الدمعة الزجاجية "المذهلة".. حتى المطرقة لا تكسرها
جو 24 :
رفض مدرب تشلسي الإنجليزي لكرة القدم الايطالي، ماوريتسيو ساري، تحديد موعد عودة حارس مرماه الدولي الإسباني، كيبا أريسابالاغا، وما إذا كان سيلعب أساسيا أمام مضيفه فولهام، الأحد، ضمن المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الممتاز، بعدما أبقاه على مقاعد البدلاء أمام توتنهام، الأربعاء، بسبب حادثة ويمبلي.
ولم يتخذ ساري قراره النهائي بشأن استدعاء كيبا (23 عاما)، الأحد، في دربي لندن بعدما كان أبعده عن لقاء الفوز على جاره توتنهام 2-صفر في المرحلة الثامنة والعشرين، وأشرك بدلا منه الأرجنتيني المخضرم ويلي كاباييرو (37 عاما).
وكان الحارس الإسباني خالف تعليمات مدربه في نهاية المباراة ضد سيتي، الأحد، في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، التي خسرها أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح 3-4 بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، بعدما رفض مغادرة الملعب وترك الساحة للحارس البديل كاباييرو، وقرر النادي تغريمه بخصم أسبوع من راتبه.
وأكد ساري بعد مباراة توتنهام أن حارس مرمى أتلتيك بلباو الإسباني السابق هو خياره الأول، وأن كيبا سيتقاسم الأدوار مع كاباييرو في المباراتين المقبلتين، على أن يلعب أحدهما الأحد والآخر الأسبوع المقبل في مسابقة يوروبا ليغ في ذهاب دور الـ 16 أمام دينامو كييف الأوكراني.
ولم يحدد ساري خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده الجمعة، المباراة التي سيشرك فيها أغلى حارس مرمى في العالم (انتقل كيبا إلى تشلسي مقابل 93 مليون دولار أميركي)، تاركا الباب مشرعا أمام ترجيحات غياب الحارس الإسباني عن الدوري المحلي للمباراة الثانية على التوالي.
وقال ساري: "أُقفلت قضية كيبا، وهو خيارنا الأول بين الحراس"، مضيفا "ولكننا سعداء جدا لويلي، لأنه بات يعرف جيدا أنه قادر على اللعب في مباراة صعبة جدا. أنا واثق أن في احدى المباراتين التاليتين سيكون كيبا على أرض الملعب".
ويتخبط تشلسي في الدوري الممتاز إذ خسر 3 من مبارياته الأربع الأخيرة قبل الفوز على سبيرز، ما دفع ساري للقول إنه قلق من تهديد فولهام الجريح، الذي اقال مدربه الايطالي كلاوديو رانييري واستبدله موقتا بالمدرب سكوت باركر.
وعبر ساري عن حزنه تجاه مواطنه المقال قائلا: "أنا آسف فعلا. ولكن أعلم جيدا صفاته، لذا أعلم جيدا أننا سنراه قريبا على مقاعد التدريب".
وتابع "عادة عندما يتم تبديل المدرب تحصل ردة فعل. لذا علينا أن نواجه ردة الفعل أيضا. من الصعب جدا بالنسبة لنا التحضير للمباراة، لأننا لا نعرف أسلوب اللعب الجديد والأفكار الجديدة. إنها مباراة صعبة، كما أعتقد".
ولا يتوجب على ساري أن يتعامل مع واقع الإصابات لأن صفوف فريقه مكتملة، لذا من المحتمل أن يداور بين لاعبيه بعد أسبوع مرهق جسديا وذهنيا.
وقال: "الأحد لعبنا لمدة 130 دقيقة (سيناريو ركلات الترجيح)، والأربعاء لمدة 95 دقيقة، لذا علينا أن نقيم تعافي (اللاعبين)... ركضنا الأحد كمعدل 15 كيلومترا، بينما المعدل في المباراة الأخيرة هو 12 كلم. احتاج إلى تقييم تعافي كل لاعب، ومن ثم علينا أن نقرر (التشكيلة)".