أبو رمان: الشباب الأردني مؤهل ليكون بمواقع صنع القرار
جو 24 :
تحت رعاية وزير الثقافة والشباب الدكتور محمد أبو رمان أطلق مركز الحياة – راصد مشروع "شركاء من أجل الحوار" والذي يستهدف مجموعة من الشابات والشباب من طلاب الجامعات الأردنية، وسيدات ناشطات وعضوات مجالس منتخبة من كافة أنحاء المملكة.
وأكد الدكتور أبو رمان على ضرورة تفعيل أداة الحوار من خلال المشاريع التي تساهم في بناء القدرات المجتمعية وتفعيلها لتبلور شراكات حقيقية بين جميع الفئات المجتمعية والتي ستعمل بشكل نوعي على تطوير المجتمعات وتفعيلها ضمن بوتقة البناء والتجديد والنهضة.
وشددّ أبو رمان على أهمية تعزيز الجهود المبذولة من قبل المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، لتحقيق فرص العدالة للشباب، وتوجيه الأدوات للشباب والشابات الأردنيات الذين أثبتوا قدرتهم على التغيير الإيجابي لا سيما وأن مخزون الطاقة والثقافة لديهم يؤهلهم ليكونوا في مواقع صنع القرار سواءً على المستوى المحلي أو الوطني، وقال أبو رمان خلال حديثه في حفل الافتتاح بأن تحقيق فرص العمل يتحقق من خلال منهجية عملية قائمة على التعرف على الاحتياجات والأدوات التي يمكن استعماله لتطوير قدرات الشباب الأردني، كما تحدث حول توقعات الشباب من قبل الدولة الأردنية، وتوقعات الدولة من قبل الشباب ليتم البناء عليها في رفد وتفعيل دور الشباب في شتى المجالات والأصعدة.
من جانبه تحدث المقدم فادي الزعبي مدير مركز السلم المجتمعي في مديرية الأمن العام عن عمل المركز في تعزيز ثقافة الحوار والسلم المجتمعي والآليات التي يتعمد عليها المركز في ترسيخ التماسك المجتمعي، وأوضح الزعبي رؤية ورسالة المركز والأعمال التي تم تنفيذها، كما قدّم توضيحاً حول أهم قصص النجاح التي حققها المركز والتي ساهمت في ترسيخ السلم المجتمعي، وأكد على ضرورة تعزيز قنوات التواصل مع جميع الفئات المجتمعية لتعظيم الجهود التي تكافح الأفكار غير المعتدلة.
وتحدث الدكتور عامر بني عامر على الدور الوطني الواقع على عاتق مؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ التماسك المجتمعي وتطوير الأفكار النوعية التي تساهم في بناء مجتمعات متماسكة قوامها الحوار وتقبل الآخر.
ويستمر المشروع الذي يهدف إلى تطوير مهارات الفئات المستهدفة في مجالات نشر الخطاب المعتدل وتقبّل الآخر وتقريب وجهات النظر، ويعنى المشروع بفئات مؤثرة وناشطة في المجتمعات المحلية من سيدات مجتمع ومرشدات تربويات وسيدات أعضاء في المجالس المحافظات والبلدية والمحلية، من جميع محافظات المملكة ومناطقها، وشبّان فاعلين من الفئة العمرية 18-26 سنة، ويقوم المشروع من خلال مراحله على تفعيل قدرة الأمهات الأردنيات والشباب على تطبيق مهارات تثقيف الأقران وبناء شراكات مستدامة بين الفئات المستهدفة من أجل تنفيذ مبادرات تستطيع الوصول إلى أوسع شريحة في المجتمع الأردني للاستفادة من تلك البرامج.
وتكمن أهمية المشروع في تمكين السيدات اللواتي يتمتعنّ بقدرة كبيرة على الحوار والتأثير على لعب ادوار رئيسية في تقديم رسائل قوية وفعالة تدعم الاعتدال وتعزز التماسك المجتمعي من خلال خضوعهن لمجموعة من التدريبات، كذلك على الشباب الفاعلين في مجتمعاتهم.