إستراتيجية الأمن القومي في إدارة الأزمات
د. حسين عمر توقه
جو 24 :
** الكاتب باحث في الدراسات الإستراتيجية والأمن القومي
المقدمة:-
1: لو تمعنا في عنوان البحث إستراتيجية الأمن القومي في إدارة الأزمات لوجدنا أنه يتكون من ثلاثة أجزاء هي الإستراتيجية والأمن القومي وإدارة الأزمات.
2: ليست هناك كلمة مثل الإستراتيجية إثارة للجدل والنقاش وأكثر منها إستعمالا وترديدا فلقد انتشرت هذه الكلمة بين الناس انتشار النار في الهشيم وأضحى الكل يرددها دونما معرفة حقة بمفهومها أو مدلولاتها.
3: لقد كثرت في الآونة الأخيرة المواضيع التي تحمل عنوان الأمن القومي. ويبدو وبكل أسف أن معظم هؤلاء الكتاب قد تناسوا أو تجاهلوا لسبب أو لآخر التقدمة والتمهيد لهذا الموضوع الهام ولم يعمدوا إلى تعريفه وتوضيح مراحله أو حتى إستعراض التاريخ الفكري والآيديولوجي لمفهومه قبل أن يصبح مجلسا سياسيا أمنيا إقتصاديا عسكريا يرسم للدول سياساتها فوق الساحة الوطنية والإقليمية والدولية.
4: لقد أصبح موضوع إدارة الأزمات عبارة عن شعار براق يردده أصحاب السياسة وذوي المراكز الحساسة دون أن يدركوا أن الإدارة هي علم قائم بحد ذاته وبحاجة إلى أخصائيين في مجال الإدارة العامة منها والخاصة حتى يصار إلى إختيار الإستراتيجية الإدارية المناسبة لمعالجة هذا الزخم الهائل من الأزمات التي تحكم علاقة الإنسان بالطبيعة وعلاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الإنسان بالحكومة وعلاقة الحكومات بعضها ببعض. وتتولد الأزمات عند وقوع أي إختلال بميزان هذه العلاقات على المستوى الفردي والقبلي والحكومي والمستوى الوطني والإقليمي والدولي وقد تتخذ هذه الأزمات وجوها عدة ذات طبيعة زمانية ومكانية منها الطابع القومي والطابع الديني والطابع السياسي والإجتماعي والإقتصادي والعسكري والأمني والآيديولوجي.
5: يخطىء من يظن أن مهام وواجبات معالجة كافة الأزمات التي تمر بها البلاد ملقاة على كاهل مركز الملك عبد الله الثاني لإدارة الأزمات لا سيما ما تعلق منها خلال الأشهر الماضية من فيضانات وأمطار أدت إلى وفاة مجموعة غالية علينا من أبناء الوطن الغالي. ويجب أن نوضح هنا بأن هناك مراكز لإدارة الأزمات وغرف عمليات في الكثير من الوزارات المختصة وفي المحافظات المختلفة لمعالجة وإدارة الأزمات ولا ننسى هنا بأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والدفاع المدني لديهم غرف عمليات لإدارة الأزمات ومعالجتها حسب استراتيجيات موضوعة ومدروسة، وإنني في هذا البحث أقترح على الجهات العليا المسؤولة الموافقة على عقد ثلاث دورات متخصصة لكل موظفي الدولة من الدرجات العليا ولكل من وصل رتبة عميد في القوات المسلحة والأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني والمخابرات العامة لأن هذه الدورات تعطي أصحاب القرار القدرة والعلم والمعرفة والخبرة لوضع الإستراتيجيات اللازمة لمجابهة أي أزمة مهما كان نوعها قبل وبعد وقوعها ودرء أخطارها والتغلب على آثارها في حال وقوعها.
