جامعة الأميرة سمية تتأهل لنهائي البطولة الدولية الخامسة لمناظرات الجامعات
تأهلت جامعة الأميرة سمية الأردنية و جامعة قطر "بنين" إلى نهائي البطولة الدولية الخامسة لمناظرات الجامعات باللغة العربية، التي ينظمها مركز مناظرات قطر بعد منافسات قوية وأجواء حماسية، بين الفرق المشاركة.
من جانبه قال أعضاء فريق جامعة الأميرة سمية الأردني إنها المرة الأولى التي يحققون فيها هذا الإنجاز والوصول للنهائي الذي كان حلما يراودهم منذ انطلاق البطولة.. مشيرين إلى أن المجتمع الأردني يتابع البطولة عن كثب وينتظر تتويجهم منذ يومها الأول.
وبينوا أن الوصول إلى النهائي لم يكن بالأمر السهل، خاصة أن المنافسات كانت قوية جدا ومع فرق لها تاريخ مشرف في المناظرات.
وأشاد الفريق الأردني بمحكمي البطولة الذين اتسموا بالشفافية والنزاهة والحياد، وعرفوا المتناظرين على جوانب النقص للاستفادة منها وتلافيها في الجولات التالية والتعلم من الأخطاء، وهو ما ساعدهم في تجاوز باقي الجولات والوصول إلى النهائي.
وأشار الفريق الأردني إلى أن الاجتهاد والمثابرة والتدريب الجيد والتناغم والانسجام بين أعضاء الفريق وتوزيع الأدوار بينهم من أهم أسباب التأهل للنهائي، منوهين في الوقت ذاته بالدعم الكبير من قبل إدارة جامعتهم ومتابعتهم أثناء التدريب والجولات، وكذلك الاهتمام الكبير من قبل سمو الأميرة سمية التي تتابع البطولة وأخبار الفريق الأردني أولا بأول.
وتقدم الفريق الأردني بالشكر لمركز مناظرات قطر على التنظيم الرائع لهذه البطولة التي جمعت العديد من الشعوب والثقافات.
من ناحيتها قالت نهى غناجة مدربة الفريق، إن الجامعة تهتم كثيراً بالمناظرات وتضم ناديا لها.. مشيرة إلى أنه لاختيار عناصر هذا الفريق فقد مر الطلبة بتجارب إعداد واختبارات كثيرة، تمَّ بعدها اختيار هذه المجموعة المميزة لتمثل الجامعة في هذه البطولة.
ونوهت مدربة الفريق الأردني بجهود الطلبة في تحقيق هذا الإنجاز والوصول للنهائيات، خاصة أن مستواه شهد صعوداً وهبوطاً من مناظرة إلى أخرى، ولكنه استطاع الوصول إلى نهائي البطولة وهو أمر مشرف نفخر به كثيرا.
في سياق آخر أوضحت السيدة تسنيم إلياس مدربة ومحكمة بالبطولة أن أكثر من 200 محكم يشاركون في نسخة هذا العام ينتمون إلى أكاديمية النخبة ومركز مناظرات قطر وسفرائه ومرافقين للفرق المشاركة.
وأضافت أن المناظرة الواحدة بالأدوار التمهيدية يشارك فيها ثلاثة محكمين ويرتفع هذا العدد إلى 9 أو 11 محكماً في الأدوار النهائية.. مبينة أن كل واحد منهم مسؤول عن كل ما يصدر عن كل المتناظرين سواء مستوى اللغة، أو ترتيب الأفكار، أو استراتيجية الردود والحجج المقدمة، أو أسلوب الخطابة.
وتابعت المحكمة تسنيم إلياس، أن الفريق يتكون من 3 طلاب كل واحد منهم يتم تقييمه من 100 درجة وفي الرد يقيّم من 50 درجة، ثم يجتمع المحكمون بعد المباراة لتقريب وجهات النظر وتحديد الدرجة النهائية للفريق كاملا واحتسابها من 350 درجة، مؤكدة أن نظام التحكيم واحد بين جميع الفرق سواء الناطقين بالعربية أو بغيرها وفي جميع أدوار البطولة.
وقالت إنها تتعاون في مجال التحكيم مع مركز مناظرات قطر منذ عام 2011 وأن أعلى درجة صادفتها منذ بداية عملها كمحكمة هي 82 درجة، وهي نسبة كبيرة جداً بالنسبة لفن التناظر سواء باللغة العربية أو غيرها من اللغات.
ولفتت إلى أن الجولات الأولى للبطولة يتمُّ فيها تحديد الفرق المتقابلة والمحكمين من خلال برنامج إلكتروني "على الكمبيوتر" لتحقيق أعلى قدر من الشفافية على أن يكون المحكم ليس من بلد المتناظرين أو له مصلحة من فوز فريق أو هزيمته.
وأكدت تسنيم أن مستوى البطولة في تقدم كبير من عام لآخر، فالمشاركون أصبحوا أكثر قدرة على ترتيب الأفكار والتعبير عن وجهة النظر واستخدام لغة الجسد وأسلوب الخطابة، مما يصعب المهمة على المحكمين في اختيار الفريق الفائز.. مشيدة في هذا الإطار بدور مركز مناظرات قطر في تدريب هذه الفرق وتنظيم ورش العمل والبرامج التدريبية للطلاب والمدربين في بلدانهم ومن خلال أكاديمية النخبة.