والد أحد ضحايا طائرة إثيوبيا طلب من ابنته عدم السفر
تبين أن إحدى ضحايا الطائرة الأثيوبية المنكوبة كانت سيدة بريطانية تعمل مع الأمم المتحدة وتلقت اتصالاً هاتفياً من والدها صباح يوم الكارثة (الأحد) طالباً منها عدم السفر، لكنها اضطرت أن تتجاهل طلبه التزاماً منها باجتماع عمل كان مقرراً أن تحضره في العاصمة الكينية نيروبي.
وبحسب القصة المأساوية التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية فان السيدة جوانا تول البالغة من العمر 36 عاماً كانت قد تلقت اتصالاً من والدها في بريطانيا صباح الأحد، حيث طلب منها عدم السفر على متن هذه الرحلة لأنها كانت بمفردها ولم يكن يرافقها أحد، لكن ضرورات العمل اضطرتها للسفر، فما كان من الأب إلا أن ودعها الوداع الأخير ليسمع بعد ذلك بفترة وجيزة خبر سقوط الطائرة التي كانت تقل ابنته جوانا.
وكانت جوانا من بين 149 شخصاً كانوا على متن الطائرة التي أقلعت من مطار أديس أبابا الدولي في أثيوبيا عند الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد، وبعد الاقلاع بدقائق معدودة تحطمت الطائرة التي كانت من طراز "بوينج 737" وتقل الرحلة رقم (ET302)، وتوفي كل من كان على متنها دون استثناء.
وقال موقع "فلايت رادار 24" السويدي المتخصص بمراقبة رحلات الطيران في العالم إن الطائرة فقدت توازنها وسرعتها بعد دقائق معدودة من إقلاعها، ما أدى الى سقوطها على الفور وتحطمها ومقتل كافة من كان على متنها، بمن فيهم طاقم الطائرة البالغ عددهم ثمانية أشخاص.
وتبين أن من بين ركاب الطائرة 12 مواطناً بريطانياً، من بينهم جوانا التي تعمل في منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، وكانت في طريقها الى نيروبي لحضور اجتماع عمل يتبع للمنظمة الأممية ويهدف لبحث مسائل تتعلق بالبيئة.
وقال أدريان والد جوانا إنها كانت "محبوبة ولم تكن تتعامل مع عملها كوظيفة وإنما كدعوة ورسالة ومهمة إنسانية"، مشيراً الى أنها طافت العالم في إطار عملها.
ويقول خبراء الطيران إن حادث سقوط الطائرة الأثيوبية "نادر الحدوث"، حيث عادة ما تزداد السرعة تدريجياً بعد الاقلاع أو تظل مستقرة على حالها، خلافاً لما حدث مع الطائرة الأثيوبية التي سقطت خلال لحظات، وذلك بحسب ما نقلت "ديلي ميل".العربية نت