زواتي: الغاز المصري سيغطي نصف احتياجات الأردن في 2019

قالت وزیرة الطاقة والثروة المعدنیة، المھندسة ھالة زواتي، إن نصف استھلاك المملكة من الغاز الطبیعي في 2019 ستتم تغطیتھ من الغاز المصري. وأضافت زواتي، في رد على سؤال لـ"الغد" أمس، أن كمیات الضخ تختلف من یوم لآخر؛ حیث إنھ في بعض الأیام لا یكون ھناك ضخ، وفي أیام أخرى تزید الكمیات، غیر أن المعدل في 2019 كاملا یصل إلى نصف الاحتیاجات. وكان وزیر البترول والثروة المعدنیة المصري، طارق الملا، قال الخمیس الماضي، إن بلاده زادت صادراتھا من الغاز الطبیعي إلى الأردن بنسبة 250.%  وقال الملا، في تصریحات صحفیة، إن بلاده رفعت كمیات الغاز المصدرة للأردن إلى نحو 350 ملیون قدم مكعبة یومیا حالیا، مقابل 100 ملیون قدم مكعبة خلال كانون الثاني (ینایر) الماضي، موضحا أن مصر أعادت تصدیر الغاز الطبیعي إلى الأردن، بكمیات متغیرة لتوفیر جزء من احتیاجات محطات الكھرباء بالمملكة. وأضاف أن العقد الموقع مع الأردن لتجدید اتفاق تورید كمیات الغاز، دینامیكي وقابل للتغیر بشكل دوري، بعد تلبیة احتیاجات السوق المحلیة ومتطلبات الجانب الأردني، بحسب الوزیر المصري. وتستورد المملكة حالیا حاجتھا البالغة نحو 335 ملیون قدم مكعبة یومیا من الغاز المسال بواسطة البواخر عبر میناء العقبة منھا 300 ملیون قدم مكعبة یومیاً متعاقد علیھا مسبقاً مع ”شركة شل". وبدأ الضخ التجریبي للغاز المصري الطبیعي في شھر أیلول (سبتمبر) الماضي بناء على تفاھمات تمت خلال زیارة رسمیة لوزیرة الطاقة إلى القاھرة خلال الشھر الذي سبقھ؛ حیث تم خلال الزیارة التوقیع على التعدیل الأول لاتفاقیتي بیع وشراء الغاز الطبیعي، وبموجب ھذه التعدیلات تم تحدید مطلع العام الحالي موعدا لاستئناف تورید الجانب المصري للكمیات التعاقدیھ كاملة. وكانت مصر زودت الأردن بنحو 250 ملیون قدم مكعبة من الغاز یومیا منذ العام 2004 ،الا أن ھذه الكمیات تراجعت بدءا من نھایة العام 2009 وتوقفت اعتبارا من العام 2011 بعد سلسلة ھجمات وتفجیرات طالت خط الغاز العربي الذي یبدأ جنوب العریش في شمال سیناء مرورا بالمملكة. وحمل توقف إمدادات الغاز المصري وتحول محطات تولید الكھرباء لاستخدام الوقود الثقیل شركة الكھرباء الوطنیة خسائر تقدر بنحو 5 ملیارات دینار. یشار إلى أن المملكة تسعى إلى رفع اعتمادھا العام الحالي على الطاقة المتجددة في تولید الكھرباء لتصل نسبتھا إلى 16 % من الخلیط الكلي منھا 10 % من الطاقة الشمسیة و6% من طاقة الریاح، أما النسبة المتبقیة أي 84 % فتنتج من الغاز الطبیعي. أما خلال العام 2020 ،فسیستحوذ مشروع الحرق المباشر للصخر الزیتي على انتاج ما نسبتھ 11 % من حاجة المملكة من الكھرباء، مقابل 22 % من الطاقة المتجددة، والنسبة المتبقة من الغاز، علما بأن نسبة مساھمة محطة الحرق المباشر في إنتاج الكھرباء ستزید إلى 13 % في العام 2021.الغد