jo24_banner
jo24_banner

بعد الحوت الأزرق.. مومو العابث بعقول الأطفال يثير قلق الأهالي

بعد الحوت الأزرق.. مومو العابث بعقول الأطفال يثير قلق الأهالي
جو 24 :
أثارت فیدیوھات مزعومة، على موقع ”یوتیوب" تظھر عبرھا شخصیة ”مومو" المخیفة، قلق العدید من الأھالي. حالةُ الذعر التي أصابت الأھالي سببھا ما عرف بـ"تحدي مومو" حیث تطلب الشخصیة، من الأطفال القیام بسلوكیات غریبة تصل حد إیذاء الذات والانتحار. انتشار التحدي على موقع ”یوتیوب"، وتحدیدا عبر ظھورھا خلال استعراض فیدیوھات الأطفالحظي بتغطیة إعلامیة كبیرة من قبل وسائل إعلام عالمیة، كما وزعت العدید من المدارس المحلیة نشرات توعیة للأھالي حول ھذا التحدي، ورغم ھذه الضجة الإعلامیة فإن شركة ”یوتیوب" تنفي صحة الأنباء حول ما یحیط من اخطار بھذه اللعبة. الشركة قالت، في تغریدة عبر موقع ”تویتر" مؤخرا: ”نرید التوضیح فیما یخص تحدي مومو: لم ّ نر مؤخرا أي دلیل لفیدیوھات تروج لتحدي مومو على یوتیوب، الفیدیوھات التي تروج لتحدیات خطرة ومؤذیة مخالفة لسیاساتنا". ٍ نفي الشركة یتعارض مع تأكیدات أھال  ممن قالوا إنھم شاھدوا صورة ”مومو" تظھر في منتصف فیدیوھات للأطفال كفیدیوھات ”بیبا بیج pig peppa ،”وھي فیدیوھات تمكنت من رصد اثنین منھا. وصورة شخصیة ”مومو" ھذه ھي شخصیة شبیھة بالمسخ ظھرت في أكثر من فلم رعب سینمائي. خبراء في مواقع التواصل الاجتماعي أوضحوا أن ”ما تم خلال الایام الماضیة ھو تحمیل نسخ معدلة وغیر رسمیة لأفلام كرتون، ظھرت فیھا ھذه الشخصیة، لكن لا وجود لمقطع فیدیو یروج للتحدي فعلا". أما مدیریة الأمن العام، فأكدت على لسان الناطق الإعلامي باسمھا المقدم عامر السرطاوي، انھ ”لم یتم تلقي أي شكاوى في الأردن بخصوص ما یعرف بتحدي مومو". وقال السرطاي إن ”وحدة الجرائم الالكترونیة تنبھ وبشكل مستمر الأھالي بضرورة متابعة ما یشاھده الاطفال على الإنترنت وموقع الیوتیوب"، مبینا: ”بما ان العائلة أتاحت امام الطفل استخدام ھذه التقنیات فھي تتحمل مسؤولیة متابعة المحتوى الذي یتابعھ الطفل". من جھتھم، یؤكد خبراء كذلك على ضرورة متابعة المحتوى الذي یتعرض لھ الاطفال على الانترنت، تحدیدا موقع یوتیوب. وبینوا أنھ بغض النظر إن كان تحدي ”مومو" حقیقیا أم لا ”فان العدید من المواقع التي تروج لفیدیوھات للاطفال مضمونھا غیر تربوي ویعزز السلوكیات السلبیة لدى الاطفال، لجھة العنف في بعضھا، والبعض الآخر اكساب الطفل سلوكیات غیر محببة وخطیرة أحیانا". ویبین أستاذ علم النفس التربوي بالجامعة الھاشمیة د. جلال ضمرة أنھ تكررت بالآونة الأخیرة الأنباء عن وجود تحدیات على مواقع التواصل وتطبیقات على الھواتف الذكیة، ”بحیث یتم الطلب من المستخدم القیام بتحدیات غریبة، وصولا الى طلب ممارسات ایذاء الذات والانتحار، ومن تلك التحدیات ما عرف بالحوت الازرق ولعبة مریم وأخیرا تحدي مومو". ویزید: ”لغایة الآن لا یوجد أي إثبات حقیقي یربط بین حالات انتحار الاطفال وھذه التحدیات، لكن المھم التوعیة من أن ھناك مضامین مختلفة على الإنترنت وأمام ھذا الفضاء الواسع المتاح أمام الأطفال والیافعین فإن رقابة الأسرة أمر ضروري ومھم". ویقول ضمرة: ”العدید من الفیدیوھات على موقع الیوتیوب ھدفھا الانتشار السریع، لذلك قد نجد أن ھذه الفیدیوھات تحمل سمات لافتة للأطفال للألوان والحركة السریعة لكنھا تفتقر للمضمون المناسب". ویتابع ان انشاء القنوات الخاصة على موقع ”یوتیوب" أمر في غایة السھولة ومتاح، وھذه السھولة والتنوع بالمضمون یوفران مادة واسعة تختلف في مضامینھا، ”ومن ھنا تنبع الحاجة لمتابعة ما یشاھده الاطفال على الانترنت". ویوضح أنھ یفترض أن یتم تحدید أوقات مشاھدة الشاشات سواء التلفزیون او الانترنت، وأن ”یتأكد الاھل من المضمون وان یكون مناسبا لعمر الطفل ولقیمھ المجتمعیة". ویقول: ”المسألة لیست فقط تحدید أوقات مشاھدة الشاشات، إنما كذلك ایجاد نشاطات للطفل تملأ وقتھ كالألعاب الریاضیة او تركیب الأحجیات والمكعبات وغیرھا من الألعاب التفاعلیة".
 
