jo24_banner
jo24_banner

ستيف جوبز كرة القدم في مأزق.. ويحتاج للريال!

ستيف جوبز كرة القدم في مأزق.. ويحتاج للريال!
جو 24 : غوارديولا مسكين، بدأت أتعاطف معه، فهو وضع نفسه في موقف محرج، حين وافق على تدريب البايرن في الموسم المقبل.. ولن يفيده الآن إلا دعاء الوالدين!

فالبايرن فاز بالدوري الألماني، وهو على بعد خطوات قليلة من الفوز بدوري الأبطال وبطولة الكأس، وهو مرشح قوي جداً للفوز بهما، ما يعني أنه قد يحقق الثلاثية.. وهذا بالتأكيد سيكون صفعة قوية لبيب، فمن الصعب جداً أن تحفز فريق فاز بكل شيء قبل قليل من أجل الفوز بكل شيء مرة أخرى.. تخيل أنك أكلت برياني حتى التخمة، وبعد ساعة وضعوا أمامك مائدة فيها كل ما يمكن أن تشتهيه، هل ستأكل؟!

غوارديولا مدرب كبير لا شك في ذلك، وإنجازاته تتحدث عنه، وفالدانو مدير ريال مدريد سابقاً وصفه سابقاً بـ”ستيف جوبز” كرة القدم! وقال عنه منذ أيام: “جوارديولا هو الثوري الأعظم لهذه الأيام، لأنه يصل للنتيجة التي يريدها من خلال أسلوب اللعب الجميل ومهارات اللاعبين”، بالطبع فالدانو يتغزل في غوارديولا ليلاً نهاراً ليس حباً فيه، بل كرهاً في مورينيو الذي تسبب بطرده من النادي! موقف “بايخ” بصراحة وتحدي صعب جداً، فلو افترضنا أن البايرن حقق ثلاثية، ومن ثم جاء غوارديولا وحقق ثنائية فحسب، سيعتبر هذا فشلاً! ولو حقق الثلاثية مجدداً، فلن يكون أمراً عظيماً جداً.. وستقول له الجماهير وهي تضع أياديها على وجوهها وهي تقول: “عادي، عادي… عادي”!

بالطبع رئيس النادي أولي هونيس قال: “مهمة جوارديولا بسيطة، كل ما عليه فعله هو الفوز في كل مباراة يخوضها، عندها لن يفتح أحد فمه بكلمة”! هو يمزح بالطبع، لكن هذا المزاح حقيقي حين تتحدث عن البايرن، فهو ليس الفريق الذي يدخل المباراة وهو يريد الخروج بأقل عدد ممكن من الأهداف في مرماه! لذلك فغوارديولا سيكون أمام اختبار صعب، المصيبة الأكبر أنه وليخرج من هذا المأزق يحتاج لخدمة من برشلونة، فريقه السابق الذي لن يكون جيداً بالنسبة لغواريدولا أن يفوز بدوري الأبطال، فهو لم يحققه لهم في الموسم الماضي! أو خدمة من دورتموند، وهو خصمه اللدود في الموسم المقبل، أو خدمة من ريال مدريد بقيادة مورينيو.. وجميعنا نعلم ماذا يحدث لوجه غوارديولا حين يذكر اسم مورينيو أمامه!

مسألة وجه غوارديولا الذي يتغير باسم مورينيو تحدث عنها كاتب سيرة بيب الذاتية ويدعى جيليم بالاجيه.. لا أعرف هل هذا الرجل عدو أم صديق لغوارديولا، فلم يكتف بهذا التصريح السابق، وخرج منذ أيام وقال: “إذا فاز بايرن بلقب دوري الأبطال، جوارديولا سيكون في موقف صعب.. ماذا سيفعل جوارديولا عند توليه مهام فريق ناجح قد فاز بكل شىء؟”، يا أخي أنت كاتب سيرته، أظهر القليل من الإيمان بقدرات الرجل! أو حتى التعاطف في أسوأ الأحوال! يبدو أن خلافاً مالياً حدث بينكما.. أو أنك صديق سري لمورينيو!

هناك سبب آخر لتعاطفي مع غوارديولا، فقد كثرت الأخبار التي تؤكد أن غوارديولا سيمنح نقاط ضعف برشلونة لمدرب البايرن! ما هذا الموقف؟! ووصف ماتيوس زامر المدير الرياضي للبايرن هذه المسألة بقلة الاحترام لثلاث جهات: الروح الرياضية، وهاينكس مدرب الفريق الحالي، وغوارديولا الذي يحب برشلونة! أولاً، ما دخل الروح الرياضية في الأمر، هل ستطلبون من غوارديولا أن يضع سم فئران في طعام لاعبي برشلونة؟! ثانيا، هاينكس لا يحتاج لاستشارة من أحد فبرشلونة “معروف لدى الجميع، وأسلوب لعبه واضح جداً”، هذه العبارة قالها أنشيلوتي مدرب سان جيرمان، ومن ثم خرج من البطولة!

ثالثاً، صحيح أن غوارديولا يحب برشلونة، لكن لا أحد ينسى العبارة التاريخية التي قالها غوارديولا عن بايرن وهي “الحب هو أهم ما في حياتنا، سواء الحب من طرف شخص أو من طرف نادي”، بالنسبة لي هذا ليس كلاماً عادياً، هذا شعر.. لم يقله في برشلونة، بل في البايرن! صحيح أنها مقابل 17 مليون يورو! لكن هذا هو الحب الحقيقي.. الأب مثلاً، تحبه لأنه يصرف عليك!


عبد الله حسين الزعابي
تابعو الأردن 24 على google news