في الردّ على لبيب الخضرا: لماذا أقلت (5) من أعضاء مجلس التعليم العالي إن كنت تريده مستقلا؟!
جو 24 :
أحمد عكور - عاد وزير التعليم العالي الأسبق، الدكتور #لبيب الخضرا، للاطلال علينا عبر وسائل الاعلام من خلال تعليقه على قرار مجلس التعليم العالي بالغاء التعليمات السابقة للسنة التحضيرية في تخصصي الطب وطب الأسنان، قائلا "إن قرارت مجلس التعليم العالي مستمدة من سياسة الوزير وليس الوزارة".
واستنكر الخضرا اختلاف الميول التصويتي لأعضاء مجلس التعليم العالي بتغيّر الوزير، قائلا إن "العضو معيّن بارادة ملكية سامية ليقوم بدوره لا بدور الوزير"، زاعما أنه وعندما كان وزيرا "حاول مرارا اجراء تصويت موضوعي، إلا أن النهاية تكون بحسب رأي الوزير".
حديث الوزير السابق تضمن مغالطات عديدة بل وقلبا للحقائق، حيث أن الخضرا كان أول من وجّه رسائل ترهيب لأعضاء مجلس التعليم العالي بأن "صاحب الرأي لا مكان له في مجلس التعليم العالي، حتى لو جاء تعيينه بارادة ملكية"، وذلك من خلال اقالة خمسة أعضاء جرى تعيينهم بارادة ملكية سامية، أربعة منهم لم يكن قد مضى على تعيينه إلا سبعة أشهر.
وجاء قرار الاقالة بعد أن اختلف أعضاء مجلس التعليم العالي مع الوزير الخضرا في عدة ملفات من بينها التجديد وعدم التجديد لرؤساء جامعات، ومحاولات التأثير على نتائج تصويت الأعضاء من خلال منع بعضهم من التصويت، بالاضافة إلى كون أعضاء المجلس المقالون كانوا يرفضون بشدّة المساس بالاستثناءات التي يستفيد منها طلبة المحافظات والمدارس الأقل حظّا وأبناء الشهداء، ومواصلة الضغط على المجلس من أجل تمرير بعض السياسات والقرارات، وغيرها من الأسباب.
المشكلة أننا حذرنا في حينها -قبل أربع سنوات- من خطورة قرار الخضرا في حينه، وآثاره على مجلس التعليم العالي الذي يُفترض أن يرسم سياسات التعليم العالي، غير أننا لمسنا توجّها برغبة حكومية في الهيمنة على القرارات المتعلقة بالتعليم والتعليم العالي والاستفراد بها من أجل فرض سياسة تدميرية على هذا القطاع الهام، وهو ما نعيش آثاره اليوم وربما سنراها أكثر في الغد..