراكة بين المؤسسات التعليمية والاسرة والمجتمع للمحافظة على المنظومة الاخلاقية لدى الطلبة والادارة المدرسية كعلم وموهبة وابداع، والاشراف التربوي الحديث مهاراته واساليبه، ودور المعلم في اكساب الطلبة مهارات القرن الحادي والعشرين.
واطلع المشاركون في المؤتمر على التجارب والخبرات العملية التعليمية لتجسير الفجوة بين النظرية والتطبيق وتطبيقات عملية لدمج التكنولوجيا في التعليم .
وشارك في المؤتمر قادة تربويون ومديرو مدارس ومساعدون اداريون ومشرفون تربويون ومعلمون ومنسقون ومرشدون ومهتمون بالشؤون التعليمية من عدد من الدول العربية ومحاضرون رئيسيون من الاردن ومصر ولبنان.

بترا

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير