قضايا امام الرئيس.. طفل أردني معتقل وسحب جنسيات الأسرى في سجون الاحتلال
فداء- أرسلت اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية كتابا إلى رئيس الوزراء الأردني د. عبد الله النسور تتناول فيه قضية الاسرى والمفقودين، وتبين نية الاسرى الاردنيين الدخول في اضراب مفتوح عن الطعام في مطلع شهر أيار المقبل.
وطالبت اللجنة بضرورة التدخل والقيام بالواجب الوطني تجاه الاسرى والاهتمام بقضية المفقودين الاردنيين، وأطلعت النسور على قضية الطفل الاردني المعتقل لدى الاحتلال الصهيوني محمد مهدي صالح.
وتاليا نص الكتاب:
دولة رئيس الوزراء الافخم ،،
الدكتور عبد الله النسور ،،
الموضوع : الاسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إننا في اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية نتابع بقلق بالغ قرار الاسرى الاردنيين في معتقلات الاحتلال الذين سيخوضون الإضراب عن الطعام مطلع شهر آيار القادم وذلك للحرمان المتواصل الذي تعرضوا له خلال الاعوام الماضية من أبسط حقوقهم الانسانية وحقوقهم كأسرى وإستيائهم من عدم جدية العمل من قبل الحكومات المتعاقبة للافراج عنهم ، وتأمين زيارات دورية كريمة لأهاليهم وتوفير فريق طبي يتابع اوضاعهم الصحية وتأمين العلاجات المناسبـة لهم والمتابعة الحثيثة لتحسين ظروف إعتقالهم وإيضا تكليف أساتذة محامين لمساندة الاسرى قانونيا حيث ان الاحكام التعسفية الصادرة بحقهم من قبل المحاكم العسكرية الصهيونية قد تجاوزت كل القوانين والاتفاقيات والاعراف الدولية الانسانية.
دولة الرئيس ....
يعكس مضمون رسالة الاسرى استياءهم من إهمال الخارجية الاردنية لملفهم على مدى السنوات السابقة والزيارات الخجولة من موظفي السفارة هناك في تل أبيب والتي كانت أخرها قبل اكثر من عام ولثلاثة منهم فقط وأيضا الانقطاع المؤلم لزيارات أهاليهم حيث كانت اخر زيارة رتبت قبل خمس سنوات ولم تشمل إلا نصفهم فقط !!
إن اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الاردنيين في المعتقلات الصهيونية لتأمل من دولتكم الايعاز لمن يلزم للمتابعة الحثيثة لقضية هؤلاء المواطنيين الاردنيين في محنتهم داخل معتقلات الاحتلال الصهيوني والقيام بالواجب الوطني تجاههم لرفع المعاناة عنهم ، وأيضا مساعدة أهاليهم في تطمينهم المتواصل عن اوضاع أبناءهم وتأمين اللقاءات لهم ،وإعادة الجنسية الاردنية التي تم سحبها اثناء إعتقالهم مثل الاسير رياض صالح مصطفى والاسير رأفت وليد عبد القادر .
كما تستهجن اللجنة عدم السماح لأسرى محررين أردنيين الدخول الى الاردن حيث تم منعهم ولاكثر من مرة ومنهم المواطن محمد نعمان مصطفى الشيخ حامد حامل الرقم الوطني (2000245626) والمواطن محمد ذيب نايف ابو جويد حامل الرقم الوطني (9791051758).
كما انه واستمرارا لنهج دولة الاحتلال في الامعان في تجاوز القانون الدولي والتغول في الاعتقالات الادارية فقد أقدمت قوات الاحتلال الشهر الماضي على إعتقال الفتى الأردني محمد مهدي سلمان صالح و يحمل الرقم الوطني9961077937 وقبل أيام تم إعتقال المواطن الاردني عطا ساطي محمود عياش صاحب الرقم الوطني9521016016 ولغاية هذه اللحظة هناك قلق كبير من اهاليهم على مصيرهم .
ونذكر من خلال هذه الرسالة ان هناك قضية المفقودين الاردنيين لدى الاحتلال الصهيوني والتي تؤرق أهالي الاسرى والشارع الاردني بشكل عام يتراوح فقدانهم منذ عام 1956 الى عام 2007 ويبلغ عدد المسجلين منهم لدى اللجنة 29مفقودا نتوق جميعا الى معرفة مصيرهم.
إن قضية أسرانا في معتقلات الاحتلال تنحى منحى خطرا هذه الايام ونأمل من دولتكم محاولة تدارك الازمة قبل تفاقمها وعمل كل جهد مأمول منكم حيث أن المطالب التي يطرحها أسرانا هي مطالب عادلة وبسيطة ونستطيع بجهد قليل ونية صادقة تحقيقها .
وإقبلوا دولتكم فائق الاحترام
اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين في المعتقلات الصهيونية