اضراب يشل حركة التجارة في معان تضامنا مع المعتصمين امام الديوان الملكي - صور
جو 24 :
قاسم الخطيب ومحمد خليل البزايعة - أغلقت المحلات التجارية والبقالات الصغيرة والمتوسطة في محافظة معان أبوابها بشكل كامل في وجه المواطنين، إثر دعوة أطلقها الشباب المعتصمون أمام الديوان الملكي، حيث بدأ اضراب التجار في تمام الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثانية عشر ظهرا.
وجاءت الدعوة إلى الاضراب بعد ثلاثة أسابيع من بدء شباب محافظة معان المعطلين عن العمل اعتصاما سلميا أمام الديوان الملكي للمطالبة بحقهم في الحصول على فرص عمل لائقة تكفل وتضمن لهم تأمين قوت عيالهم في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة التي يعانوها.
وأغلقت معظم المحال التجارية أبوابها فيما بقيت الشوارع شبه فارغة من المواطنين الذين التزموا بيوتهم، باستثناء منطقة السوق التي شهدت حركة في حدودها الدنيا.
وقالت نائب رئيس مجلس محافظة معان، عايدة آل خطاب، إن الاضراب جاء كخطوة تصعيدية سلمية من قبل المواطنين نظرا لعدم استجابة الحكومة لمطالب أبنائهم واخوانهم المعتصمين أمام الديوان الملكي.
وأضافت آل خطاب لـ الاردن24 إن المعتصمين لا يطلبون معجزة ولا تعيينهم وزراء أو في مواقع قيادية بل يريدون وظائف عادية برواتب تكفيهم لاعالة أسرهم وتأمين صحي للعلاج وهو مطلب شرعي.
وأكدت على أن سياسة التجويع التي تمارسها الحكومة لأجل تمرير صفقة القرن من خلال بيع كافة المقدرات وتسليم ادارة شؤون البلاد لـ 50 شخصا لا نعلم من أين هم ولم يتبقّ من الوطن شيء للمواطن الذي لم يعد يحتمل شيئا.
ومن جانبه، استهجن رئيس لجنة متابعة قضايا معان الناشط الاجتماعي الدكتور محمد أبو صالح عدم قيام الحكومة بإجراءات جدية من اجل الوقوف على حلول منطقية وموضوعية لهذه القضية، مؤكدا أن الاضراب الذي شهدته المدينة اليوم جاء لدعم مطالب المعطلين عن العمل بسبب تراكم الأخطاء والتنصل من المسؤولية والتهرب من اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.
وقال إن الشارع الأردني فقد ثقته في الحكومة والمسؤولين، حيث أن كلّ ما تقدمه الحكومة للشعب هو الوعود لا تدخل حيز التنفيذ، لافتا إلى أن المواطن المعاني لم يعد يتحمل المزيد من الضغط نتيجة الظروف الاقتصادية بالغة السوء.
وكان شباب محافظات الجنوب المعطلين عن العمل نفذوا قبل أسابيع مسيرات سلمية مشيا على الاقدام نحو الديوان الملكي في عمان، واستمر احتجاجهم على شكل اعتصام مفتوح أمام الديوان رغم البرد القارص وهطول الغيث من السماء وتشكل السيول، وانتهى الامر الى اطلاق دعوات مناصرة لهم، يطلبون من الاهالي فيها الوقوف معهم ومساندهم من خلال تنفيذ عصيان مدني للضغط باتجاه انهاء قضيتهم باستلام كتب تعيينهم بشكل رسمي.