انهيار الجدار الاستنادي لمشروع شارع الستين في بطنا يدق ناقوس الخطر
آثار انهيار الجدار الاستنادي والذي حدث مؤخرا في منطقة بطنا ضمن مشروع شارع الستين المرحلة الثانية استياء المواطنين قاطني المنطقة.
وابدى المواطنين تخوفهم من انهيار الجدران الاستنادية المتبقية والتي توحي بالمشاهدة امكانية سقوطها في اي لحظة جراء وجود انتفاخات وملوحة عالية .
ودعا المواطن محمد الحياري وهو احد المتضررين من المشروع الى ازالة العوائق التي تسببها المقاول منفذ المشروع حيث تم القاء الطمم امام منزله وداخل السور الذي تم هدم جزء منه بآليات المقاول .
وقال المواطن الحياري تقدمنا بعدة شكاوي للقائمين على المشروع وتلقينا وعود بازالة الطمم واعادة بناء السور دون جدوى .
وطالب الناشط الاجتماعي واحد قاطني المنطقة احمد الوشاح باعادة تأهيل الشوارع البديلة في منطقة السيح والتي تم تنفيذها لاستخدامها من قبل المواطنين والتي تعرضت لهبوط وتكسر جراء مرور الاليات الثقيلة التابعة للمقاول منفذ المشروع.
وقال الوشاح ان الطمم الذي نتج عن حفريات المشروع لا يزال متواجد على اطراف الشوارع ولم يتم ازالته لغاية اللحظة.
واشار الوشاح الى انه تم الغاء تعبيد بعض الشوارع الفرعية والتي تربط بالشارع الرئيسي بالرغم من وجود قرار من الوزارة بتعبيدها وتأهيلها.
وابدى المواطن نايف حياصات امتعاضه جراء الغاء الشارع المؤدي الى مقام النبي ايوب مشيرا الى ان هناك اعتداء من قبل احد المواطنين على الشارع هو الذي اعاق تنفيذ الشارع وربطه بالشارع الرئيسي بالقرب من نفق يرقا.
وطالب المواطن وضاح الوشاح بايجاد تحويلة في المنطقة التي يتواجد فيها ما يقارب 150 منزل والواقعة من مخازن البلدية في بطنا بشارع الستين المرحلة الثانية كونه يخدم عدة مناطق مما يضطر المواطن الى السير مسافة تتجاوز ال3 كيلو متر للعودة الى السلط علما .
وبين المواطن محمد الفقير احد المتضررين من عبارة تصريف مياه الامطار والتي تم تنفيذها ضمن مشروع شارع الستين على احد الجدران الاستنادية في منطقة بطنا لايجاد تصريف يفترض ان يكون آمن للمياه حيث تحولت العبارة الى سيل ومجرى خطر للمياه اسهم في انجراف الاراضي حيث تم تقديم شكوى رسمية منذ عام 2016م لايقاف الضرر التي نتج عن ترحيل مياه الامطار وتصريفها لتصب في اراضي المواطنين.
واوضح رئيس لجنة الاشغال العامة في مجلس محافظة البلقاء الدكتور بشير ابوهزيم بان القضية العامة التي واجهت المشروع انهيار الجدار الاستنادي ما اثار هلع وخوف المواطنين قاطني المنطقة.
واشار الدكتور ابوهزيم الى انه ونتيجة الكشف الحسي على المشروع تبين عدة مآخذ لابد من الوقوف عندها ومعالجتها وتتمثل في اعادة تأهيل وربط الشوارع الفرعية والبديلة وربطها بالشارع الرئيسي.
وطالب الدكتور ابوهزيم بازالة الطمم المتواجد في المنطقة بطريقة غير حضارية وملفتة للنظر وازالة الضرر الذي لحق جراء القاء الطمم على اراضي المواطنين.
كما طالب الدكتور ابوهزيم باعادة النظر بمدخل نفق يرقا والذي يحجب الرؤية ويفترض ان يكون بزاوية منفرجة وليس بالشكل الموجود على الواقع حاليا مما يشكل خطورة على حياة المواطنين وسالكي الطريق.
