jo24_banner
jo24_banner

اللاعب الأردني "معمر في الملاعب" يرفض الإعتزال في عهد الإحتراف بسبب المغريات المالية!

اللاعب الأردني معمر في الملاعب يرفض الإعتزال في عهد الإحتراف بسبب المغريات المالية!
جو 24 : بات اللاعب الأردني لكرة القدم آخر ما يفكر فيه هو الإعتزال، ذلك أن مواكبة الكثيرين منهم لعصر الإحتراف الذي بدأت تعيشه الكرة الأردنية منذ خمس سنوات دفعهم لتجنب الإعتزال واللعب لأطول فترة ممكنة بهدف الإستفادة المالية والتنعم بمقدمات العقود والرواتب والمكافآت العالية.

ولم تكن كرة القدم في الأردن تطعم "خبزا" ما قبل الإحتراف، بل كان العديد من اللاعبين يجدون في ذلك الوقت اعتراضا شديدا من أسرهم في حال رغبوا في ممارسة كرة القدم، ولعل ما رواه هداف الكرة الأردنية جريس تادرس في كتابه "الهداف الذهبي" يكشف عن تلك الحقيقة عندما كان جريس يتوجه للعب مع رفاقه خفية عن عائلته وبمساعدة شقيقه الأكبر منه سنا وعندما علمت عائلته بعد فترة بذهابه لملعب كرة القدم قامت بمعاقبته.

وقال جريس تادرس الهداف السابق للدوري الأردني والمنتخب ل حول هذا الموضوع: " كرة القدم بزمنا لم تكن تطعم خبزا فعلا، وغالبية اللاعبين الذين لم يعاصروا الإحتراف، كانوا يعلنون اعتزالهم وهم في قمة العطاء الكروي بهدف كسب احترام الجماهير وترك الصورة الناصعة في مخيلتهم، لكن في العصر الحالي وبعد تطبيق الإحتراف اختلفت الأمور وأصبح اللاعب يلعب لأطول وقت ممكن بسبب الإستفادة المالية".

وكثيرون هم الذين لمعوا من نجوم كرة القدم الأردنية في عهد الثمانينات والتسعينات وما تزال اسماؤهم راسخة في عقول جماهير الكرة الأردنية رغم أنهم اعتزلوا في قمة عطائهم ومعظمهم يعيش هذه الأيام ظروفا صعبة رغم حالة الألق التي جسدوها فوق المستطيل الأخضر وقدموا جل ما بوسعهم من عطاء، انتماء للنادي الذي ينتسبون له حيث لم ينظروا للحظة في ذلك الحين لأية مقابل مادي وكان همهم الوحيد اسعاد جماهيرهم ، لكن تلك النظرة سرعان ما تغييرت لدى اللاعب الأردني في عهد الإحتراف، وأصبحت العلاقة التي تربط اللاعب بناديه قائمة على المال ولا سواه بدليل أن الموسم الحالي شهد انقطاع العديد من اللاعبين عن تدريبات فرقهم لتأخر النادي في صرف مستحقاتهم المالية.

ويؤكد العديد من متابعي كرة القدم الأردنية لو أن الأسماء التي لمعت في سماء الكرة الأردنية في عهد الثمانينات والتسعينات من أمثال ابراهيم سعدية ونادر زعتر ويوسف العموري وجهاد عبد المنعم وهشام عبد المنعم وابراهيم مصطفى وخالد عوض وجمال أبو عابد وشاكر سلامة وجريس تادرس وخالد العقوري وفايز بديوي وتوفيق الصاحب وعبدالله أبو زمع وعارف حسين ، لو أن هذه الأسماء عاشت عصر الإحتراف في الوقت الحالي لحققوا إيردات أكبر من تلك التي يحققها لاعبو اليوم في ظل الموهبة الحقيقية التي كان يمتلكها أولئك اللاعبين.

وتعاني فرق الكرة الأردنية من تواجد عدد ليس بالقليل من اللاعبين الذين قفزوا عن عمر "35" عاما ويصرون على مواصلة مشوارهم مع عالم المستديرة دون أن يفكروا للحظة بترك مكانهم ومنح العناصر الشابة فرصة اثبات الوجود، ذلك أن تطبيق الكرة الأردنية للإحتراف خدم اللاعب الأردني على حساب الأندية فبات اللاعب يتقاضى مقدم عقد ورواتب شهرية مجرية ومكافآت عالية بعكس سنوات مضت كان فيها اللاعب يلعب ضمن رواتب شهري متواضع.

ويجب على هؤلاء اللاعبين الذين فاقوا بإعمارهم عمر "35" عاما وباتوا يشكلون عبئا على فرقهم اتحاذ القرار الذي يحفظ لهم تاريخهم بالشكل المطلوب والتفكير بعمق أكبر وبما يضمن لهم كسب احترام الجماهير أبد الدهر، وحتى لا يؤدي تمسكهم باللعب لأطول وقت ممكن إلى خلق فجوة حقيقية بين أجيال كرة القدم الأردنية.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير