غزة: أب يُشعل مواقع التواصل بطريقة تضامنه مع ابنه.. ويكشف" تفاصيل مؤلمة
جو 24 : يعرفون من الحياة "سوبر مان"، و"بات مان"، و"سبايدر مان"، يختارون أحدهم ليتقمص شخصيته، يُصابون بنزلات برد خفيفة، بوجع أسنان يعتقدون أنه الأسوأ، لكن الرجل الخارق داخلهم يُقنعهم بأنهم قادرين على مُحاربة الألم، فالرجل القوي لن يهزمه ألم طارئ لن يمتد لأكثر من أسبوع، لكن الطفل يزن عادل حلاوة (7 سنوات)، لم تخنه بديهته حين علم أن هناك أمراً جللاً أكبر من أن يُحاربه "الرجل الخارق" داخله، إنه "السرطان".
ذاع صيت يزن بعدما قام والده بدعمه بطريقة مؤثرة جداً لامست قلب كل من شاهد الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام عادل حلاوة بحلق شعره تماماً تضامناً مع أصغر أطفاله، وكتب: "متضامن معك يا بابا فألمك يؤلمني وعوتك باذن الله معافى سعادتي، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين- دعواتكم".
بدأت الأعراض مع يزن بعد التهاب روتيني في اللوزتين، فاصطحبته والدته إلى العيادة التي اعتاد الفحص بها، وصُرف له أحد أنواع المُضادات الحيوية، وبعد مرور يومين لم يطرأ أي تحسن.
يقول والده في حديث لـ "دنيا الوطن": "اتصلت بصديق صيدلي على الفور، وطلبت أن أُغير نوع المُضاد إلى آخر أقوى، وأعطيت يزن منه مرة واحدة، وبعد لحظات، استغربت من طلب ابني أن آخذه للطبيب، شعرت أن طلبه لم يأتِ من فراغ، فاصطحبته فوراً لمستشفى الأطفال".
قام السيد حلاوة باصطحاب يزن إلى المستشفى، فأخبره الطبيب المُعالج أن الطفل بخير، وعليه أن يُكمل العلاج فقط.
يقول حلاوة: "أخبرت الطبيب أن ابني لم ينطق ويطلب أن آخذه للطبيب من فراغ، لا بد أنه يُعاني من خطب ما، لذا قمت بالتوجه به إلى مجمع الشفاء الطبي، وتم عمل صورة ألترا ساوند لمنطقة البطن، ووجد التهاب بسيط".
وأضاف: "طلب مني الطبيب أن نجري فحص دم شامل، وتم أخذ عينة وذهبنا بها إلى المُختبر، ووصلتنا النتيجة بعد 5 دقائق، وكان الطبيب قد انشغل مع مرضى آخرين، فنظرت إلى النتيجة ووجدتها مخيفة، حيث كانت نسبة كريات الدم البيضاء 59 ألفاً، والهيموجلوبين 8".
حين شاهد الطبيب نتيجة تحاليل يزن صُدم بها، وطلب إعادتها فوجدها أسوأ، وأخبره أنه يشتبه بإصابته بـ"لوكيميا"، وأمر الطبيب السيد حلاوة بالتوجه إلى مستشفى الرنتيسي، والتي كانت بداية كارثة حلت بالعائلة.
يروي السيد حلاوة وهو يمكث بجانب طفله متألماً: "بدأت حالة يزن تتدهور فوراً دون علاج، وأخبرني الطبيب أن حالته تستدعي التحويل الفوري إلى إسرائيل، لأن كريات الدم البيضاء، وصلت إلى 91 ألفاً، وثبت أنه يُعاني من لوكيميا حادة".
قام السيد حلاوة بمناشدة الرئيس عباس وكافة المسؤولين، وتم الاستجابة له، وخرج يزن إلى مستشفى تل شومير بمرافقة والدته.
يستذكر حلاوة اللحظات الحاسمة التي يتمنى أن تنتهي: "عندما بدأ يتساقط شعر ابني، أخبرتني زوجتي أنهم قرروا بالمستشفى حلقه بالكامل، فخاف يزن وصرخ، فأجريت مكالمة فيديو معه، وأخبرته أنني سأحلق شعري مثله، وسأبقى أحلقه، ولن يعود شعري لما كان عليه إلا إذا عاد شعرك".
واستطرد: "بالفعل حلقت شعري بموس الحلاقة أمامه عبر الفيديو، تضامناً معه ولعدم بث الخوف في نفسه حين يُشاهد صورته، وبدأ يزن يتقبل الوضع، وسألته هل تريد أن أحلق ذقني وشاربي أيضاً؟ فرد قائلاً: لا يابابا خليهم هيك بيكفي، خلينا مثل بعض".
يزن هو آخر العنقود بين إخوته الأربعة، يقول والده: "يزن لم يمرض يوماً، هو حبيبي وروحي التي أعيش بها، وهو من أذكى الأطفال الذين رأيتهم بدون مُبالغة، لا أستطيع العيش بدونه وبدون باقي أولادي".
يتواجد الآن السيد حلاوة بمستشفى تل شومير بعد أن سُمح له بزيارته بسبب وضعه الصحي الصعب، بعد 12 جرعة كيماوي، ويتمنى ألا يخوض أحداً هذه التجربة الصعبة، وأن يمن الله على طفله بالشفاء.
ذاع صيت يزن بعدما قام والده بدعمه بطريقة مؤثرة جداً لامست قلب كل من شاهد الصور التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام عادل حلاوة بحلق شعره تماماً تضامناً مع أصغر أطفاله، وكتب: "متضامن معك يا بابا فألمك يؤلمني وعوتك باذن الله معافى سعادتي، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين- دعواتكم".
بدأت الأعراض مع يزن بعد التهاب روتيني في اللوزتين، فاصطحبته والدته إلى العيادة التي اعتاد الفحص بها، وصُرف له أحد أنواع المُضادات الحيوية، وبعد مرور يومين لم يطرأ أي تحسن.
يقول والده في حديث لـ "دنيا الوطن": "اتصلت بصديق صيدلي على الفور، وطلبت أن أُغير نوع المُضاد إلى آخر أقوى، وأعطيت يزن منه مرة واحدة، وبعد لحظات، استغربت من طلب ابني أن آخذه للطبيب، شعرت أن طلبه لم يأتِ من فراغ، فاصطحبته فوراً لمستشفى الأطفال".
قام السيد حلاوة باصطحاب يزن إلى المستشفى، فأخبره الطبيب المُعالج أن الطفل بخير، وعليه أن يُكمل العلاج فقط.
يقول حلاوة: "أخبرت الطبيب أن ابني لم ينطق ويطلب أن آخذه للطبيب من فراغ، لا بد أنه يُعاني من خطب ما، لذا قمت بالتوجه به إلى مجمع الشفاء الطبي، وتم عمل صورة ألترا ساوند لمنطقة البطن، ووجد التهاب بسيط".
وأضاف: "طلب مني الطبيب أن نجري فحص دم شامل، وتم أخذ عينة وذهبنا بها إلى المُختبر، ووصلتنا النتيجة بعد 5 دقائق، وكان الطبيب قد انشغل مع مرضى آخرين، فنظرت إلى النتيجة ووجدتها مخيفة، حيث كانت نسبة كريات الدم البيضاء 59 ألفاً، والهيموجلوبين 8".
حين شاهد الطبيب نتيجة تحاليل يزن صُدم بها، وطلب إعادتها فوجدها أسوأ، وأخبره أنه يشتبه بإصابته بـ"لوكيميا"، وأمر الطبيب السيد حلاوة بالتوجه إلى مستشفى الرنتيسي، والتي كانت بداية كارثة حلت بالعائلة.
يروي السيد حلاوة وهو يمكث بجانب طفله متألماً: "بدأت حالة يزن تتدهور فوراً دون علاج، وأخبرني الطبيب أن حالته تستدعي التحويل الفوري إلى إسرائيل، لأن كريات الدم البيضاء، وصلت إلى 91 ألفاً، وثبت أنه يُعاني من لوكيميا حادة".
قام السيد حلاوة بمناشدة الرئيس عباس وكافة المسؤولين، وتم الاستجابة له، وخرج يزن إلى مستشفى تل شومير بمرافقة والدته.
يستذكر حلاوة اللحظات الحاسمة التي يتمنى أن تنتهي: "عندما بدأ يتساقط شعر ابني، أخبرتني زوجتي أنهم قرروا بالمستشفى حلقه بالكامل، فخاف يزن وصرخ، فأجريت مكالمة فيديو معه، وأخبرته أنني سأحلق شعري مثله، وسأبقى أحلقه، ولن يعود شعري لما كان عليه إلا إذا عاد شعرك".
واستطرد: "بالفعل حلقت شعري بموس الحلاقة أمامه عبر الفيديو، تضامناً معه ولعدم بث الخوف في نفسه حين يُشاهد صورته، وبدأ يزن يتقبل الوضع، وسألته هل تريد أن أحلق ذقني وشاربي أيضاً؟ فرد قائلاً: لا يابابا خليهم هيك بيكفي، خلينا مثل بعض".
يزن هو آخر العنقود بين إخوته الأربعة، يقول والده: "يزن لم يمرض يوماً، هو حبيبي وروحي التي أعيش بها، وهو من أذكى الأطفال الذين رأيتهم بدون مُبالغة، لا أستطيع العيش بدونه وبدون باقي أولادي".
يتواجد الآن السيد حلاوة بمستشفى تل شومير بعد أن سُمح له بزيارته بسبب وضعه الصحي الصعب، بعد 12 جرعة كيماوي، ويتمنى ألا يخوض أحداً هذه التجربة الصعبة، وأن يمن الله على طفله بالشفاء.