وهذه الدورات هي:
أ: دورة الإستراتيجية بين التخطيط والتنظيم
ب: دورة الأمن القومي
ج: دورة إدارة الأزمات
دورة الإسترتيجية بين التخطيط والتنظيم :-
المقدمة:-
ليست هناك كلمة مثل الإستراتيجية إثارة للجدل والنقاش وأكثر منها استعمالا وترديدا فلقد انتشرت هذه الكلمة بين أصحاب الفكر والقادة وبين العامة وأضفى كل منهم ما شاء له أن يضفي بعلم أو بدون علم. لقد تفاعل مصطلح الإستراتيجية مع المجتمع والقيادة وتطور مفهومه عبر سنين طويلة حتى أصبح إلى حد بعيد القاسم المشترك الأعظم لكل نشاطات الدولة. ومما لا شك فيه أن التطور الكبير الذي شهدته الإستراتيجية الحديثه بعد أن تحررت من مفهومها العسكري الضيق عبر القرون قد أظهر مصطلحات جديدة ومفاهيم متعددة أثرت الفكر الإستراتيجي وأغنته فاتسعت دراساته لتشمل الإستراتيجية العليا والإستراتيجية القومية وإستراتيجية الأمن القومي والإستراتيجية الإدارية. ولقد اتسع مفهوم الإستراتيجية ليشمل الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والحربية والأمنية ومجابهة الأخطار الخارجية والداخلية وأصبح نجاح الدول يقاس بالإستراتيجية العليا التي تقررها الدول في التخطيط والتنظيم والتنفيذ كما لا بد لنا هنا من التطرق إلى الإستراتيجية الطويلة الأمد والإستراتيجية المتوسطة الامد والإستراتيجية قصيرة الأمد من حيث وضع الخطط اللازمة من أجل تنفيذها في نطاق زمني محدد للحفاظ على أمن وسلامة الدول ولا بد لنا هنا من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية أن نقوم بتحديد مراحل إعداد الإستراتيجيات المختلفة من حيث تحديد الأهداف العليا ودراسة الإمكانات وتحليلها ودراسة كافة الظروف والعوامل المحيطة بها ومن ثم التوصل إلى صياغة الإستراتيجية على مستوى القيادات العليا والعمل على تقييمها وإمكانية تنفيذها.
أهداف الدورة:-
1: تعريف المتدرب بمفهوم الإستراتيجية وتطورها وإختيار المنهج الأفضل لتطبيقها
2: إستعراض كافة أنواع الإستراتيجية وتوضيح أهدافها
3: إستعراض العلاقة بين الإستراتيجية ومفهوم الأمن القومي
4: تطبيق مبادىء الإستراتيجية الإدارية في الحكومات
5: التركيز على الجوانب العسكرية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية من حيث تحديد الأخطار والتهديدات الخارجية والداخلية وتقييمها والعمل على وضع الخطط وإتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل معالجتها والتخلص من آثارها
مواضيع دورة الإستراتيجية :-
1: الإستراتيجية مفهومها ومدلولاتها وتطورها التاريخي
2: إستعراض الإستراتيجيات المختلفة بدءا بالإستراتيجية العسكرية والإستراتيجية القومية والإستراتيجية الدبلوماسية والإستراتيجية الإقتصادية والإستراتيجية العليا للأمن القومي للدولة
3: إستعراض أهم المبادىء الإستراتيجية التي تعتمدها الدول من أجل تحقيق أهدافها القومية وتحقيق مصالحها العليا
4: إستعراض مراحل نشأة وتطور الأمن القومي من خلال نظريات الأمن الأمن القومي ومفهومه على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والتداخل بين الجانب العسكري والجانب الإقتصادي لمفهوم الأمن القومي
5: التهديدات والأخطار الخارجية والداخلية التي تواجه العالم العربي والإستراتيجيات المتبعة في مواجهة هذه الأخطار ومدى نجاعتها
6: إستعراض المشاكل الإدارية في العالم العربي ومناقشة الإستراتيجية القومية لمعالجة هذه المشاكل والتغلب عليها
7: الإستراتيجية الإدارية للمنشآت العامة والخاصة وأثرها في رسم السياسة الإقتصادية المثلى للحكومات وللشركات الحكومية والخاصة
الأساليب التدريبية:-
1: إستخدام وسائل المحاضرات والفيديو والشرائح والنقاش من خلال جلسات العصف الفكري
2: إستخدام وسائل البحث المختلفة من المتدربين وتخصيص موضوع لكل متدرب ومناقشة كل البحوث في حلقات نقاش أسبوعية
3: إعتماد الأفلام التدريبية لا سيما المتعلقة بإتخاذ القرار في ظل أزمات سالفة أو راهنة
4: إختيار أدوار للمتدربين في إعادة تمثيل حدث عالمي أو مناقشة حية لمعضلة سياسية لدول عربية أو أجبية للخروج بنتائج وإستراتيجيات مثلى لحل المشاكل
التقنيات المستخدمة:-
قاعات وأجهزة عرض وفيديو وورش عمل وزيارات ميدانية مدة برنامج الدورة:-
تدريب كل يوم لمدة ساعتين بمعدل خمسة أيام في كل أسبوع لمدة أربعة أسابيع بواقع أربعين ساعة تدريب لكل دورة
دورة إداة الأمن القومي :-
المقدمة :-
يتمثل مفهوم الأمن القومي في الدول المتقدمة بأنه حماية وتنمية القيم الوطنية والحفاظ على المصالح الحيوية وبالذات القيم الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والأمنية والعسكرية والحفاظ على سيادتها واستقلالها والمحافظة على مواطنيها وسلامتهم وإحتواء الأخطار الخارجية والداخلية ومعالجتها ووضع الخطط اللازمة لمجابهة أي طارىء أو أي تهديد لسياسة الدولة الرئيسة وهذه السياسة تهدف في مضمونها إلى تحقيق المبادىء والأهداف والمصالح القومية والتي تشكل في مجموعها ما يعرف بالأغراض القومية. وإن السياسة العامة للدولة تتفرع في طبيعتها إلى أربعة فروع رئيسة هي السياسة الداخلية والسياسة الخارجية والسياسة العسكرية والسياسة الإقتصادية. ولقد ظهرت في العقود الماضية مساعي حثيثة ودراسات متخصصة من أجل إنشاء ما يعرف بإسم مجلس الأمن القومي وذلك من أجل تنسيق ودمج السياسات الداخلية والخارجية والعسكرية والإقتصادية والأمنية في استراتيجية قومية واحدة شاملة.
وإن مجلس الأمن القومي اليوم يقوم برسم استراتيجية الأمن القومي الشاملة وتحديد مسارها واضعا في الإعتبار كلا من الدستور والقوى السياسية والإقتصادية والحزبية والأمنية من جهة والغايات والمبادىء والأهداف والإلتزامات القومية من جهة أخرى من أجل استخلاص المصالح القومية وتحديد الأهداف القومية. وبناء على هذه المصالح وهذه الأهداف يتم وضع الخطة الإستراتيجية لتحقيق هذه المصالح والأهداف القومية. ولا بد لنا هنا من أن نميز بين كل من الإصطلاحين الدارجين في ميادين السياسة والحرب وهما الإستراتيجية القومية والتي تعني الإستغلال الكامل للقوى السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعسكرية للدولة في السلم والحرب لتحقيق الأهداف التي تضمن سلامتها وأمنها. أما الإصطلاح الثاني فهو الإستراتيجية الحربية والتي تعني الإستغلال الكامل للوسائل العسكرية لتحقيق أهداف الإستراتيجية القومية بالإستخدام المباشر أو غير المباشر للقوات العسكرية للدولة أثناء السلم والحرب. ولقد برز في العقود الأخيرة موضوع الكوارث الطبيعية من زلازل وحرائق و(تسونامي) والعواصف الثلجية وشتى أنواع الأعاصير والفيضانات والبراكين والقحط والجفاف وشح المياه وأنتشار الأوبئة وتلوث المياه والهجرات الجماعية لملايين المواطنين من الدول العربية التي عصفت بها ما عرف بإسم الربيع العربي أو الإحتلال الأجنبي لبعض الدول العربية أو الحروب الداخلية التي عانت منها بعض الدول العربية ولقد أقرت الكثير من الدول بأن هذه الكوارث يتم تصنيفها ووضعها تحت مسؤولية مجلس الأمن القومي الذي يحدد الجهة الحكومية أو الوزارات المختلفة التي تكون مسؤولة مسؤولية مباشرة عن وضع الخطط اللازمة لمعالجة هذه الكوارث والحروب وحماية أبناء الشعب من آثارها واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجتها بأقل الخسائر.
إن ما يهمنا هنا التركيز على ضرورة أن يكون لكل دولة مجلس الأمن القومي الخاص بها والمكون من القيادة العليا والحكومة بوزاراتها السيادية المختلفة وممثلين عن الأجهزة التشريعية والقضائية بالإضافة إلى قيادات كل من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة.
أهداف الدورة:-
1: تعريف المتدرب على مفهوم الأمن القومي وتطور هذا المفهوم وأهدافه العليا ومسؤولياته وواجباته الملقاة على عاتق الحكومات.
2: تمكين المتدرب من إكتساب المقدرة على رسم إستراتيجية للأمن القومي وتحديد مساراتها ومتطلباتها تبعا للأهداف القومية العليا التي تختارها الدول والحكومات لتنفيذ سياساتها الداخلية والخارجية والأمنية والعسكرية والإقتصادية
3: تمكين المتدرب من التعرف على الأخطار الخارجية العسكرية والسياسية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية وإختيار الإستراتيجية الأمثل للأمن القومي والمناسبة لمجابهة هذه الأخطاروالتغلب عليها ومعالجة آثارها.
4: إن مفهوم الأمن القومي يستلزم التخطيط والتنظيم ووضع الإستراتيجيات والخطط لمجابهة كافة الأخطار الخارجية والداخلية الأمنية والعسكرية والإقتصادية والسياسية ولكن الأهم من هذا كله توفير عامل التنفيذ لهذه الإستراتيجيات والخطط وتسخير الوسائل والقدرات المتوفرة لتحقيق الأهداف القومية وهو الهدف الرئيس الذي يتوجب على المتدربين تعلمه في هذه الدورة
مواضيع دورة إدارة الأمن القومي:-
1: نظريات الأمن القومي
2: العلاقة بين الأمن القومي والإستراتيجية من حيث التخطيط والتنظيم والتطبيق
3: تعريف المتدرب بالجانب العسكري لمفهوم الأمن القومي.
4: تعريف المتدرب بالجانب الإقتصادي لمفهوم الأمن القومي.
5: التحديات والمشاكل التي تجابه الأمن القومي العربي
6: التهديدات والأخطار الخارجية والداخلية التي تعصف بالدول العربية والدول المجاورة
7: وثيقة كامبل ومخطط بيرنارد لويس والآثار الناجمة عن الربيع العربي
8: دراسة في خبايا الحرب الرابعة وإيقاظ الخلايا النائمة لخوض حروب الدول العظمى وعلاقتها بالحرب على الإرهاب
9: الصراع العربي الإسرائيلي
10: التدخل الإيراني العقائدي والعسكري في الدول العربية
11: الجيوش العربية بين الحاضر والماضي والتوازن العسكري من حيث كفاءة القيادة الإستراتيجية والعدد والنوعية في مختلف أنواع الأسلحة
12: التسلح النووي في إسرائيل وأثر هذا التسلح على الأمن القومي العربي
13: مفهوم الإرهاب وكيفية مقاومة الإرهاب الوطني والإقليمي والدولي.
الأساليب التدريبية:-
1: إستخدام وسائل المحاضرات وعرض الأفلام وحلقات النقاش
2: المحاكاة في إتخاذ القرارات وتمثيل الأدوار في بعض الأحداث التاريخية.
3: تكليف المتدربين بإجراء بحوث في مواضيع متخصصة والعمل على مناقشة هذه البحوث في حلقات عصف فكري
4: مناقشة أسبوعية لأحد مواضيع البحث من خلال المصادر والمراجع المتوفرة وأحدث المعلومات المستجدة في وسائل الإعلام العالمية.
التقنيات المستخدمة:-
قاعات المحاضرات والفيديو والإنترنت وورش العمل والزيارات الميدانية
مدة برنامج الدورة:-
تدريب كل يوم لمدة ساعتين بمعدل خمسة أيام في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع بواقع أربعين ساعة تدريب لكل دورة
دورة إدارة الأزمات:-
المقدمة:-
إن الأزمات سمة من سمات الحياة وهي واقعة في كل زمان ومكان بدءا من بداية الحياة حيث كان الصراع من أجل البقاء مقابل الطبيعة وفي طريق البحث عن لقمة العيش والإستمرار في الحياة بدءا من المجتمع القبلي والمجتمع الزراعي والمجتمع الصناعي. فالأزمات تحكم علاقة الإنسان بالطبيعة وعلاقة الإنسان بالإنسان وعلاقة الإنسان بالحكومة وعلاقة الحكومات بعضها ببعض. وتتولد الأزمات عند وقوع أي إختلال بميزان العلاقات على المستوى الفردي والقبلي والحكومي والمستوى الوطني والإقليمي والدولي. ولا شك بأن الصراع بين مصالح القوى العظمى ومحاولتها السيطرة على الدول الصغيرة والإستئثار بمقدراتها وثرواتها أدى إلى وقوع صراعات عسكرية تمثلت بحروب عالمية وإقليمية ووقوع ثورات داخلية من أجل تغيير القيادات العليا والسيطرة على أنظمة الحكم. وهذه الصراعات ليست بالسهولة التي نعتقد فهي تخلق أزمات متعددة الوجوه ذات طبيعة زمانية ومكانية معقدة فهي تتخذ طابع القومية والطابع الديني والطابع السياسي والإجتماعي والإقتصادي والأمني والعسكري. وعليه فإن من الواجب علينا أن نتطرق إلى المفاهيم العامة والأسس النظرية لإدارة الأزمات وإتباع أٍلأسلوب العلمي لسبر أغوارها وميادينها ووضع الأسس والخطط الإستراتيجية للتعامل مع هذه الأزمات بالإضافة إلى تكوين عدة فرق متخصصة في إدارة الأزمات الدولية والإقليمية والوطنية وإيجاد الحلول للتغلب على الأزمات التي تعترض الحكومات المختلفة وشعوبها. ولا بد لمجلس الأمن القومي التخطيط المسبق واستشراف المستقبل بحيث يتم تحديد مراحل إعداد الإستراتيجية العليا من حيث تحديد الأهداف ودراسة الإمكانات وتحليلها ودراسة الظروف المحيطة وتحليلها ووضع الحلول المسبقة لكل الإحتمالات لمجابهة الأزمات من أجل تقليل أخطارها في حال وقوعها. ومن ثم صياغة الإستراتيجية بعد عملية التقييم الداخلي والخارجي المصاحبة لكل أشكال الأزمات ومن ثم العمل على تنفيذها في أسرع وقت ممكن وبكل كفاءة وبأقل الخسائر.
أهداف الدورة:-
1: تحقيق المعرفة بمفهوم وتطور إدارة الأزمات
2: القدرة على تشكيل فرق وكوادر متخصصة قادرة على إدارة الأزمات
3: تشكيل فريق خاص لجمع المعلومات والمعطيات القائمة وتحليلها وكشف التهديدات والأخطار ورفع هذه التوصيات إلى الجهات العليا من أجل وضع الإستراتيجية للتصدي لها وإيجاد الحلول المناسبة لها بأقل الخسائر وأفضل النتائج
4: تعزيز القدرة على التعامل مع الأزمات على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية وتحديد الجهة المعنية والمسؤولة عن إدارة كل نوع من الأزمات المختلفة
5: التمييز بين كافة أشكال الأزمات وإتباع منهجية عمل وإستراتيجية واضحة يتم تطبيقها في معالجة كل أزمة حسب تداعياتها واستجابة الجهة أو الجهات المنوط بها معالجتها والتصدي لها. إذ تتحمل مسؤولية المعالجة في كثير من الأحيان تضافر جهود أكثر من جهة مسؤولة لتحمل مسؤولية إدارة أزمة بعينها.
6:إجراء تطبيقات عملية وتمارين ميدانية في إدارة الأزمات المختلفة للتأكد من نجاعة الخطط الموضوعة ومدى نجاحها على أرض الواقع.
مواضيع دورة إدارة الأزمات:-
1: المفاهيم والأسس لإدارة الأزمات حيث أن مفهوم إدارة الأزمات قد أصبح علما جديدا مع تعدد أنواع الأزمات والكوارث وضرورة وضع الإستراتيجيات اللازمة للتغلب عليها ومعالجة آثارها وتأهيل المسؤولين القائمين لجمع المعلومات وتحليلها وإختيار الإستراتيجية الأمثل لمعالجتها بأقل الخسائر وأفضل النتائج
2: التطور الفكري والتاريخي لإدارة الأزمات وتخصيص الوقت الكافي لإستعراض وإختيار أدوات إدارة الأزمات المناسبة لكل نوع من الأزمات وتخصيص الكوادر المؤهلة لوضع الخطط المسبقة لإستشراف ما قد تسفر عنه التطورات المستقبلية من تهديدات عسكرية أو إقتصادية أو إجتماعية أو كوارث طبيعية
3: المقدمات التاريخية للوطن العربي بدءا بالمؤتمر الصهيوني الأول ومخططات تفتيت العالم العربي مثل وثيقة بنرمان ومخطط بيرنارد لويس وإنتهاء بثورات الربيع العربي وما صاحبها من إيقاظ الخلايا النائمة لخوض ما تعارف عليه بالحرب الرابعة ومتابعة أزمات الصراع العربي الإسرائيلي
4: دور النفط والغاز في إثارة الأزمات الدولية الأمنية والإقتصادية والسياسية في العالم العربي والنفقات الهائلة في الحصول على الأسلحة المتطورة لتحقيق الأمن لأنظمة الحكم القائمة
5: الممرات الإستراتيجية في العالم العربي وطرق التغلب على أزماتها مثل التهديد بإغلاق مضيق هرمز وتلغيم البحر الأحمر وتداعيات إحتلال العراق وآثار الحرب الدائرة في سوريا واليمن وليبيا والسودان والصراع القائم بين الاخوان المسلمين والنظام الحاكم في مصر. والسباق المحموم الناجم عن إكتشاف حقول الغاز في شواطىء البحر الأبيض المتوسط وسعي إسرائيل في فرض هيمنتها على هذه الحقول. وتوجه العالم إلى بناء أنابيب النفط العملاقة لنقل الغاز والنفط بدلا من استخدام ناقلات النفط العملاقة. وبكل أسف فإن الدولتين الوحيدتين اللتين تنبهتا إلى أهمية استخدام أنابيب الغاز هما الجزائر حيث لديها انبوب غاز يربطها مع إيطاليا وأنبوب آخر يربطها مع إسبانيا والدولة الثانية هي ليبيا حيث يربطها أنبوب غاز مع إيطاليا
6: تحديد التهديدات الخارجية والداخلية للأمن القومي العربي والأزمات الدولية والإقليمية والوطنية الناجمة عن هذه التهديدات ووضع الخطط اللازمة لمعالجتها والتغلب عليها.
7: وضع استراتيجية واضحة المعالم ذات قواعد وأسس راسخة للتعامل مع الأزمات والتغلب على المعوقات المختلفة وتشكيل فريق عمل مدرب ومتخصص في إدارة الأزمات.
8: إنشاء غرف عمليات ومراكز لإدارة الأزمات مجهزة بأحدث التقنيات الفنية وتحديد تبعية هذه المراكز وغرف العمليات للجهات المسؤولة عنها حسب نوعيات الأزمات وطبيعتها.
9: عقد دورات تدريبية لتحديد مراحل ادارة الأزمات ومحاكاة الواجبات والإجراءات اللوجستيكية من أجل تطبيق مفهوم ومتطلبات إدارة الأزمات المختلفة على أرض الواقع
الأساليب التدريبية:-
1: عقد محاضرات وورش عمل وإجراء تطبيقات عملية وعصف فكري.
2: القيام بإجراء بحوث ودراسات لمجريات قائمة وإستخدام أمثلة حية عن كوارث مثل كارثة المفاعل النووي في تشيرنوبل وكارثة المفاعل النووي في اليابان واستخدام الأسلحة الكيماوية في بعض الدول العربية والتهديدات الناجمة عن إغلاق بعض الممرات المائية الإستراتيجية في الوطن العربي وتلغيم الخليج العربي والبحر الأحمر
3: دراسة نتائج ما سمي بالربيع العربي وإحتلال العراق من قبل الولايات المتحدة ودراسة الحرب الأهلية في اليمن والسودان وليبيا
4: تحليل مضامين ومفاهيم ما تعارف على تسميته بالحرب على الإرهاب وإستراتيجية الحرب الرابعة القائمة على إيقاظ الخلايا الإرهابية النائمة لزعزعة أنظمة الدول القائمة.
5: التركيز على الجانب الإقتصادي وتقوية الإقتصاد الوطني لتجنب أزمات الهزات المالية وكوارث إنهيار الأسواق المالية وتداول البورصات.
التقنيات المستخدمة:-
قاعة محاضرات وأجهزة فيديو وكومبيوترات وإنترنت ووسائل أتصالات حديثة
مدة برنامج الدورة:-
ساعتين في كل يوم لمدة خمسة أيام في الأسبوع ولمدة أربع أسابيع بواقع 40 ساعة تدريب للدورة الواحدة.
وفي نهاية هذا البحث أرجو من الجهات العليا المسؤولة الأخذ بما ورد من توصيات وعقد برامج التدريب المذكورة من أجل زيادة كفاءة المسؤولين وتهيئتهم لتحمل مسؤولياتهم على أكمل وجه وتجنيب الوطن والمواطنين النتائج المؤلمة الناجمة عن الكوارث والأزمات بمختلف أنواعها.