بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ حول العدوان على غزة وجريمة نيوزيلندا
جو 24 :
تتزامن اليوم جريمتان منكرتان معا تستهدفان الأبرياء من العرب والمسلمين، الجريمة الأولى ترتكبها دولة الارهاب الصهيوني بحق قطاع غزة، عبر سلسلة من الغارات على شعبنا الفلسطيني المحاصر هناك، بدعوى سقوط صاروخين مجهولين على تل ابيب، بالاضافة إلى العدوان المجرم على رواد المسجد الأقصى قبل يومين، وتأتي هذه الجرائم لخدمة معركة الانتخابات الصهيونية المحتدمة داخل فلسطين المحتلة. أما الجريمة الثانية فهي جريمة عنصرية نفذتها مجموعة إرهابية ضد المصلين في مسجدين من مساجد نيوزيلندا، في ظل خطاب كراهية متصاعد ضد العرب والمسلمين هناك.
وعلى الرغم من اختلاف الجريمتين من حيث الدوافع والأهداف، إلا اننا نعتقد أن المصدر الرئيس لخطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين في العالم هو الكيان الغاصب في فلسطين، الذي يسعى دوما عبر أدواته الاعلامية والسياسية إلى تشويه صورتنا أمام العالم، كما أن تحالف اليمين الصهيوني المتطرف مع الإدارة الأميريكية في عهد ترمب ساهم بشكل حاسم في تشويه صورة العرب والمسلمين، واستفزاز مشاعرهم، باتخاذ سلسلة من الإجراءات والقرارات العنصرية، منها حظر دخول عدد من رعايا دول اسلامية إلى أميركا، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، والدعم المطلق للكيان الغاصب بقيادة اليمين المتطرف في مواقفه بشأن القضية الفلسطينة ودول المنطقة.
إن هذه العمليات تؤكد أن دماء العرب والمسلمين أصبحت رخيصة، ويسهل سفكها دون خشية من أي لوم أو عقوبة، بل إن النظام الرسمي العربي، ومجموعة كبيرة من الدول الاسلامية، تتقبل هذا الواقع وتتعامل معه كأمر طبيعي، ووصل الأمر ببعض الدول العربية والاسلامية إلى التطبيع مع الكيان الغاصب، وتصنيفه كحليف في المنطقة، واستقبال الارهابي نتنياهو في عواصم عربية، والجلوس معه جنبا إلى جنب في مؤتمرات مشبوهة الأهداف والدلالة.
إن حزب الشراكة والانقاذ إذ يدين بأشد العبارات العدوان الصهوني الجديد على قطاع غزة، ويدين الهجمات الارهابية في نيوزيلندا، ليدعو:
أولا: الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى إدانة مواقف دولة الاجرام الصهيوني وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني، وتجريم كافة أشكال التطبيع معها، ومحاصرتها في كافة المحافل الدولية. كما يدعو منظمة المؤتمر الاسلامي إلى إرسال وفد إلى نيوزيلندا للاطلاع على نتائج التحقيق بالجريمة المنكرة التي حدثت هناك، ومناقشة السبل التي تؤدي إلى حماية المسلمين وعدم تكرار الجريمة.
ثانيا: الحكومة الاردنية مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في القدس، والمبادرة إلى إلغاء صفقة الغاز مع العدو، ورفض الضغوط الأميركية للقبول بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن وأرضه وشعبه.
ثالثا: مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية في العالم العربي والاسلامي مدعوة لمواجهة خطاب الكراهية ضد العرب والمسلمين، والكشف عن الجهات والحكومات الداعمة للجماعات الإرهابية التي ساهمت في تشويه صورة العرب والمسلمين في العالم.
وختاما نعزي عائلات ضحايا الارهاب الصهيوني في فلسطين وضحايا المجزرة في نيوزيلندا، ونترحم على الشهداء، ونسأل الله الشفاء للجرحى والمصابين.
حزب الشراكة والانقاذ