زحف جموع المتعطلين الى العاصمة ..عمان نهبوها اللصوص وأبناء ذوات
جو 24 :
كتب إبراهيم قبيلات - كيف ستقنع الدولة شبابا متعطلين عن الحلم والعمل بالعودة الى بيوتهم فيما تواصل الحكومة تحريك جثث مسؤوليها من موقع الى أخر؟.
انهم لا يموتون ولا يبلون ولا يكبرون ..هم خلقوا ليجلسوا على الكراسي الوثيرة ثم ينتفون لحية الاردن وخيراته شعرة شعرة وقطعة قطعة وكرسي كرسي ثم ندفع لهم ثمنا لكل ذلك، الا يكفينا انهم قبلوا بقيادتنا الى حيث النهضة الرزازية؟.
في النهضة الرزازية عليكم ان تدركوا جيدا انهم يخلقون الوظائف الرفيعة ويرفدونها باطيب الامتيازات الرسمية فيتقاسمونها بهدوء، اما انتم فيرمون لكم ما تبقى من وظائف لا تسمن ولا تغني من جوع.
لا تحلموا ان تقتربوا من وظائف مر من جانبها المرحوم عقل بلتاجي او عبرتها رائحة عطر الوزيرة مجد شويكة وغيرها من شخصيات خلقت للكراسي لا لخدمة الاردن.
نتحدث عن بلتاجي وشويكة كعينة عشوائية نأمل من الله العلي القدير ان يلهمنا القدرة في الحفاظ على جيناتهم وتدريس فضائلها المجيدة في المناهج المدسية قبل ان يحدث لهما مكروها لا سمح الله، فمن سيقود الاردن حينها؟.
ضحكت اليوم ملء قهري وأنا اقرأ تصريحات نبي النهضة وفارسها عمر الرزاز عن استغلال الطاقات الشبابية في بناء الوطن ومؤسساته.
لا أعرف لماذا تذكرت النهايات المحزنة لخيل الانجليز وانا اتصفح وجوه وزراء ومسؤولين دخلوا مرحلة الشيخوخة منذ زمن فيما يصر العقل الرسمي على تدويرهم في معصرة الرابع.
أية طاقات تلك التي يريد توظيفها الرزاز ونحن نرى شبابنا حفاة عراة الا من حلمهم وكرامتهم فيما تذهب الوظائف لغيرهم من الكهلة وورثتهم في القطاع العام والخاص ؟.
اية طاقات ونحن نرى اقدام المتعطلين عن العمل تحفر على رصيف الفقر من العقبة الى عمان قصة وجع الاردن واختطافه؟.
أن يزم شبابنا وجعهم وفقرهم وبطالتهم على أكتافهم من العقبة والكرك واربد وذيبان الى قصر رغدان فهذا يعني انهم يكفرون بخطط الحكومة وحديث رئيسها عن خلق فرص عمل ولم يعد لهم ملاذ الا الملك في استجابة لخطاب ملكي سابق بين ابنائه طلبة الجامعة الاردنية وحثهم على رفع الصوت لأخذ الحقوق وتحسين شروط الحياة .
اما لماذا يحج أبناؤنا الى عمان فتلك قصة يجيب عليها كهل جنوبي بعد ان عكف قدمه المجروحة ثم طواها الى خصره قبل ان يشرح أسباب انخراط ابنه في موسم الهجرة الى عمان.
يقول الحاج بعد ان زم شفتيه بغضب: يا بنيي عمان ما ظل بيها قروش.. عمان نهبوها اللصوص (..) وأبناء ذوات.