Family Tec مبادرة شبابية انطلقت بمحافظة الطفيلة
جو 24 :
اختتمت في الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية - مركز الملكة علياء للعمل الإجتماعية مبادرة اجتماعية من مخرجات مشروع فضاء احدى مشاريع منظمة IREX المدعوم من الحكومة الكندية، وهدفت إلى انشاء أسرة رقمية واعية اعلاميا وتكنولوجيا قادرة على معرفة تأثير الإعلام وكيفية التعامل معه في ظل التدفق الهائل للمعلومات والأخبار الزائفة والاشاعات، وبناء هوية إلكترونية مبنية على التربية الرقمية والتربية الإعلامية للأسرة لتقوم على تنشئة جيل واع في المجتمع ومدرك لكيفية التعامل مع الادوات التكنولوجية.
واستعرضت مدربة ومنسقة المبادرة، شروق الحمايدة، كيفية انطلاق المبادرة وأهدافها قائلة إنها انطلقت كإحدى مخرجات مشروع "فضاء"، التي قالت إنها مدربة في هذا المشروع.
وأضافت الحمايدة: "قمت بتشكيل وتدريب فريق مكوّن من 5 شباب من محافظة الطفيلة لتنفيذ مبادرة مجتمعية شبابية تخدم أهداف مشروع فضاء الذي مر بـ 3 مراحل؛ المرحلة الأولى تدريب التربية الرقمية، والثانية تدريب التربية الاعلامية، ومن ثم الثالثة الحوارات المجتمعية لنصل للمبادرات الشبابية ".
وأشارت إلى أنه تم تدريب الشباب على منهاج التربية الرقمية والتربية الاعلامية بشكل مكثف و حضور عدة حوارات مجتمعية، وبعدها عقدنا اجتماعات للمبادرة من أجل تكوين الفكرة كاملة، وقد تم طرحها أمام الجمهور والداعمين في مؤتمر مشروع فضاء للشباب بالبحر الميت.
وتضمنت المبادرة عدة فعاليات بدأت في شهر شباط الماضي بتنفيذ فعالية استهدفت تمكين 15 فتاة من محافظة الطفيلة على صيانة الأجهزة الذكية تحت عنوان Tafila Women Tec ، وقد جاءت هذه الفكرة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مجال التكنولوجيا والعلوم الذي يصادف 11 شباط، واستمرت الدورة لمدة 5 أيام وبواقع 20 ساعة تدريبية.
وتولّت المهندسة ولاء الشحاحدة -إحدى أعضاء الفريق- تدريب الفتيات بمساعدة باقي أفراد الفريق الذي يؤمن بأهمية حفاظ الفتيات على خصوصيتهن مع تمكينهنّ اقتصاديا.
وأضافت الحمايدة: "بالتزامن مع ذلك، كنت أنا و زميلتي نور الربابعة نعمل على انتاج سلسلة مقاطع فيديو من شأنها ايصال هدف المبادرة لنشر ثقافة التربية الرقمية والتربية الاعلامية، واستخدامها في الفعاليات الأخرى".
وبنفس الوقت كانت أسماء الجرافين تعمل على كتابة سلسلة القصص ومونتاج الاصوات للمسرح التفاعلي وبعض الفيديوهات لنشر رسالتنا
وعقب الانتهاء من الفعالية الأولى، قالت الحمايدة إن الفريق انتقل لتنفيذ الفعالية الثانية من المبادرة وتشمل ورشات المدارس لمنهاج التربية الرقمية والتربية الاعلامية بعد الحصول على موافقة من مديرية التربية والتعليم / الطفيلة.
وفي هذه الفعالية، قالت الحمايدة إنها قامت وبمساعدة فريقها بتدريب طالبات من الصفّ السابع في مدرسة عمورية الأساسية، وتدريب طالبات من الصفّ العاشر في مدرسة خولة بنت الأزور وذلك على مدار 4 أيام جرى خلالها تدريب 40 طالبة من المدرستين على التربية الرقمية. وخضعت الطالبات المستهدفات في هذه الفعالية لتدريب على التربية الإعلامية.
ولقيت هذه الفعالية تجاوبا واسعا وحماسة لدى الطالبات، حيث جرى التدريب بأسلوب شيّق، كما جرى استخدام التكنولوجيا بشكل كبير وعرض سلسلة مقاطع فيديو صممها فريق المبادرة نفسه، ولم يكن منهاجا رسميا اعتمد أسلوب التلقين.
وأشارت الحمايدة إلى أن فريق المبادرة اختتم التدريب بعرض مسرحي من شأنه ايصال فكرة المبادرة للطالبات المستهدفات.
وتابعت الحمايدة: "قام فريق المبادرة بتعليق لوحات جدارية داخل جامعة الطفيلة التقنية والصندوق الأردني الهاشمي، بالاضافة إلى تعليق لوحات "فلكس" في الشارع العام لايصال رسائل إعلامية للمجتمع المحلي، حيث كانت الزميلة زبيدة العطيوي مسؤولة النشاط وبمساعدة فريق العمل".
ولفتت إلى أنه جرى جمع بيانات المواهب بالمحافظة من خلال نموذج "فورم" وتنظيم جلسة حوارية مع 20 شابا وشابة من الموهوبين بالمحافظة وكان مسؤول الفعالية عضو المبادرة زكريا القرعان.
كما قامت المبادرة بافتتاح "مسرح حكواتي تفاعلي" خاص بالمبادرة نفسها داخل الصندوق الاردني الهاشمي، وجرى تنظيم عرض مسرحي لـ150 طفلا في شهر شباط عن الاطفال والاستخدام الامثل للهاتف .
وقدّم فريق المبادرة شكره جميع الداعمين للمبادرة الحكومة الكندية ومنظمة IREX ، ومديرة مشروع فضاء لانا المومني، ومدير الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية علي البداينة، ومدرباتنا من نبض للاستشارات دينا ابو لبن وعنود الزعبي.