أداء وزارة الخارجية الأردنية ..

فبعيداً عن حصر أحوال الأردنيين هناك وأعدادهم وعن الإجراءات البروتوكولية والفنية مثل نقل الجثامين وكلف ذلك وطرق التواصل ومن هي الشخصيات المبتعثة لمتابعة القضايا الخارجية والتي أعتقد أنه من المعيب بوجهة نظري نشرها في البيانات الصحفية كونها معلومات فنية وبديهية ولا تمثّل أي إنجاز أو تقدم أو دور لوزارة خارجية!.

على وزارة الخارجية الأردنية بدلأً من انشغالها بالبحث عن المنح والقروض والمساعدات للأردن وكأن هذا دورها، البحث عن إجابات حقيقية حول طبيعة المنفذ؟! ومن يقف خلفه من دول ومنظمات وجماعات وتيارات؟! وأن تسعى لمعاقبة ومحاسبة هذه الجهات وفق القوانين الدولية وبالضغط على دولة نيوزيلندا، كما الإجابة على سؤال التقصير الأمني التي أظهرته الأجهزة الأمنية في نيوزيلندا بعدم أخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة أولاً أمام المساجد ثم بعدم مراقبة خطاب الكراهية عبر الإنترنت كونه قد أعلن أنه سوف ينفذ العملية في الليلة السابقة ونشر بياناً يوضح ذلك أو بعدم القدرة على وقف القاتل عن الانتقال لموقع آخر لبدء مجزرة أخرى؟!.

لم تقف وزارة الخارجية حتّى الآن على واجبها ومسؤوليتها الحقيقية في حماية الرعايا الأردنيين بالخارج من خلال استدعاء السفير النيوزليندي في عمّان للتشاور على الأقل، أو تسليمه مجموعة مطالب أردنية دبلوماسية، أو طلب تشكيل لجنة تحقيق مشتركة للوقوف على أسباب الحادث وخلفيات المنفذ، أو حتى المطالب بالتعويضات اللازمة لأسر الشهداء الأردنيين والمصابين.

نتمنى أن يتخلى مسؤولينا ووزاراتنا عن الإعلانات الإدارية والقانونية باعتبارها إنجازات والالتفات نحو العمل السياسي الحقيقي لوزارة الخارجية وحماية الرعايا الأردنيين بالخارج ومضاعفة القوّة الدبلوماسية عبر شبكة علاقات واسعة تتجاوز الرسمي.