بعد إثيوبيا.. 3 دول تعلق العمل بطراز طائرة بوينغ المنكوب
جو 24 :
بعد ساعات من قرار إثيوبيا، أعلنت ثلاث دول، الاثنين، وقف العمل بطائرات بوينغ من طراز" 737 ماكس 8"، الذي كانت الطائرة الإثيوبية المنكوبة واحدة منه.
وقررت كل من الصين وإندونيسيا والمغرب وقف استخدام الطراز الطائرة المنكوب، الذي تعرض إلى انتقادات لاحتمال وجود أعطال، على الرغم من حداثة الطائرة التي دخلت الخدمة في 2017.
وكانت طائرة من طراز "737 ماكس 8" تابعة للخطوط الإثيوبية قد تحطمت، الأحد، بعد دقائق من إقلاعها في طريقها إلى العاصمة الكينية نيروبي، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 157 شخصا.
وسارعت الشركة الإثيوبية، بعيد الكارثة، إلى إخراج أسطول طائرات "بوينغ 737 ماكس 8" عن الخدمة، وقالت في تغريدة عبر "تويتر" أن وقف العمل بهذه الطائرات سيستمر إلى إشعار آخر، حتى تظهر نتائج التحقيق في أسباب الحادث الذي شهدته إحدى الطائرات من هذا الطراز.
وفي الصين، أوعزت الهيئة المنظمة للطيران لشركات الطيران المحلية بتعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز الطائرة الإثيوبية المنكوبة.
وقالت الهيئة الصينية في بيان، إنها ستخطر شركات الطيران بالموعد الذي يمكنها فيه استئناف عمل هذه الطائرات بعد الاتصال بشركة بوينغ وإدارة الطيران الاتحادية الأميركية لضمان سلامة الرحلات الجوية.
ومن جانبها، دعت وزارة النقل في إندونيسيا كافة شركات الطيران العاملة في البلاد إلى الامتناع عن استخدام الطائرة الأميركية الصنع، التي فقدت البلاد واحدة مثلها في أكتوبر الماضي في ظروف تشبه تقريبا فاجعة الطائرة الإثيوبية.
وفي الرباط، ذكر مصدر في الخطوط الملكية المغربية، أن إدارة هذه الشركة الحكومية قررت وقف الرحلات الجوية على متن "بوينغ 737-800 ماكس" وذلك على خلفية تحطم الطائرة الإثيوبية.
وأوضح المصدر أن هذه الخطوة ستكون مؤقتة من أجل الصيانة والتحقيق دون أن يحدد موعد لعودتها إلى الخدمة، لافتا إلى أن شركة أطلقت تحقيقا داخليا يهدف إلى التأكد من سلامة الطائرة من كل العيوب وإخضاعها للتدقيق الفني.
وقال المصدر إن الشركة قررت وقف العمل بالطائرة التي كانت تؤمن رحلات بين المغرب وباريس ولندن وبرشلونة، كإجراء احترازي وهو جزء من بروتوكول السلامة الدولية في مجال الطيران المدني في مثل هذه الأزمات.
وتملك الخطوط الملكية المغربية طائرة وحيدة من هذا الطراز، وتم اقتناؤها ديسمبر الماضي، ودخلت العمل في يناير الماضي.
خسائر بوينغ الجسيمة
وأمام هذه التطورات المتسارعة، هبط سهم بوينغ بنحو 10 في المئة بالتعاملات الاثنين، بعد ثان حادث تحطم للطائرة في 5 أشهر، مما كبد السهم خسائر هي الأعلى في 20 عاما.
وأصدرت "بوينغ" بيانا إزاء ما جرى، قائلة إن التحقيق لا يزال في مراحله المبكرة.
وأشار متحدث باسم الشركة الأميركية في بيان إلى أنه لا حاجة حاليا لإصدار إرشادات جديدة للشركات المشغلة لطراز الطائرة المنكوبة وذلك استنادا للمعلومات المتاحة حتى الآن.