أسباب جعلت سوق الانتقالات الشتوي باردًا
كان يتمتع سوق الانتقالات دائمًا بالإثارة والأخبار الكثيرة حول اهتمام الأندية بضم اللاعبين مع إبرام بعض الصفقات القوية ولكن في سوق الانتقالات الشتوي الحالي كان الأمر مختلفًا بالرغم من بعض الأمور التي كانت يجب أن تشجع الفرق الكبرى لإبرام العديد من الصفقات مثل قوانين الإتحاد الأوروبي الجديدة والتي تسمح بإشراك الصفقات الجديدة والتي لعبت مع فرقها في دوري أبطال أوروبا سابقًا، وعلى عكس المتوقع لم تلجأ الفرق إلى الصفقات الكبيرة حتى مقارنة بالشتاء الماضي حين ضم ليفربول فان دايك وتعاقد برشلونة مع البرازيلي فيليب كوتينيو وانضمام أوباميانغ إلى ارسنال وفي هذا التقرير نستعرض بعض الأمور التي قد تفسر أسباب برودة سوق الانتقالات الحالي.
استقرار كبار أوروبا
لم تواجه أي من كبار الفرق الأوروبية أزمات كبيرة قبل بداية سوق الانتقالات الشتوى، وعلى سبيل المثال ريال مدريد الذي كان يعاني كثيرًا في بداية هذا الموسم قد تحسن مستواه بشكل واضح بعد تولي الأرجنتيني سانتياغو سولاري الإدارة الفنية للفريق وفي إنجلترا ينطبق ذات الحال مع مانشستر يونايتد الذي أصبح قطارًا من الانتصارات لا يتوقت بعد أن أصبح النرويجي أولي سولشاير المدير الفني للفريق وفي إيطاليا يقدم ميلان مستويات جيدة وتمكن روما من العودة إلى المسار الصحيح بينما في ألمانيا تحسن أداء بايرن ميونيخ تدريجيًا، وبالتالي مع استقرار معظم كبار فرق القارة العجوز كان أحد أهم الأسباب في ضعف سوق الانتقالات الحالي.
تهديدات اللعب المالي النظيف
لم يتعرض أي فريق لعقوبات كبيرة حتى الآن بسبب قانون اللعب المالي النظيف وهو القانون التي يجب أن تلتزم به الأندية بألا تكون إيرادتها أقل من مصروفاتها، ولكن في السنوات الأخيرة كانت بعض الفرق في دائرة الإتهامات مثل باريس سان جيرمان الذي تعاقد مع البرازيلي نيمار في صفقة قياسية وصلت قيمتها إلى 222 مليون يورو وذات الحال واجهه مانشستر سيتي بسبب الصفقات الضخمة التي أبرمها في السنوات الأخيرة وقد واجه ميلان بعض التهديدات مؤخرًا بسبب بعض المشاكل المادية وماهية ملاكي الفريق ووجود بعض الحسابات الوهمية، وبالتالي قررت بعض الأندية تقليل المبالغ المنفقة في سوق الانتقالات من أجل تجنب أي عقوبات محتملة.
تضخم الأسعار
ارتفعت أسعار اللاعبين بشكل جنون في الآونة الأخيرة حيث انتقل نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان في صفقة قدرت قيمتها ب222 مليون يورو وتعاقد ليفربول مع الهولندي فيرجيل فان دايك لأن يكون المدافع الأغلى في التاريخ بصفقة كانت قيمتها 78.8 مليون يورو، بينما انتقل الإسباني كيبا والذي خاض 3 مباريات دولية فقط مع منتخب بلاده من أتلتيك بيلباو إلى تشيلسي في صفقة كانت الأغلى في تاريخ مركزه حيث كلفت خزينة البلوز 80 مليون يورو، وبالتالي كان هذا التضخم أحد الأسباب المهم في ارتفاع أسعار العديد من اللاعبين مما أجبر بعض الفرق لتجنب الصفقات الكبيرة.
استثمارات آخرى
بدأت بعض الفرق في توجيه النفقات نحو بعض الاستثمارات الآخرى بعيدًا عن الصفقات وضم لاعبين جدد حيث غاب توتنهام تمامًا عن سوق الانتقالات الصيفي والشتوي لهذا الموسم وذلك بسبب توجيه استثماراته نحو بناء ملعب جديد حيث أشارات التقارير أنه قد كلف خزينة السبيرز 1.2 مليار جنيه إسترليني ولا يختلف وضع ريال مدريد كثيرًا الذي يمتلك مشروعًا لبناء ملعب جديد الذي كان سببًا في تجنب الميرينغي إبرام أي صفقات ضخمة عكس ما اعتدنا عليه من إدارة النادي الملكي