ماذا قال ذوو ضحايا وناجون عن هجوم نيوزيلندا؟
جو 24 :
تواجدت كاميرا "العربية.نت" مع مجموعة من الناجين وكذلك أصدقاء وأهالي الضحايا الذين سقطوا، الجمعة الماضية، في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، وأدى إلى سقوط أكثر من 50 مصلياً ومثلهم تقريباً من الجرحى.
وتحدثت صديقة لأحد الضحايا، وهي تبكي وتصف أن صديقها كان متواجداً بالمسجد الجمعة أثناء الهجوم، وقد لقي حتفه، معربة عن حزنها لفقدانه.
كما تحدثت "العربية.نت" مع أحد الناجين من إطلاق النار بالمسجد الثاني، وهو من كردستان العراق، حيث قال إن منفذ الهجوم دخل المسجد وأمر الجميع بالنزول إلى الأرض وأخذ يطلق النار، إلا أنه رجح أن الرصاص قد نفد منه، ولذا لم يسقط عدداً كبيراً من الضحايا في المسجد الثاني.
وأعربت إحدى الحاضرات أنها جاءت بالقرب من المسجد لتقديم التعازي لأهالي الضحايا، معربة أن مثل هذه الأفعال "غير مقبولة" في بلدها.
فيما تحدث لـ"العربية.نت" أردني من ذوي أحد الضحايا، قائلاً إنه وصل للتو من الأردن، مشيراً إلى أن أخته وعائلتها يقيمون في كرايس تشيرش، فعندما علم بالحادث حاول الاتصال بها وعلم أن زوجها مفقود، حيث إنه كان يؤدي صلاة الجمعة في المسجد يوم الهجوم. وبعدها بقليل علموا أن زوجها قد "استشهد"، مضيفاً أن هناك عددا من الجرحى الأردنيين مازالوا في المستشفى يتلقون العلاج.
وكانت الشرطة النيوزيلندية قالت، الاثنين، إن مستوى التهديد في البلاد ما زال مرتفعاً، مؤكدة أنها لا تستبعد وجود مساعدين آخرين لمنفذ الهجوم الإرهابي.
وقال قائد الشرطة إن السلطات متأكدة من أن مهاجماً واحداً فقط نفذ الهجوم على المسجدين في كرايست شيرش، يوم الجمعة الماضي، لكن "هذا لا يعني استبعاد إمكانية أن يكون أناس آخرون قدموا الدعم له، وهذا لا يزال جزءاً مهماً للغاية من تحقيقنا".
والسبت، مثل الأسترالي برينتون تارنت منفّذ الهجوم الإرهابي على مسجدي نيوزيلندا أمام المحكمة وهو مكبّل اليدين ويرتدي قميصاً أبيض يلبسه المعتقلون. وهو لم يتقدّم بطلب للإفراج عنه بكفالة، وسيظلّ في السجن حتّى مثوله مجدّداً أمام المحكمة في 5 أبريل.
وتعيش نيوزيلندا حالة تأهب أمني قصوى منذ الهجوم الإرهابي على المسجدين يوم الجمعة والذي قُتل فيه 50 شخصاً وأصيب العشرات.