اطلاق حملة "دربك أمن" في اليرموك

- مالك عبيدات - اطلق طلبة في جامعة اليرموك  حملة باسم ' دربك آمن ' تحت مظلة عمادة شؤون الطلبة والتي تهدف بصورة رئيسية لتقليل أعداد الوفيات الناجمة عن حوادث السير , وذلك عبر مطالبتهم بتغليظ العقوبات على بعض مخالفات الدرجة الأولى والتي تشمل قطع الإشارة الحمراء , والقيادة تحت تأثير المواد المسكرة والمخدرة , والسير بعكس اتجاه المسرب المفصول بجزيرة والتي تؤثر بصورة مباشرة على حياة الأفراد , كما تطالب هذه الحملة إلى تفعيل نظام النقاط المرورية , بحيث تستوجب عقوبة قانونية لمن ترتب عليهم مجموعة من النقاط المرورية. 

لا يخلوا يومٌ من أيام الأردن دون أن يتسلل إلى أسماعنا حادث سيرٍ من دهسٍ وتدهورٍ أواصطدام , يذهب ضحيتها فلذات أكبادنا بين قتلى وجرحى فشوارعنا باتت مسرحاً مثيراً للذعر , ومصائبٌ مرورية تحصد الأرواح التي سكنت معنا الوطن وفارقتنا السكنى مضرمةً خلفها شعلة الألم.

واضاف اعضاء الحملة بأن أرقام مفزعةٌ نشرها المعهد المروري في تقريره الأخير عن أعداد الوفيات والجرحى لعام 2017 حيث ذكر التقرير أن العدد الإجمالي لحوادث السير في المملكة 10446 (عشرة آلاف وأربعمائةٍ وست وأربعون ) حادث في عام 2017 راح ضحيته ما ينوف عن ال 700 ضحية خلال ذلك العام , فكل 50 دقيقةٍ يقع في الأردن حادث ينجم عنه إصابةٍ بشرية , وكل ساعتين يقع حادث دهسٍ في الأردن بحسب التقرير ذاته .

حيث ان هذه الأرقام والإحصائيات المريعة شكلت هاجسأ لدى مجموعة من الطلبة  حيث ان هذه الحملة  تحمل المعاني الإنسانية لم تهدف لزيادة العبئ المادي على المواطنين , بل تريد وبشدة دفع السائقين وكل من يرتاد الشارع العام لابداء اهتمامٍ اكبر في قواعد السير من أجل حياتهم , فكما قال الراحل الحسين – رحمه الله – ' الانسان أغلى ما نملك ' ففي التقرير الصادر عن المعهد ذكر بأن اللامبالاه كانت السبب الأول والرئيس في حوادث السير .

واشارو ان هذه النداءات الإنسانية ما زالت على طاولة إدارة السير , ومجلس النواب المعنيين بصورة رئيسة لاتخاذ مثل هذه القرارات وتحقيق تلك النداءات , ففي عهد الحكومة السابقة رفض مجلس النواب مقترحاً حكومياً لتغليظ العقوبات على مخالفات السير , رغم تلك الأعداد المريعة من جرحى وضحايا سير , فالقانون قبل أن يكون رادعاً يكون معلماً لتحسين سلوك أتباعه.