مدير أوقاف القدس: الملك فعل للأقصى ما لم يفعله أحد قبله
قال مدير أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب إن جلالة الملك عبدالله الثاني هو الوحيد الذي ينتفض للقدس والمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأضاف في مداخلة عبر الهاتف مع برنامج هذا المساء الذي يقدمه الزميل حازم الرحاحلة على شاشة التلفزيون الأردني امس الإثنين، أن عقد مجلس النواب لجلسة طارئة لبحث انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى كان متابعا في كافة حارات ومحلات وشوارع القدس وهو محل افتخار كل عربي ومسلم، مشدداً على ضرورة ألا يزايد أحد على الوصاية الهاشميةّ.
وبين أن الوصاية الهاشمية على القدس انبثقت منذ زمن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وقدم الهاشميون الغالي والنفيس من أجله فقبل أكثر من 100 عام قام الشريف الحسين بن علي بجمع التبرعات للمدينة المقدسة وأرسل الرسل لكل الدول الإسلامية ليحافظ على القدس وترميمها بطلب من الشعب الأردني، مشيراً إلى أنه ولحب الشريف الحسين وحرصه على القدس أوصى بأن يدفن في المسجد الأقصى وضريحه لا يزال لغاية اللحظة على عتباته.
واستعرض الخطيب ما قدمه المغفور لهم بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول وجلالة الملك طلال وجلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهم للمسجد الأقصى في حماية مقدساته، من الدفع لعمليات الترميم وشراء العقارات في البلدة القديمة لحمايتها من التسرب.
الخطيب أكد أن ما فعله جلالة الملك عبدالله الثاني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس لم يتم في عهد أي أحد من قبله، فجلالته نفّذ مشاريع بملايين الدنانير في المسجد الأقصى وذلك رغم أنف الاحتلال ووسط ظروف صعبة وليست معهودة.
واشار إلى جملة المشاريع التي نفذت في عهد جلالة الملك كمشاريع الفسيفساء والرصاص وأعمال البنية التحتية والكهربائية حيث ارتفع عدد الكيبلات من اثنين إلى 7 كيبلات، إضافة لتعيين ألف موظف يعيلون عائلاتهم في مديرية أوقاف القدس ويتقاضون رواتبهم من الأردن بعد أن كان عددهم في العام 1967 نحو 250 موظفاً فقط، علاوة للجان الزكاة وتأجير العقارات بأسعار زهيدة للمقدسيين بهدف تثبيتهم وذلك بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال إنه وفي عملية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقف جلالته وانتفض للقدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأشار إلى أن الديوان الملكي الهاشمي العامر ووزارة الخارجية ووزارة الأوقاف وكافة الجهات الحكومية المعنية تتابع بصورة يومية ومستمرة الأحوال في القدس وموظفي الدائرة في القدس، كاشفاً عن عدم قيام أي مسؤول عربي بالاتصال به - وأنا متابع بحكم عملي كمدير لأوقاف القدس - للاطمئنان على المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية هناك إلا جلالة الملك.
ولفت إلى أن الأردن هو المحور والمركز في قضية القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك، ولن يسمح لأي جهة بالتدخل بها الا حامي المقدسات جلالة الملك عبدالله الثاني.
وشدد على أن أهل فلسطين والقدس مجمعون على رعاية ووصاية جلالة الملك عبدالله الثاني للمسجد الأقصى، ولن تقدر مؤامرات خارجية بمحو هذه الوصاية، داعياً إلى أن تنعكس مؤامراتهم عليهم.
ووجه تحية باسمه وباسم أهل فلسطين والقدس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ولمجلس النواب الأردني الذي انتفض لأجل المسجد الأقصى، مؤكداً أن موقف الشعب الأردني والشعب الفلسطيني واحد، فالقيادة الفلسطينية منحت جلالة الملك عبدالله الثاني الوصاية على المقدسات.
وفي نهاية حديثه وجه الشكر لجلالة الملك على حمله القدس في كافة المحافل الدولية، داعياً الله بأن يديمه ويحميه.