شاهد اللحظة الأولى لانفجار سد من الوحل في البرازيل
جو 24 :
بعد أسبوع من الانهيار القاتل لسد طمر مخلفات التعدين في ولاية ميناس جيرايس البرازيلية، أعرب العشرات عن تقديرهم لذكرى الضحايا الـ110 الذين لقوا حتفهم والـ238 الذين لا يزالون في عداد المفقودين، في حين أظهر شريط فيديو ظهر مؤخراً اللحظة التي بدأت فيها موجة قوية من النفايات تكتسح كل شيء في طريقها. وأقيمت مراسم دينية في موقع الكارثة حوالي الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، وهي الساعة التي انهار فيها السد في 25 يناير/كانون الثاني، ما أدى إلى إطلاق سيل مدمر من نفايات التعدين البنية الضاربة إلى الحمرة. توقفت الجرافات عن الحفر في الوحل، وارتفعت أنظار عمال الإنقاذ الذين يبحثون عن الناجين بين نفايات التعدين الغليظة إلى السماء، حيث كانت 10 مروحيات تابعة للمطافئ والشرطة تنثر أوراق الزهور على مجمع مناجم استخراج ركاز الحديد. وأقام الكاهن قداساً قصيراً أمام الصليب الوردي الطويل الذي غُرس في الوحل. وقال إدفان كريستي (23 عاماً) الذي فقد بعض أصدقائه من العاملين في المنجم: «كل شيء مُدَّمر بالكامل، كما لو أن حرباً قد اشتعلت». ويُظهر أحد مقاطع الفيديو التي حصلت عليها وكالة Associated Press، السيارات وهي تتخبط في محاولة يائسة للهرب فيما يندفع سيل من الوحل بقوة مخيفة. واكتسحت النفايات، التي تحتوي على مواد سامة من أكسيد الحديد، 623 فداناً من نهر برومادينهو وباراوبيبا. وقالت شركة Vale SA، وهي الشركة التي تعمل على إدارة وتشغيل السد، إن النفايات لا تحتوي على مستويات خطيرة من المعادن، لكن الخبراء يقولون إن التأثير السلبي على البيئة واقع لا محالة. وبدأت السلطات والمنظمات البيئية في اختبار نوعية المياه حول مجمع التعدين، بينما طلبت السلطات الحكومية والفيدرالية من السكان الامتناع عن استخدام المياه مباشرة من منطقة باراوبيبا أو مسافة 100 متر حولها. ويصب نهر باراوبيبا في نهر ساو فرانسيسكو الأكبر منه بكثير، والذي قد يكون التلوث قد طاله أيضاً. والجدير بالذكر أن المئات من البلديات والمدن الكبرى مثل بترولينا، وهي تبعد مسافة 1400 كيلومتر عن بلدة برومادينهو، تحصل على مياه الشرب من نهر ساو فرانسيسكو. وتتحرك موجة الوحل حالياً نحو نهر ساو فرانسيسكو بسرعة كيلومتر واحد في الساعة، لكن المسؤولين يأملون في أن يمنع سد ومصنع الطاقة الكهرومائية ريتيرو بايشو على بعد 300 كيلومتر من برومادينهو الوحل من تلويث النهر. ومن المتوقع أن تصل النفايات إلى سد ريتيرو بايشو في الفترة ما بين 5 و10 فبراير/شباط.