"المهندسين" تنفذ اعتصاما منددا بالانتهاكات في "الاقصى".. وتستنكر الهجوم الارهابي في نيوزيلندا
نفذ عشرات المهندسين والنقابيين ظهر السبت، اعتصاما أمام مجمع النقابات المهنية في منطقة الشميساني، رفضا للانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص وفلسطين بشكل عام.
وطالب المشاركون في الاعتصام، الذي نظمته نقابة المهندسين الأردنيين ولجنة الحريات، بإلغاء كافة الاتفاقيات ووقف أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
وقال نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن الامة تقف اليوم وقفة حزن وارتباك وضعف، وأن العدو الصهيوني يتسلل بين الشقوق ليوجه الضربات واحدة تلو الاخرى، ولا في الميدان الا قلة يقفون بوجهه، مبينا ان اهلنا في الارض المحتلة وغزة والقدس هم رمز الصمود والتحدي، حيث يواجهون بصدورهم جبروت الاحتلال وقسوته وتآمر الامة.
ولفت الى ان اهل فلسطين من شباب ونساء واطفال يخوضون معركة الدفاع عن هويتها وقيمتها ورسالتها، كما يخوضون معركة الاردن في وجه صفقة القرن والمؤامرات القادمة، والدفاع عن فلسطين وعروبتها وقدسية المواقع الاسلامية والمسيحية التي تتعرض لأبشع عدوان.
وشدد على أن الامة تعيش الارهاصات الاولى لتداعيات صفقة القرن ومحاولة الالتفاف وتصفية القضية الفلسطينية وضياع الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني في ظل عواصم عربية تخطو خطوات نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، كما تفتح الفضاءات المختلفة للصهاينة.
وأعلن المهندس الزعبي رفض النقابة ممثلة بكافة منتسبيها المطلق لكل اتفاقيات السلام مع العدو الصهيوني، بدءا باتفاقفية كامب ديفيد واوسلو ووادي عربية وما انبثق عنها من اتفاقية الغاز وربط السكك الحديدية وناقل البحرين ودمج الاردن بالمشروع الصهيوني وزاعتباره بوابة للتطبيع مع باقي الامة.
واستنكر نقيب المهندسين الهجوم الارهابي البشع تجاه ابناء الامة الابرياء في نيوزيلندا، مبينا أن كافة العمليات الارهابية التي تحدث في المنطقة يديرها عقل غربي صهيوني متآمر ضد أمتنا الانسانية جمعاء، ومحاولة لشيطنة الامة واضعافها للسيطرة عليها.
وجدد وقوفه الى جانب الشعب العربي الفلسطيني ضد كافة اشكال المقاومة ضد العدو حتى تتحقق اهداف الامة من تحرير لفلسطين من نهارها الى بحرها ومن شمالها لجنوبها وعاصمتها الابدية القدس الموحدة.
من جابنه، دان رئيس مجلس فرع نقابة المهندسين في محافظة العقبة، المهندس عامر الحباشنة الهجوم الارهابي الغاشم على المصلين في مسجدين في نيوزيلندا، مؤكدا ان ما حدث لم يكن الا جزءا من سلسلة اعتداءات قديمة.
وقال إن ما يحدث في القدس وغزة ليست قضية تتعلق بجار او دين، إنما هي قضية وطنية تمس كل اردني في هذا الوطن، مطالبا بضرورة وجود تحرك موحد ضد كل ما يحصل هناك.
وأشار رئيس لجنة الحريات في النقابة، المهندس أشرف عمايرة، إن النقابة ستبقى دائما صرحا وطنيا ورصيدا للامة والوطن، يؤمن ان غاز العدو احتلال، وأن وادي عربة كما غيرها اتفاقيات ذل وعار، مؤكدا الرفض التام لكافة تلك الاتفاقيات.
وقال إن التطبيع مع العدو خط احمر، كما أن المدافعين عن الامة والوطن سيبقون رصيدا في وجه كل ما تتعرض له الامة.
وبين أن الامة تدفع ثمن خطاب كراهية مر وارهابي جراء الاحداث التي شهدتها نيوزيلندا أمس، مشيرا الى ان المسلمين يدفعون الثمن الاكبر من ذلك الخطاب.