هموم الشباب الاردني
المحامي معاذ وليد ابو دلو
جو 24 :
هل يحق للشباب الخروج من مدنهم الى ملاذهم الاخير الا هو الديوان الملكي ،بعد خذلان الحكومات والمنظرين ،و مجالس النواب المتعاقبة التي اثقلت حمل المواطن نتيجة غياب مراقبتها و تشريعاتها ،والبحث عن الاضواء والمصالح الخاصة
انا كشاب اقول نعم هو حق لكل شابة وشاب من ابناء وبنات هذا الوطن ،الخروج والمطالبة بحق او بتنفيذ البرامج الكاذبة والتي لم تعد تمر على الشباب الاردني .
وللشباب هموم وحكايا منها (تغريد) شابة في مقتبل العمر متفوقة دائما ،تجلس على مقاعد الثانوية العامة في أحدى مدارس قريتها على مشارف مدينة معان ، تحارب ليل ونهار للحصول على معدل عالي جداً ،خوفاً من ذهاب مقعدها الجامعي لطالب في التخصص التي ترغب بدراسته لطالب اخر بسبب المكارم وغياب العدالة الاجتماعية .
اما (سطام) الذي يعشق صحراء رويشد شاب قد انهاء دراسته الجامعية بعد عناء وتعب وتكلفة باهضة ،يرغب بتغيير الفكر المتبع بالتوجه للوظائف الحكومية ،كون ان الحكومة الان مفلسة (وظائف ) فيرغب بالتوجه للقطاع الخاص ،ويحاول باقصى جهد الحصول على وظيفة الا ان القطاع الخاص يعاني نتيجة السياسات الاقتصادية ،فمازال يبحث ولم يجد حلول ،حتى بدأ يفكر في الهجرة الى اي بقعة في العالم .
ولو ذهبنا الى (غاصب) والتي مازالت معركته مستمرة مع ديوان الخدمة المدنية منذ سنوات طويله وهو يحارب من اجل الحصول على وظيفة ويحتفظ بالرقم 3 منذ سنوات ،حتى اصبح يعرف في قريته التي تقع في شمال الوطن بمدينة اربد بانه (مختار القرية) ،وعندما تتكلم معه يقول لك انا مش ابن فلان وعلان لحتى اتوظف، دور الخدمة المدنية بمشي علي بس .
وعندما تنظر الى (جريس) تجده سارح ،بعد ان عمل في شركة خاصة يحرث طوال اليوم على حد قوله ويتمنى ويحلم بان يتزوج ويكون اسرة لكن عندما يصحى من حلمه يقول كيف لي ان افتح دار بمبلغ 250 مئتان وخمسين دينار والحد الادنى للاجور 220دينار والمبلغ الي باخذو بعد الاقتطاعات ما بكفي بسكوت وشيبس لابناء المسؤولين ،فخليني عند الحجة استنشق هواء مادبا احسن لي حتى تفرج من رب العالمين .
(فادي) الذي تزوج حديثا عندما تكلمت معه قال لي استاذ سربيننا ،خايف اكون ظلمت بنت العالم والناس،انا مستاجر شقة في الهاشمي وخايف المالك يرفع الاجرة والمصاريف كثيرة وراتبي على قدي .
هنا تسرح بنظرك بعيداً بعيداً وتقول الشباب الشباب كما تذكر الحكومات وجميع القطاعات بالخطب والمناسبات ،ويخرج بعض المسؤولين الذين بالاصل يثور حولهم شبهات فساد يردد ويقول يجب الاسراع بالاصلاح ومحاربة الفساد وتطبيق برامج من اجل تمكين الشباب ،وكأن الشباب اصبحوا مادة اعلانية واعلامية للبعض، علما اننا مغيبين كشباب عن المشهد وفي حال مشاركة بعض الشباب يتم اختيار الاسوء للاسف .
ولكن أقول لشباب وطني وانا واحد منكم يجب ان نحاول وان لا نيأس ،وسوف نبقى على العهد نحاول ونحارب من اجل مستقبلنا ومستقبل وطننا
وطني الاردن حبي لك نموت لتيحا بعزك ونصرك
تابعو الأردن 24 على 
