مراد: التشغيل وليس التوظيف عنوان المرحلة
أكد وزير العمل سمير سعيد مراد أن وزارة العمل مناط بها واجب تنظيم سوق العمل الأردني والمساهمة مع الجهات الحكومية الأخرى والقطاع الخاص لتوفير فرص انتاجية تولد فرص العمل للأردنيين.
جاء ذلك خلال رعايته احتفال إئتلاف الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني في لواء الرصيفه بمناسبة الأعياد الوطنية ويوم المرأة العالمي بحضور النائب مرزوق الدعجه.
ولفت مراد إلى تبني الحكومة الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025، التي تضمنت أربعة محاور رئيسة، للنهوض بالإنسان الأردني، من مرحلة ما قبل المدرسة وانتهاء بالتعليم العالي، مع التركيز على اصلاح منظومة التعليم والتدريب المهني، وبالشراكة مع القطاع الخاص، وتوجيه الشباب الأردني نحو برامج التدريب المهني والتقني، وحسب متطلبات سوق العمل في مختلف القطاعات.
وقال انه وتماشياً مع الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، تم اتخاذ العديد من الخطوات سواء على المستوى التشريعي او الاجرائي.
وشدد مراد على أن التشغيل لا التوظيف هو عنوان المرحلة، وهذا يتطلب مزيدا من التشاركية مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، والحوار والتواصل مع المستثمرين وأصحاب العمل، لتشغيل الأردنيين.
وأوضح أن تشغيل الباحثين عن عمل يشكل أولوية ملحة على برنامج الحكومة، كما أن الحكومة ملتزمة بالأولويات التي أطلقتها للعامين 2019-2020، خصوصاً فيما يتعلق بملف تشغيل الباحثين عن العمل، مؤكداً أن وزارة العمل تطرح على مدار العام العديد من البرامج التدريبية والتشغيلية.
واستعرض مراد أمام الحضور البرامج التدريبية والتشغيلية التي تنفذها وزارة العمل مثل الإطار الوطني للتمكين والتشغيل الذي سيوفر نحو 30 ألف فرصة عمل خلال عام 20198 في عدد من القطاعات مثل (السياحة، الخدمات، الصناعة، التشييد والبناء، الصحة، الاتصالات والزراعة).
ولفت الى أن البرنامج يهدف إلى توفير فرص عمل للأردنيين، وتخفيف نسب البطالة والتوسع في برامج التشغيل، مبينا أن منهجية العمل في البرنامج تقوم على تدريب وتأهيل الأردنيين في مواقع العمل وحسب متطلبات السوق بالشراكة مع القطاع الخاص حيث تم تشغيل نحو 3500 شاب وفتاه من خلال هذا البرنامج حتى نهاية شهر شباط الماضي.
وتطرق مراد إلى برنامج «خدمة وطن «، الذي انطلق بداية الشهر الحالي وسيعمل على رفد الإقتصاد الوطني بالكوادر الشابة، لدخولها إلى سوق العمل، مؤهلة مهنياً ومسلحة بقواعد الضبط والجدية، حيث جاء البرنامج وفق فلسفة لتحقيق المعادلة بين متطلبات السوق ومتطلبات الشباب. واوضح انه برنامج تدريبي يستهدف 20 ألف مستفيد على 7 دفعات في قطاعات الصناعة، الإنشاءات، السياحة، والخياطة والتجميل.
واكد ان فرص العمل التي تعلن عنها وزارة العمل هي نتاج التنسيق المستمر مع القطاع الخاص، من خلال مديريات التشغيل المنتشرة في المملكة، ويتم الإعلان عنها في مكاتب التشغيل ونشرها ايضا على النظام الوطني للتشغيل www.nees.jo ، ليتمكن الباحث عن العمل من الإطلاع عليها، وندعو باستمرار الشباب لمراجعة مديريات التشغيل للاطلاع على فرص العمل المتاحة وكذلك البرامج التي توفرها الوزارة، من اجل الاستفاده منها وللحد من معدلات البطالة في صفوف الشباب.
وقال مراد ان للمرأة الأردنية نصيبا ايضا في برامج الحكومة، حيث تعمل وزارة العمل وفق خطة لتعزيز التمكين الاقتصادي لها، بهدف زيادة مشاركتها في الاقتصاد الوطني لتصل الى( 24% ) بحلول عام 2025، وتبذل وزارة العمل جهودا كبيرة بالتنسيق مع المستثمرين في المناطق التنموية والصناعية المؤهلة لإقامة عدد من الفروع الانتاجية (مصانع)، واوضح ان المبادرة تقوم على إقامة فروع انتاجية لمصانع وشركات المدن الكبرى في المناطق التي ترتفع فيها معدلات البطالة، حيث بلغ عدد الفروع العاملة حاليا 23 فرعا منتشرة في المناطق النائية في مختلف مناطق المملكة، تستهدف توفير ( 8040 ) فرصة عمل، تحقق منها نحو( 6338 ) فرصة معظمها للفتيات في هذه المناطق، بقيمة تمويل بلغت 22 مليون دينار، منها فرع في الرصيفة يوفر 337 فرصة عمل، كما يوجد ( 8 ) فروع جديدة تحت الإنشاء وبنسب إنجاز مختلفة ستوفر حوالي (2980) فرصة عمل جديدة، وبكلفة مالية تقدر بأكثر من 15 مليون دينار، لافتا الى اقامة مصنع للورق والكرتون سيوفر 250 فرصة عمل في مدينة الرصيفة.
واشار الى انه وضمن خطة التوسع لإنشاء المزيد من الفروع الإنتاجية في مناطق جديدة من المملكة لتوفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل وخاصة فئة الإناث، ثمة (9) فروع قيد الإجراء تستهدف توفير (1660) فرصة عمل، وبكلفة مالية تقدر بـ أكثر من 8 ملايين دينار أردني.
وضمن خطة وزارة العمل فان العمل جار الان للتنسيق مع مستثمرين لإنشاء (13) فرعا، «تستهدف المتعطلين عن العمل خاصة الإناث في المناطق التي ترتفع فيها معدلات البطالة، حيث يتم تحديد المناطق من خلال وزارة العمل (بناء على النسب المناطقية للبطالة).
من جهته اكد النائب مرزوق الدعجه ان لواء الرصيفة يعد رابع اكبر مدينة في الاردن من حيث تعداد السكان وان المدينة تحتضن الاف المنشآت وتستخدم ألاف العمالة الفنيين والمهرة وذوي الكفاءات، وطالب بمزيد من فرص العمل للواء واهمية فتح مكتب تشغيل للتشبيك فيما بين صاحب العمل والباحثين عن عمل.
وأكد رئيس جمعية كفل حارس حسن زهدي شعور في كلمة القاها مندوباً عن الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني أهمية التواصل فيما بين القطاع العام والخاص والجمعيات ورفع مستوى التنسيق لغايات تنفيذ برامج تدريبية تشغيلية تعمل على توفير فرص عمل لأبناء اللواء.
وفي نهاية الاحتفال الذي ضم عددا من الفقرات الفنية والتراثية تم توزيع الدروع والهدايا على المتميزين من أبناء اللواء والموظفين وتكريم عدد من النشطاء.
الدستور