ودعا الى بناء جدار استنادي لمدخل منطقة المزود المنطقة المجاورة لجامعة البلقاء التطبيقية والتي تشكل خطورة وكونها واقعة على منعطف خطر والشارع ضيق لا يتجاوز ال3 متر .
ولفت عضو مجلس محافظة البلقاء مصطفى الصليبي الفاعوري الى ان هنآك وجود تشققات وهبوط بشكل خاص في تصوينة الجدار وان هذه الشقوق ظاهره جدا ويوجد ميلان في التصوينه ناتج عن هبوط الطمم المباشر مايؤكد وجود عيوب انشائيه من ضعف طبقة الرصف وعيوب وظيفيه خشونه سطح الرصف ما يستدعي ضرورة اخذ عينات و عمل فحوصات مخبرية للتأكد من سلامة التربة في المنطقة.
وببن الصليبي بانه ومن خلال المشاهده العينية والامساك بالطمم الذي استعمل بالردم هناك نسبه عاليه من الرطوبه جراء تسرب المياه الى أعماق الاتربه والتي ادت الى حدوث تشققات وتصدعات في الشارع.
واكد مدير المشروع المهندس سهيل عجيلات بان الانهيار الذي حدث مؤخرا بالجدار الاستنادي ناتج عن وجود تشقق في تصوينة الجدار وهو خطأ نتفيذي من المقاول منفذ المشروع نتيجة استخدام آلية ( جك الهمر) مما ادى الى ميلان بسيط في التصوينةناتج عن هبوط الطمم الموجود مباشرة تحتها.
وقال المهندس عجيلات تعهد المقاول منفذ المشروع باصلاح الخطأ واعادة بناء الجدار بعمق 4م بكامل عرض الجدار الاستنادي.
وبين عجيلات بانه تم تشكيل لجنة فنية انشائية عليا برئاسة الدكتور جمال قطيشات وعدد من الفنيين والمختصين بالاضافة الى الجمعية العلمية الملكية لاخذ عينات من التربة وفحصها مخبريا للوقوف على اسباب سقوط الجدار الاستنادي.
وفيما يتعلق بالتشققات والتصدعات في اجزاء من الشارع اوضح المهندس عجيلات بانه تم اغلاق جزء من الشارع وبنتظار تقرير اللجنة الفنية .
ونفى ان يكون هنالك تسرب من خطوط المياه الواقعة بالمنطقة حيث تم فحص خط المياه الناقل لمنطقة يرقا بمسافة 10 كيلو متر وتبين بعدم وجود تسرب اطلاقا.
وبين عجيلات بانه سيتم تنظيف كافة الشوارع بالكامل من الطمم ومعالجة العوائق وتأهيل الشوارع البديلة وربطها بالشارع الرئيسي.
واشار الى ان نفق يرقا مصمم بطريقة فنية صحيحة بعرض 5.40م وارتفاع 5.5م الا ان المنعطف حاد وسيتم اعادة دراسة للجدار وسط النفق.
واوضح بان موضوع انشاء تحويلة لطريق دائري سريع يربط منطقتين ببعضهم يتطلب زيادة لعرض الشارع وتأمين مسرب للطريق ب4 شوارع فرعية مما يستدعي مخاطبة الوزارة واجراء دراسات فنية واخذ موافقات تتعلق بالموضوع .
وفيما يخص موضوع العبارة وتضرر ارض المواطن بين المهندس عجيلات بانه تم مخاطبة الوزارة لتصريف المياه لتصل الى وادي شعيب وبانتظار الموافقة.
وتبلغ تكلفة مشروع الاصلية لشارع الستين / السلط الدائري المرحلة الثانية 25.6 مليون دينار تتضمن تعبيد وتوسعة الشارع بطول 7 كيلو وعرض 22 متر مع الجزيرة الوسطية وبعد اضافة الاوامر التغييرية بلغت كلفة المشروع 35.15 مليون دينار حيث تم تعبيد شوارع داخل مدينة السلط 6.5 مليون دينار واضافة خدمات تصريف للمياه وصرف صحي وكهرباء واتصالات وعمل ارصفة من بداية المشروع لغاية 10 كيلو متر كون المنطقة مأهولة بالسكان وتقاطع يرقا بكلفة 976 الف دينار وتقاطع الصناعية بكلفة 1.18000 مليون دينار.
|