jo24_banner
jo24_banner

مختصون: استهداف المسجد الأقصى في صلب الدعاية الانتخابية للكنيست 2019

مختصون: استهداف المسجد الأقصى في صلب الدعاية الانتخابية للكنيست 2019
جو 24 : قال مختصون بالشأن الإسرائيلي، إن مدينة القدس والمسجد الأقصى يقعان في صلب الدعاية الإنتخابية للأحزاب الإسرائيلية المتنافسة على أصوات الناخبين الإسرائيليين، لانتخابات الكنيست المبكرة التي ستجري في نيسان القادم، مستندة الى الدعم اللامحدود للإدارة الأمريكية الحالية، واليمين المسيحي الأمريكي المتصهين.
وقال أستاذ العلوم السياسية وخبير الشؤون الإسرائيلية في جامعة القدس، الدكتور سعيد زيداني، إن القدس تقع في مركز المعركة الانتخابية بين الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة، والتي تزداد نزعتها نحو التطرف، كما أن بعض المرشحين من الأحزاب الأخرى يزدادون في طرح أفكار متطرفة في موضوع القدس والمسجد الأقصى خصوصا، لكسب المزيد من أصوات الناخبين، الذين باتوا يتوجهون باتجاه اليمين أكثر، بعد إحرازه على اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس (الموحدة) عاصمة لدولة اسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
وتوقع زيداني في حديثه لبرنامج "عين على القدس"، الذي بثه التلفزيون الأردني مساء أمس الإثنين، أن تتكون الحكومة الإسرائيلية القادمة من اليمين واليمين المتطرف، وربما بالتحالف مع الوسط، لأن فرص اليسار والوسط لتشكيل حكومة ضئيلة حسب المؤشرات واستطلاعات الرأي.
وتحدث عن أهم القضايا التي تشغل الناخب الإسرائيلي، وتشكل موضع الخلاف بين الأحزاب المتنافسة، منها: قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وانقسام المجتمع الإسرائيلي الى يمين ووسط ويسار، بناء على موقفه من هذا الصراع وأي حلول مستقبلية له. كما أشار الى قضية الصراع بين المتدينين والعلمانيين، خاصة المتدينين الذين يحاولون فرض مواقف دينية على المجتمع الإسرائيلي، والقوميين، بالإضافة المواقف المعارضة من مسألة تقديم الخدمات وتوزيع الثروة بين الأغنياء والفقراء، وأيضا القضايا التي تخص الفلسطينيين داخل الخط الأخضر.
من جهتها أشارت الصحفية الخبيرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لميس أندوني، الى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت متعاطفة ومنحازة للرواية الإسرائيلية، لكن الإدارة الأمريكية الحالية تريد تطبيقها على الأرض عنوة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقالت ان الدولة الاسرائيلية تستهدف الفرز الديني الإثني العنصري كأداة للتوسع الإستيطاني وتفريغ فلسطين من أهلها، وتتماثل في الاستراتيجية وتلتقي في الأهداف مع الإدارة الأمريكية التي يسيطر عليها المسيحيون المتصهينون، في استغلال الدين لتسويق المصالح المشتركة، ومحاولة إحكام السيطرة عبر مؤسسات دينية وعسكرية وسياسية وإعلامية ومراكز أبحاث وجامعات، لذلك نرى أنه في كل اجتماع سنوي للجنة الشؤون العامة الأمركية الإسرائيلية (إيباك) التي تشكل أقوى مجموعات الضغط للوبيات اليهودية، وأكثرها تأثيرا على الكونغرس، يتدافع المسؤولون الأمريكيون للحديث أمام هذا المؤتمر اليهودي، ويعدونهم بأن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة اسرائيل. كما يتدافع رجال الصناعة والإعلام الى هذا المؤتمر، لوجود تحالف والتقاء عبر التيارات المؤثرة، مما يجعل النفوذ الإسرائيلي يتصاعد تأثيره في صناعة القرار الأمريكي، كما أن طبيعة اسرائيل العنصرية تسمح لها بالمشاركة مع أمريكا في العمليات والأدوار القذرة في المنطقة والعالم والعالم . ومع وجود لوبيات يهودية مؤثرة وضاغطة في أمريكا، ووجود إدارة أمريكية مخيفة، لفتت أندوني، الى أن الوضع متغير في أمريكا ودولياً وفي المنطقة، وعلينا أن لا نستسلم لهذه المرحلة، مشيرة الى أن هناك أبواب يجب أن نفتحها .
من جهته قال المحاضر في الدراسات العربية المعاصرة والدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، الدكتور غسان الخطيب، ان الولايات المتحدة استمرت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في منظمات الأمم المتحدة وفي علاقاتها المباشرة بالمنطقة، في لعب دور الطرف الدولي الرئيسي الداعم لإسرائيل، وبالمقابل خدمت اسرائيل المصالح الاستعمارية الأمريكية في المنطقة، مشيرا الى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة اختلفت في كل شيء، إلاّ دعمها لإسرائيل سنة بعد سنة، الى أن حلّ الإنهيار الخطير في السياسة الأمريكية الذي جاء في عهد الإدارة الحالية التي غيرت المواقف الرسمية بتبني الإدارة الأمريكية شبه الكامل للمواقف الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بالقدس .
وتحدث أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور، عن الارتباط الوثيق بين الدول الاستعمارية والكيان الصهيوني، الذين جاؤوا به لمنع الوحدة العربية والإبقاء على الأمة العربية مجزأة وضعيفة، لينفذوا الى ثرواتها ومنع سيادتها على أرضها واستغلال ثرواتها لصالح شعوب الأقطار العربية .
وأضاف دبور لتقرير "القدس في عيون الأردنيين"، ان دول الغرب الاستعماري تحافظ على الكيان الصهيوني وتقدم له الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والحماية الأمنية، مشيرا الى أن معظم مجريات السياسة في المنطقة، أمريكياً وغربياً، تصب في اتجاه واحد، وهو الحفاظ على أمن وتفوق هذا الكيان الصهيوني .
فيما أشار مؤسس حزب التيار الوطني ورئيسه الفخري، المهندس عبدالهادي المجالي، الى أن الولايات المتحدة أصبحت واضحة وصريحة في وقوفها العلني بجانب اسرائيل مادياً ومعنوياً وسياسياً وعسكرياً، وتقوم بالانحياز الكامل في المؤسسات الدولية وفي مجلس الأمن لصالح اسرائيل.
أكد ضرورة أن نبقى كما نحن ولا نستسلم، معربا عن يقينه بأنه وفق قراءته للمعطيات، أن العرب سيتوحدون مستقبلا وسيصبحون قوة فاعلة في العالم، وسيفرضون حلاً للقضية الفلسطينية، ولكن ذلك سيأخذ وقتاً، يتجاوز العقدين من الزمن على أقل تقدير.
--(بترا)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير