"روح إفريقيا" تتألم.. وصور لطاقم الطائرة المنكوبة
جو 24 :
"روح جديدة في إفريقيا" هذا هو شعار الخطوط الجوية الإثيوبية الذي يعكس طموحها في الهيمنة على سوق الطيران في إفريقيا، وقد كان لها ذلك بالفعل.
فعلى مدار سبع سنوات فازت بجائزة أحسن طيران في إفريقيا لتتحول إلى مصدر فخر حقيقي لذلك البلد الناهض بقوة، والذي يستحوذ على أعلى نسب النمو الاقتصادي في الإقليم.
لكن الخطوط الإثيوبية ليست مجرد ناقل وطني تقليدي، فهذه الشركة التي انطلقت بسرعة فائقة منذ عشرين عاماً، وأصبحت تجوب 117 وجهة في العالم شرقاً وغرباً بأسطول طائرات بلغ الـ100، جلبت للخزينة الحكومية أكثر من ثلاثة مليارات دولار من الأرباح في عام 2017 ، ما فتح شهيتها لإدارة وتشغيل المزيد من الخطوط، لكنالكارثة الجوية للرحلة Et302 للخطوط الاثيوبيةصباح الأحد الماضي المتجهة لنيروبي وعلى متنها 157 راكباً لقوا حتفهم جميعا وضعت "روح إفريقيا الجديدة" في مأزق جدي لم تواجهه الشركة حتى عام 2010 عندما هوت طائرتها بعد خمس دقائق من إقلاعها أيضاً.
وعمت البلاد حالة من الحزن، ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا باللون الأسود لشعار الشركة الملون، وتم تداول صور قائد الطائرة ورئيسة المضيفات وهي أم لثلاثة أطفال، إضافة إلى طاقم المضيفات الـ6.
ولفت صورهم بباقة من الورود، كما أعلنت إثيوبيا الحداد الوطني وخيمت ما يشبه الصدمة على الشعور الوطني العام، وتحولت إثيوبيا إلى مركز الأخبار عن واحدة من أكثر حوادث الطيران إثارة للجدل.
قائد الطائرة الشاب
لكن التعاطف مع الضحايا لم يمنع الكثيرين من الخوف على مصير "روح إفريقيا الجديدة"، فسارعت الشركة إلى التأكيد على السمعة الحسنة التي يتميز بها قائد الطائرة الشاب.
وذكر مدير شركة الخطوط الإثيوبية أن لديه خبرة طويلة وسجلاً مميزاً بواقع 8000 ألف ساعة طيران منذ تاريخ التحاقه بالشركة عام 2007.
وانتشرت صور الكابتن الشاب ومساعد الطيار وطاقم الضيافة مع عبارات من التعاطف مع الناقل الوطني وأبدى كثيرون فخرهم بالسمعة الحسنة للشركة وسجلها الجيد في السلامة.
ومع أن جميع تحليلات خبراء الطيران تشير بأصابع الاتهام إلى عيب في برنامج حاسوب الطيار الآلي لطراز الطائرة بوينغ737 ماكس، إلا أن إثيوبيا تضع يدها على قلبها في انتظار نتائج فحص الصندوق الأسود الذي سوف يفحص في العاصمة الفرنسية باريس.
لكن مدونين على صفحات التواصل الناطقة بالعربية أشاروا إلى أن "روح إفريقيا الجديدة" تتألم وأنها بحاجة لمجهود جبار لإنقاذ سمعتها التي هوت بها البوينغ 737 ماكس صبيحة الأحد على بعد 60 كيلومتراً فقط من مطار بولي، أكثر المطارات المزدحمة في إفريقيا