ما الخبیر بمواقع التواصل الاجتماعي خالد الأحمد فیؤكد ان ”ما یتم تداولھ عن اختراق تحدي ”مومو" لفیدیوھات الاطفال على الیوتیوب ھي أخبار زائفة وغیر حقیقیة". لكن الأحمد یشدد في ذات الوقت على أھمیة رقابة الأسرة على ما یتعرض لھ أطفالھم على الانترنت وتحدیدا موقع یوتیوب. ویبین: ”یمكن للعائلة اعداد قائمة محددة list play تتضمن المحتوى الذي یرغب الاھل في ان یشاھده أبناؤھم بحیث یتم تحدید المدة الزمنیة ونوعیة البرامج". ویلفت الأحمد كذلك الى خاصیتي التبلیغ عن الفیدیوھات غیر الملائمة، اضافة الى خاصیة ”filter family ”او ما یعرف بفلتر العائلة والذي یتم من خلالھ فلترة المضمون لیناسب خصوصیة الاطفال. ویقر الأحمد بأن خاصیة الفلترة غیر كافیة لإزالة الفیدیوھات غیر المرغوبة، ”من ھنا یبقى خیار القوائم الخاصة ھو الأنسب". مشیرا الى أھمیة التربیة الافتراضیة ”أي التربیة والتوعیة المتعلقة بالاستخدام الآمن للإنترنت". وحول الرقابة على استخدام الإنترنت، یقول الخبیر لدى منظمات الامم المتحدة بالوقایة من العنف، استشاري الطب الشرعي الدكتور ھاني جھشان أن الأطفال الذین لا یتمتعون بمراقبة ُ والدیة كافیة أو الذین یعانون من ضعف الثقة بأنفسھم أو الذین یفتقدون الم ّوجھ القوي في حیاتھم معرضون بشكل خاص للعواقب السلبیة المتصلة باستخدام مواقع التواصل والانترنت. ویتابع جھشان ”ھناك مسؤولیة مباشرة للوالدین لحمایة الأطفال من مخاطر الانترنت ومواقع التواصل، كما ان الوالدین مسؤولان عن خفض الفترة الزمنیة التي یتعرض خلالھا الأطفال للمشاھد التي تعظم العنف في الوسائط الرقمیة المختلفة، وحظر بعضھا كلیا". ویلفت جھشان الى اھمیة مشاركة الأطفال والیافعین بمشاھدة الأفلام المعرفیة والوثائقیة في بیئة إیجابیة جاذبة وطاردة للتعود على مشاھدة العنف والالتزام بالسماح للأطفال بمشاھدة الوسائط الرقمیة واستخدام الأجھزة المختلفة حسب التصنیفات التي تستخدم من قبل العدید من المحطات التلفزیونیة، ودور السینما والشركات المنتجة، وھذا یتطلب كذلك دورا مھما للدولة في الرقابة الصارمة.الغد
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير