2024-11-25 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

استعدادات للمشاركة بجمعة "غزة عصية على الانفصال والانكسار"

استعدادات للمشاركة بجمعة غزة عصية على الانفصال والانكسار
جو 24 :

تتواصل الاستعدادات في قطاع غزة للمشاركة الواسعة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار في الجمعة الـ 47، والتي تحمل عنوان "غزة عصية على الانفصال والانكسار"، وسط تحذيرات من فصائل المقاومة من تغول الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتهربه من استحقاقات التفاهمات الأخيرة.

ويتوقع أن يشارك عشرات الآلاف في فعاليات هذه الجمعة بالحضور إلى مخيمات العودة الـ5 قرب السياج الفاصل مع فلسطين المحتلة عام 1948.

ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة الجماهير إلى الحشد والمشاركة في فعاليات اليوم في أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَي قطاع غزة.

وأكدت أنه في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل واستمرار حصاره للقطاع وجرائمه بحق الحركة الأسيرة، فإن "كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، للتعامل مع هذا الواقع".

وذكرت أن "لدينا خيارات عديدة وخطوات قاسية سنقدم عليها، مرتكزين على أساس أنه لا يمكن فصل القضايا السياسية عن الإنسانية، أو فصل ما يحدث في غزة عما في الضفة أو القدس أو الداخل المحتل، أو داخل المعتقلات الصهيونية، فالوطن واحد والقضية واحدة والشعب واحد".

وفي موضوع آخر، أكدت الهيئة أن "إجراءات السلطة الجديدة ضد الموظفين وأهالي الشهداء والأسرى والجرحى جريمة تجاوزت الخطوط الحمراء والأعراف الوطنية وثوابت شعبنا، وطعنة في خاصرة شعبنا والشهداء والأسرى".

ودعت الهيئة الوطنية السلطة إلى وقف هذه الإجراءات والتراجع عنها فورًا "لأنها صبّت الزيت على النار وفاقمت الأوضاع وعمّقت الأزمة الوطنية أكثر، فنحن جميعًا بحاجة إلى رص الصفوف وإنجاز الوحدة في مواجهة التحديات الماثلة أمامنا".

وفيما يتعلق بالأسرى، نعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار الشهيد الأسير فارس بارود، الذي استشهد أمس الأول داخل سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي.

وشددت على أن "استمرار الجرائم الصهيونية بحق الحركة الأسيرة سيكون عامل تفجير للوضع برمته، ولا يمكن على الإطلاق أن يسمح شعبنا بالاستفراد بأبطالنا الأسرى أو استباحة دمهم عبر الموت البطيء أو سياسة الإهمال الطبي".

وفي سياق منفصل، دعت الهيئة لجنة تقصي الحقائق المكلفة بالتحقيق في جرائم الاحتلال بحق المدنيين المشاركين في مسيرات العودة لمواصلة جهودها لإدانة الاحتلال وقادته وإحالة ملفات جرائمه إلى محكمة الجنايات الدولية.

وبينت أن تسمية هذه الجمعة بـ "غزة عصية على الانفصال والانكسار" يرجع "لتوجيه رسائل للعدو الصهيوني وللمجرم نتنياهو (رئيس حكومة الاحتلال) تحديدًا، أن كل جرائمهم ومخططاتهم لفصل غزة عن الضفة أو دفعها نحو الانفصال أو الاستسلام ستفشل وتتحطم على صخرة صمود شعبنا، وأن ما يخطط لقضيتنا من قوى البغي والاستعمار سيواجهه شعبنا موحدًا".

وشارك آلاف المواطنين الجمعة الماضية في فعاليات الجمعة الـ 46 من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت عنوان "لن نساوم على كسر الحصار".".

واستشهد في تلك الجمعة الطفلين: حسن إياد شلبي (14 عامًا)، وحمزة محمد اشتيوي (18 عامًا) وأصيب عدد آخر بالرصاص الحي والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين المشاركين في مسيرة العودة اليوم.

وقالت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الأسبوع الماضي إن استمرار "تغول" الاحتلال بحق أبناء شعبنا وتهربه من استحقاقات التفاهمات الأخيرة "ينذر باقتراب الانفجار"، متهمةً في الوقت نفسه السلطة الفلسطينية بالتماهي مع أجندة الاحتلال من خلال تشديد عقوباتها على القطاع.

وشددت الفصائل في بيان مشترك وصل وكالة "صفا" على أن الاحتلال هو المسؤول عن أي اعتداء بحق أبناء شعبنا، وعليه تحمل تبعات ذلك، "ولن نسمح باستمرار تغول الاحتلال على المشاركين السلميين في مسيرات العودة".

وتواصل سلطات الاحتلال التنصل من التفاهمات التي أبرمتها فصائل المقاومة معه برعاية مصرية وأممية وقطرية في الأشهر الأخيرة.

وتنص تلك التفاهمات على جملة من الإجراءات الهادفة لكسر الحصار عن القطاع، وإدخال دفعات مالية للموظفين والفقراء، ومشاريع التشغيل المؤقت والبنية التحتية.

وذكرت الفصائل أن "كل المؤشرات الراهنة تشير الى إنذارات تحمل الضوء الأحمر لانفجار قادم بسبب اشتداد الحصار"، مشددًا في الوقت نفسه على أنه "لن نقبل أن يموت شعبنا جوعًا وقهرًا".

وأوضحت أن "استمرار تنصل الاحتلال من التفاهمات يستوجب زيادة في الضغط من الوسطاء العرب والدوليين على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وكانت الاستخبارات الإسرائيلية قد حذرت من خطر مواجهة عسكرية مع حركة "حماس" في المستقبل القريب.

وفي تقدير استراتيجي قدّمته للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، حذرت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، من أن قيادة "حماس" في قطاع غزة يمكن أن تدفع نحو مواجهة مسلحة محدودة مع "إسرائيل"، بهدف إجبارها على تغيير نمط تعاطيها مع القطاع وإحداث تحوّل جذري على الواقع الاقتصادي والإنساني فيه، وفق ما ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية ليل الأربعاء.

وأعادت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تفعيل خيار الضغط الشعبي، وفعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة، وهو مؤشر على أنّ التفاهمات باتت على المحك، وأنّ الوسطاء لم يقدّموا جديداً لوفد "حماس" الموجود في القاهرة.

ووافق الاحتلال الإسرائيلي أخيراً على تقديم تسهيلات حياتية لسكان غزة، مقابل وقف فعاليات الإرباك الليلي التي أرّقت المستوطنين في غلاف غزة، لكن عودة هذه الفعاليات في هذه الأيام تعني أنّ خيارات الطرفين باتت مفتوحة للذهاب إلى مواجهة ومزيد من التصعيد.

وجاء هذا التحرك الميداني أيضاً بعد ساعات قليلة من اتصال أجراه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، الموجود في القاهرة، مع الوسيط الأممي نيكولاي ميلادينوف، وعبّر فيه عن حالة الغضب التي تسود أوساط الشعب الفلسطيني وفصائله من تلكؤ الاحتلال ومماطلته في تنفيذ الالتزامات التي تمت سابقاً.

وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار بـ 30 مارس الماضي بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، بمشاركة آلاف المواطنين أسبوعيًا المطالبين بحق العودة ورفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 12 عامًا.

وأدى قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات التي تتعاظم أيام الجمعة إلى ارتقاء أكثر من 250 شهيدًا؛ فيما أصيب نحو 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.صفا
 
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير